المحتوى الرئيسى

بالصور: طلاب سورية في مواجهة صقيع الشتاء

11/12 10:43

خلال الحرب الجارية في سورية، الممتدة منذ سنين حتى الآن، لم تسلم البنى التحتية من الدمار الطاغي ولا البيوت السكنية ولا حتى المدارس ومؤسسات التعليم عموماً.

ومازالت تعمل الحكومة السورية بوزارتيها العالية للتعليم والتربية، على تذليل كل الصعوبات التي تقف أمام سير العملية التعليمية بكافة فروعها، وبالأخص حاليا في الأيام الأولى لموسم الشتاء القاسي على السوريين، الذي تترافق قسوته مع واقع الحياة الصعبة في أجواء الحرب.

المشهد الميداني السوري برمته اليوم حالته دمار هائل وشامل لمعظم مناطق الصراع والتي اعتادت عليها بصيرة السكان الخاسرين خدماتيا الكثير، وخصوصا في القطاع التعليمي، باعتباره من أكثر وأكبر القطاعات المتضررة من حيث دمار البنى التحتية من معاهد ومدارس حكومية ومراكز تعليمية، غير خسارة الكثير من كوادره الفعالة في مختلف المراحل الدراسية بين مهجر ونازح ومفقود، بالإضافة لحالة نزوح الأهالي الهائلة ضمن البلاد وخارجها، مما أدى إلى توقف سير العملية التدريسية في غالبية مناطق النزاع المتوترة، غير أن الظروف الاقتصادية والمادية فاقمت من الأمر، ما صب جال اهتمام وزارتي التعليم العالي ووزارة التربية والحكومة السورية بمجالاتها المتصلة في إبرام عقود واتفاقات وتخصيص الجزء الأكبر من الاهتمام في قطاع التعليم وترميمه والتشديد على أولوية استكماله دون انقطاع  وتعويض ما فات في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وصولاً للمرحلة الجامعية.

الأستاذة راما الجزائرلي، إحدى المختصات والمسؤولات في وزارة التربية تحدثت عن تحضيرات الوزارة لمواجه موسم الشتاء واستعداداها لدعم المدارس والتشديد على عدم تعطيل الطلاب عن ممارسة دورهم التعليمي في هذه الظروف الصعبة الاستثنائية قائلة، “لم تنقطع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وكل المسؤولين عن عجلة التعليم، لـتأمين كل ما يلزم لدرء وحل أي مشاكل، واستمرارية العمل التعليمي لما له من أهمية قصوى لدى الحكومة السورية في كافة المراحل التدريسية، غير أن المراحل التدريسية الأولى تبقى القاعدة لبناء الجيل القادم في بناء سوريا، لذلك كل الجهود تبذل للاستمرارية”.

وتضيف الأستاذة، “يواجهنا حالياً تحدي جديد وهو موسم الشتاء القاسي الذي لطالما تغلبنا عليه في أيام الدراسة للطلبة، وتحاول وزارة التربية جاهدة تأمين كل ما يستلزم من الحاجيات الدراسية من لباس شتوي من معاطف وأحذية شتوية للطلبة، غير مواد المحروقات للتدفئة لكل المدارس على مد مساحة القطر خاصة بأن المناطق المستقرة مثل العاصمة دمشق، وحماة وحلب وحمص وكل المدن الأمنة تحوي ضيق سكاني كبير وازدحام في المدارس لذلك الحذر الواجب والضغط ازداد وكلن الكوادر التعليمية جاهزة لهذه المهمة”.

وتشير المختصة، “أن احتياطات المحروقات والقرطاسية واللوازم تم توزيعها بوقت سابق على أعداد كبيرة من المديرات التعليمية مع المدارس، غير أن عقود كثيرة أبرمتها  وزارة التربية السورية مع منظمات وجهات دولية تهتم بالواقع الإنساني والدراسي والخدمي لدعم التعليم السوري وخاصة بما لحقه بأضرار جراء الحرب ضد الإرهاب.

مدير التعليم الثانوي في سوريا “الأستاذ إبراهيم الصوالح”، تحدث عن جهود وزارة التربية  في تسيير الخطة التعليمية رغم كل العوائق التي يواجهونها والناتجة عن الحرب في أنحاء البلاد بشكل أساسي.

وقال مدير التعليم الثانوي: إن وزارة تربية تهتم بشكل أساسي وكبير على نشأت العامل النفسي للطلاب والأجيال القادمة التي تعيش في وسط الحرب للعمل على إبعادها عن تأثيرات مشاهد القتل والدمار والتخريب التي أعتاد عليها الطلاب وخصوصاً المهجرين من منازلهم والمنتقلين إلى أماكن أكثر أماناً وذلك من خلال التعاون مع المرشدين النفسيين التي كانت مهمتهم أساسية قبل الحرب في كل مركز تعليمي وتضاعفت أعمالهم بعد بدء الأزمة بشكل متزايد، وذلك من خلال الإرشاد والتوعية وتخفيف الصدمة النفسية للطلاب والحاصلة معهم في مكان إقامتهم أو في المنطقة التي كانوا يعيشون بها، وأكد أن الوزارة تعمل بالتعاون مع مراكز الإرشاد على تدريب الطاقم الدراسي بشكل دائم  للقيام بالإرشاد النفسي الداعم بشكل أساسي في عملية تربية الطلاب الجدد.

شهدت مناطق النزاع المسلح تدمير شامل في البنى التحتية التعليمية وخصوصاً في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في البادية السورية والغوطتين الشرقية والغربية للعاصمة دمشق، حيث دمرت الكثير من المدارس وتحولت بعضها  إلى معاقل للمسلحين أو سجون لهم  في البعض منها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل