المحتوى الرئيسى

الخطية السادسة: جبنا ادوات الغسل والأكفان والجثث فضلت فى ارضية المشرحة 3 ايام .."انا دفنت ابنى مرتين" (الرخص)

11/11 15:55

لم يتوقع أحد حجم الكارثة في الساعات الأولى من وقوعها، هكذا تقول الطبيبة نجلاء مدير مستشفى رشيد العام وتكمل : "لكننا ورغم ضعف الامكانات استطعنا التعامل بسرعة والحمدلله نحن باليوم السادس بعد الحادثة وقد تم تسليم كافة الجثث لذويها واعداد المشرحة بمزيد من التجهيزات فى انتظار وصول جثث جديدة بعد انتشال جسم المركب".

بهذا اليوم السادس شهد الجميع ان الأمور تسير على قدم وساق داخل المستشفى الأقرب للحادث وان مساحة المشرحة الصغيرة التى لا تسع بالأصل لأكثر من خمسة جثث، تم تجهيزها بشكل يحافظ على كرامة الميت، وأضافوا أيضاً ان الفضل الأساسي بهذه المجهودات يعود إلى تطوع الأهالي سواء بأدوات لحفظ الجثث والغسل والتكفين كالثلج والملح ومواد التطهير والأكفان أو بالمشاركة الذاتية بتلك الأعمال.

الصورة الإيجابية تلك لم تمنع الأهالي المتطوعين أنفسهم من ذكر الجزء الآخر من الحقيقة، وهو الخاص بالأيام الثلاثة الأولى، والتى كان من الممكن جداً أن تطول، يحكي الحج "م" : احنا هنا من نهار الأربع ولغاية نهار السبت كانت الجثث مالية كل مكان فى أرضية المشرحة، والحوش المؤدي لها، وماكنش فى حد هنا من المسئولين خالص، وقفنا مع إدارة المستشفى اللى اتصلت كتير، وقالت ان اللى بيحصل ده اكبر من مجهوداتها، يوم السبت بس وبعد ما عدد الجثث زاد والرأى العام وبعد ما الأهالي قطعوا الطريق الدائري الدنيا اتحركت والنيابة والطب الشرعي اتنقلوا للمستشفى وبدأت تخلص الاجراءات وتصريحات الدفن"

حسب الأوراق الرسمية للمستشفى، استقبلت باليوم الأول 10 جثث وباليوم الثاني 25 جثة أغلبها لأفارقة مجهولي الهوية، أما باليوم الثالث الجمعة فقد كانت الحصيلة 43 جثة أما باقى الجثث التى تم انتشالها فى نفس اليوم، ويصل عددها إلى 120 فقد توزعت على عدد من مستشفيات البحيرة وكفر الشيخ، باليوم السادس وصل الى المستشفى 33 جثة أغلبهم من الافارقة .

أمام الشاشات يحكي والد أحد الضحايا: أنا سرقت جثة ابني الساعة 2 يوم الجمعة لأنها كانت طالعة من تلات ساعات، وماحدش بيخلص ورق، ولا بيعمل حاجة ودفنته من غير تصريح".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل