المحتوى الرئيسى

المصورة الصحفية جهاد حمدى لـ "محيط" : العمل في المؤسسات المصرية كابوس!

11/10 17:48

الإعلام لابد وأن يكون مرآةً للواقع 

التصوير له دور كبير جداً في تنشيط السياحة

المصور معرض للخطورة بشكل أكبر ومضاعف

الوضع الحالي وتقبل زيادة الأسعار أفضل السيناريوهات ما بعد 11-11

جهاد حمدى ، مصورة صحفية في مطلع العشرينات من عمرها، حصلت على العديد من الجوائز أبرزها “شوكان” للتصوير الصحفي وجائزة “أندريا ستينين” العالمية ، عملت بجريدة الفجر وتعمل الآن رئيس قسم التصوير بجريدة وموقع “فيس مصر”، فضلاً عن كونها عضو مؤسس في مشروع “Everyday Cairo” ، بدأت التصوير تزامناً مع أحداث ثورة يناير واحترفت التصوير الصحفي فعلياً منذ عام  2012 ، وتمثل نموذج غير نمطي للفتاة المصرية ..

حاورتها شبكة الاعلام العربية ” محيط” وإليكم نص الحوار:

ما أهم الأحداث التي وثقتيها بكاميرتك؟

بالنسبة للمصور الصحفي فكل حدث قام بتوثيقه يشعر وقتها وكأنه أهم حدث.. لكن تظل أحداث فض اعتصام رابعة وما بعدها في مصطفي محمود والمطرية وميدان رمسيس أحداث لا تُنسى.

ما الامتيازات التي تحظين بها كونك “مصورة صحفية”؟

لا أرى أيّة امتيازات بل على العكس تماماً.. المصور معرض للخطورة بشكل أكبر ومضاعف سيما المرأة، سواء بالتحرش أو الإهانات اللفظية، كما أن طبيعة المجتمع الشرقي مازالت بدرجة كبيرة ترفض عمل المرأة وينظر لها على أنها خلقت لتربي الأولاد وتظل بالمنزل فقط وأن هذه المهنة بالتحديد لا تصلح لها ومع ذلك يمكننا القول بأن الميزة الوحيدة تقريباً تكمن في سهولة الوصول للناس أسرع من الولد أحيانًا.

عن مشكلة السفر لروسيا لتسلم جائزة “أندريا ستينين” العالمية .. كيف سافرتِ؟

فى الرابع من اغسطس من هذا العام فزت بالمركز الثاني في مسابقة “أندريا ستينين” الروسية الدولية للتصوير الصحفي، بالإضافة لفوزى بالمركز الأول في المسابقة في تصويت الجمهور، عن صورتها لاحتفالات نادي الزمالك بدرع الدوري من ضمن 25 صورة متأهلة للنهائيات.

وبعدما علمت بفوزي في المسابقة وأنه علىّ السفر للحصول على الجائزة، وجدت عدم التقدير من الدولة ولم استطع إنهاء الإجراءات بالكامل في حين أن سعر الدولار يتزايد يوميًا وكلما تأخرت عن إنهاء الإجراءات تضاعفت قيمة التذكرة وتكاليف السفر، لجأت للعديد من المنظمات وغيرها للمساعدة منهم وزارة الثقافة لكنها لم تقدم لي أي مساعدات وكانت الإجراءات تعجيزية جداً حتى كدت أفقد الأمل تمامًا..

لكن فجأة تحول الحال إلى نقيضه وبدأت أشعر بالأمل يتجدد بفضل مساعدات أساتذتي ماديًا ومعنويًا، أقاربي وأصدقائي ساعدوني بشكل كبير جدًا لتغطية رسوم السفر بالكامل وكانوا يرون أن السفر مهم جدًا وضروري، لأني كنت المصرية الوحيدة الفائزة في المسابقة من بين 3 مصورين عرب لا يمكنهم السفر أيضًا لظروف أخرى.

بصفتك شاهد عيان وفي قلب الحدث.. كيف ترين الصورة التي ينقلها الإعلام عن الحدث؟

أراها أسوأ صورة يمكن أن تُنقل أثناء تغطية الأحداث، فالإعلام ينقل ما يريد النظام فقط نقله للجمهور.. بينما الحقيقة أن الإعلام لابد وأن يكون مرآةً للواقع تعكس كل ما يحدث بمنتهي الوضوح والشفافية وهو ما لا يحدث بالفعل ، ويؤثر هذا بالسلب علينا كمصورين صحفيين في التعامل مع الشارع ونجد عنف مبالغ فيه نتيجة لذلك.

أتمنى أن أظل مصورة صحفية ولا أريد امتهان أي مهنة أخرى على الرغم من وجود مؤهلات تسمح لي بذلك، وسوف استمر في مواجهة الضغوط والعقبات التي تفرضها المهنة على أمل أن أعمل في وكالة أنباء أجنبية أو مجلة أو أي مؤسسة غير مصرية، فقد أصبح العمل في المؤسسات المصرية بالنسبة لي كابوس.. ونجد العديد من المؤسسات الإعلامية اليوم تتجه للفصل التعسفي أو إنهاء الخدمة فجأة وبدون مقدمات.

ما رأيك في اعتزال أغلب المصورين الصحفيين رغم شهرتهم بين المهتمين وتحقيقهم لنجاحات لا بأس بها في المجال؟

أري انه قرار شجاع جداً.. وأحسدهم عليه فالتصوير الصحفي إدمان! ولا يمكن الإقلاع عنه بسهولة رغم أن “شغلة المصور مبتأكلش عيش”.

عند الموت! فليس لدي الاعتزال تماماً في الوقت الحالي أو بعد حين رغم كل الصعوبات والتحديات التي أجدها وربّما يتغير تفكيري فيما بعد.

ما هو “إيفري داي كايرو” أو القاهرة كل يوم؟

هو جزء من أسرة كبيرة “Everydayevrywhere” وهو مشروع تصوير منتشر في أغلب دول العالم لتوثيق الحياة اليومية ونشر الثقافات، يُمكِّن الهواة السفر عبر العالم من خلال الصور.

وتم تأسيسها في مصر منذ سنتين ونصف تقريباً وقمنا بإقامة معرض صور احتفالاً بمرور عام على الإنشاء.. القائمين عليه 10 أفراد مصريين منهم 8 مصورين، تأتي هذه الفكرة إيماناً منا بوجود مصورين في مصر يستحقون العالمية ولنشر صور وثقافة المجتمع المصري بين أنحاء العالم من خلال “EverydayEgypt “EverydayCairo.

ما رأيك فيما تردد عن فرض رسوم للتصوير في الأماكن الأثرية تبدأ من 250 جنيه؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل