المحتوى الرئيسى

طهران ترحب بفوز ترامب "رجل الأعمال"

11/11 19:23

"رجل أعمال لا يمكن أن يكون خطيرا"، هكذا علق محمد أبطحي في تغريدة له على تويتر عقب ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ويعتبر محمد أبطحي من أقرب المقربين للرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي. أبطحي، الذي حكم عليه بالسجن بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل سنة 2009، كان واحدا من أول السياسيين الإيرانيين، الذي رحبوا بفوز دونالد ترامب.

تغريدات كثير من الإيرانيين على تويتر، أشادت ايضا بشكل غريب بهذا الفوز والعديد منهم شبهوه بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي عرف بخطابه المتشدد والشعبوي. ومن جهته يرى محمد أبطحي أن ترامب هو الرئيس المفضل لدى القادة الإيرانيين، حيث يقول عنه: "ترامب هو الرئيس الأفضل، فكرجل أعمال يمكنك التفاوض معه بشكل أفضل. سوف يضطر إلى التأقلم مع النظام العالمي. وهو لن ينهي أي اتفاق نووي ولن يبدأ أي حرب جديدة، وبالتالي فإن فوزه يصب في مصلحة الإيرانيين". هكذا يعبر أبطحي بشكل واضح عن موقف المؤسسات السياسية في إيران، التي كانت قلقة منذ فترة طويلة من إمكانية غزو الولايات المتحدة لسوريا، حيث تقاتل إيران جنبا إلى جنب مع الحليف الروسي والرئيس السوري بشار الأسد. 

تخوفات من علاقة كلينتون مع الرياض

من جهته عبر علي مطهري، نائب رئيس البرلمان الإيراني، عن سعادته بتصريحات ترامب بعدم التدخل في الشرق الأوسط. ويضيف البرلماني المحافظ: "ترامب يريد علاقات أفضل مع روسيا. وموقفه من النزاع في سوريا جيد". وما يثير إعجاب مطهري بشكل واضح هو أن ترامب لا تربطه علاقة جيدة مع السعودية، المنافس الإقليمي لإيران منذ فترة طويلة.

وذلك خلافا للعلاقة الوثيقة التي كانت تربط هيلاري كلينتون بالمملكة العربية السعودية و غيرها من الدول السنية الأخرى في الخليج . وهو ما لم يكن في مصلحة إيران الشيعية. ورغم أن هيلاري كلينتون كانت قد بدأت بالفعل مفاوضات سرية مع إيران حول الاتفاق النووي، ولكن الإيرانيين يعتبرون أن التوقيع على الاتفاق الإيراني النووي كان بفضل الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

يبدو أن السياسيين الإيرانيين ليس لديهم قلق بشأن مستقبل الاتفاق النووي. وذلك على الرغم من وصف دونالد ترامب لهذا الاتفاق بأنه "كارثة لا بد من إعادة التفاوض بشأنها".

ولكن ترامب غيّر من لهجته تجاه إيران في سياق حملته الانتخابية وأعرب عن رغبته في التعامل مع إيران. بل وانتقد حتى السياسيين الأميركيين، الذين " يكتفون فقط بمشاهدة رجال الأعمال الأوروبيين وهم يتجهون إلى طهران لإبرام العقود هناك".

المرشد الأعلى علي خامنئي: " الولايات المتحدة بحاجة إلى من يقول الحقيقة "حول النخبة الفاسدة".

من جهته يبدو الرئيس الإيراني حسن روحاني واثقا من أن الاتفاق النووي ليس في خطر، حيث يقول: "تمت الموافقة على الاتفاق النووي بقرار من مجلس الأمن الدولي ولا يمكن تغييره من قبل حكومة واحدة." وهو ما يشاطره وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي حصل على شهادة الدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية. وشدد جواد ظريف على أن الحكومة المقبلة في الولايات المتحدة يجب أن "تحترم التزاماتها الدولية المتعددة الأطراف".

الحكومة الإيرانية لديها مصلحة في استمرار الاتفاق النووي،الذي خفف من العقوبات الاقتصادية، بل وألغاها في بعض الحالات. وهو ما جعل اقتصاد البلاد يتعافى من جديد.

وحتى المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، الذي عادة ما لا يجد كلمات للثناء على الولايات المتحدة، قام بمدح ترامب قبل الانتخابات، حيث قال:" الولايات المتحدة بحاجة إلى من يقول الحقيقة "حول النخبة الفاسدة". 

ألقي القبض على نازنين زغاري راتليفه الموظفة لدى مؤسسة "طومسون رويترز" الداعمة للصحفيين منذ أبريل / نيسان 2016 أثناء زيارة عائلية لإيران. واتهمت نازنين التي تحمل الجنسية الإيرانية والبريطانية بالإعداد لـ "إطاحة ناعمة بالجمهورية الإسلامية".

إحدى أشهر السجينات الأستاذة الجامعية والكاتبة زهراء رهنورد، زوجة زعيم المعارضة مير حسين موسوي. وجاء اعتقالها بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009، ودعمها لزوجها. إنها موضوعة مع زوجها قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير/ شباط 2011 بدون محاكمة.

الناشطة الحقوقية نرجس محمدي اعتقلت في أيار/ مايو 2016 وحكم عليها بالسجن 16عاماً رغم عدم مخالفتها للقوانين. وفي نهاية يونيو/ حزيران أضربت عن الطعام بسبب منعها من التواصل مع أبنائها. وبعد 20 يوما سمح لها بالاتصال بهم مرة واحدة في الأسبوع.

سُجنت عالمة الأنثروبولوجيا الكندية الإيرانية حوما هودفار منذ 6 يونيو/ حزيران 2015 بطهران، بعد سفرها في فبراير/ شباط من نفس العام إلى بلدها الأصلي في زيارة، كانت تريد خلالها إجراء أبحاث تاريخية حول دور المرأة الإيرانية في السياسة. واتهمت بالتحريض لـ "مؤامرة نسوية".

تعد الحقوقية بهاره هدایت حلقة وصل بين الطلاب والحركة النسائية في إيران. فقد كانت رئيسة اللجنة النسائية لدعم الوحدة (OCU)، وهي منظمة طلابية طالبت بإصلاحات سياسية وقاومت التعدي على حقوق الإنسان. وفي عام 2010 اعتقلت بهاره هدایت بعد فترة وجيزة على زواجها وحكم عليها بالسجن لمدة تسع سنوات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل