«استقلال الصحافة» تدين تصريحات «أردوغان» المهاجمة لمصر

أدانت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، التصريحات التى أدلى بها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مؤخرا، والتى هاجم فيها مصر وقيادتها السياسية، معتبرة ذلك تدخلا سافرا غير مقبول فى الشأن الداخلى المصري.

وقال بشير العدل، مقرر اللجنة، إن "أردوغان الذى نصب نفسه حارسا على الديمقراطية فى المنطقة، ويصب جام غضبه على مصر ورئيسها، هو أبعد ما يكون عن الديمقراطية، ولا يعرف لها طريقا، وكان الأولى به أن يطبقها فى بلاده، التى تعانى أسوأ فترات الحكم فيها، بعد أن توسعت فى حملة الاعتقالات بحق الصحفيين، والقضاة، والسياسيين، والإعلاميين المحليين والأجانب على حد سواء".

وأضاف العدل أن "الرئيس التركى الذى يتشدق بالديمقراطية ويزعم تطبيقها فى بلاده، صنع أسوأ انتكاسة للصحافة والإعلام فى تركيا، حيث قام خلال الأيام القليلة الماضية بإغلاق أكثر من 170 نافذة إعلامية، ما بين صحف ومجلات ومحطات تليفزيونية ووكالات أنباء، ما تسبب فى تشريد أكثر من 2500 صحفى أصبحوا عاطلين عن العمل، كما قام باعتقال عشرات الصحفيين الأتراك والأجانب، وكان آخرهم قيادات صحيفة "جمهورييت" المعارضة لسياساته، وأمر باعتقال رئيس تحريرها وكاتب الافتتاحية بها ورسام الكاريكاتير بزعم ارتباطهم بالأكراد، كما قام باعتقال صحفى فرنسى أمس تابع لموقع "ليه جور" دون سبب واضح".

ورفض تغنى أردوغان على وتر الشعب المصرى ومساندته له، مؤكدا أن الشعب المصرى هو الذى اختار قيادته السياسية، وأنه لا انفصال بين الشعب وقيادته.

كما أكد العدل أن "تطاول أردوغان على مصر من آن لآخر، وبمناسبة وبغير مناسبة، يؤكد أن داعمى الإرهاب فى المنطقة يترنحون، وأنهم فقدوا توازنهم، وأنهم هم الذين انفصلوا عن شعوبهم".