المحتوى الرئيسى

يوم حاسم في مسيرة المفاوضات القبرصية

11/11 14:02

قال الزعيم التركي القبرصي مصطفى آكينجي إن اليوم الجمعة سيكون آخر أيام المفاوضات القبرصية، وستتحدد فيه المعايير المتعلقة بحقوق الأراضي والملكية، مشيرا إلى أن المفاوضات حققت تقدما ملحوظا في قضايا عدة.

جاءت هذه التصريحات عقب اجتماع آكينجي مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، والمستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بقضية قبرص أسبن بارث إيد في مأدبة عشاء مساء أمس الخميس.

وتتواصل المفاوضات بين الطرفين تحت رعاية الأمم المتحدة منذ أربعة أيام في بلدة مونت بيليرين السويسرية من أجل التوصل إلى تسوية للمسائل العالقة بين شطري الجزيرة القبرصية.

وعقّب آكينجي على سير المفاوضات في يومها الرابع قائلا "حققنا تقدما ملحوظا في قضايا عدة، لكن الأمر لم ينته بعد"، معربا عن أمله في النجاح لحل الأزمة من أجل توفير حياة جديدة للأجيال القادمة لكلا الشعبين في قبرص.

وقبرص مقسمة منذ 1974 عندما احتل الجيش التركي شطرها الشمالي ردا على محاولة انقلاب لإلحاق الجزيرة باليونان.

وتلت الاجتياح حركات نزوح سكاني كثيفة، إذ اضطر عشرات الآلاف إلى التخلي عن بيوتهم وأملاكهم والفرار.

ولا تبسط الجمهورية القبرصية -العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 2004- سلطتها إلا على القسم الجنوبي من الجزيرة حيث يقيم القبارصة اليونانيون، بينما يقيم القبارصة الأتراك بالشطر الشمالي حيث أعلنت "جمهورية شمال قبرص التركية" من طرف واحد ولا تعترف بها سوى أنقرة.

وسيسمح رسم حدود الكيانين كذلك ببحث آليات إعادة الأراضي أو التعويض عنها أو تبادلها بالنسبة للمالكين الذين فقدوا أراضيهم ومنازلهم، وهي مسألة شائكة وقد تكون باهظة الكلفة للدولة المقبلة.

من جانبه، أفاد أناستاسياديس بأن المفاوضات تسير في مناخ جيد، وكل جانب يبحث آراء وطلبات الآخر، لافتا إلى أهمية اليوم في سير المفاوضات، وقال "سنحدد إمكانية الوصول إلى تسوية للخلافات ومستقبل المفاوضات".

بدوره، أعرب المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني بالقضية القبرصية أسبن بارث إيد عن تأثره حتى اللحظة بشجاعة وإصرار الزعيمين من أجل التوصل إلى حلول للموضوعات العالقة.

وأضاف "حققنا كثيرا من النجاحات في موضوعات عدة، ويوم الجمعة سيكون مصيريا في تاريخ المفاوضات بين الجانبين".

أهم أخبار صحة وطب

Comments

عاجل