المحتوى الرئيسى

لماذا تريد "كاليفورنيا" الانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية

11/10 12:55

تحت شعار "Calexit"، انطلقت دعوات كبيرة على موقعي التواصل "فيس بوك" و"تويتر" تدعو لانفصال ولاية كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب فوز المليادير دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حتى ظهر الـ"هاشتاج" في قائمة الأكثر تداولًا على موقع التغريدات القصيرة "تويتر".

ورغم اعتراض كثيرون على فوز "ترامب" بالرئاسة، وتهديد عدة فنانين بمغادرة البلاد إذا ما فاز، ولكن "كاليفورنيا" هي أول ولاية تخرج في مظاهرات احتجاجية لذا يكون السؤال: "لماذا تريد (كاليفورنيا) على وجه الخصوص الانفصال عن الولايات المتحدة الأمريكية؟".

تعد ولاية كاليفورنيا تاريخيًا معقلًا مهمًا من معاقل الديمقراطيين، حيث فازت بها المرشحة الخاسرة هيلاري كلينتون، لكنها خسرت السباق الرئاسي أمام الجمهوري ترامب، حسب قناة "سكاي نيوز عربية"، وبالتالي يطالب القائمون على حملة الخروج باستفتاء يجرى عام 2019 في مدن الولاية، تصبح بموجبه كاليفورنيا بلدًا مستقلًا في حال كانت نتيجة الاستفتاء إيجابية.

إلا أن ذلك المطلب لم يظهر في أعقاب فوز ترامب فقط، إنما يعود إلى العام الماضي، حيث أوضحت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، أنه كانت هناك محاولات في 2015 في الحصول على 400 ألف موقع على عريضة الموافقة على إجراء استفتاء لأجل الانفصال، وهو العدد الذي لم يستطيعوا الوصول إليه.

من ناحية أخرى، نشر موقع "روسيا اليوم" في سبتمبر الماضي ما تطرقت إليه صحيفة "ترود" إلى انعقاد المؤتمر الدولي للمناضلين من أجل الاستقلال في 25 سبتمبر في موسكو؛ مشيرة إلى مشاركة زعيم حركة "نعم كاليفورنيا!" الانفصالية فيه، صرح زعيم الانفصاليين في ولاية كاليفورنيا "لويس مارينيللي" بأن القسم الأكبر من سكان الولاية، يرغبون بالانفصال عن الولايات المتحدة بواسطة سيناريو "القرم"، ويعولون على مساعدة روسيا في هذا الأمر.

وفي مقابلة مع قناة "آر تي" التلفزيونية، قال "مارينيللي"، إن أكثر ما يغضب السكان في علاقات الولاية مع الحكومة الفدرالية هو سياسة واشنطن الضريبية، مؤكدًا أن ولاية كاليفورنيا تسدد سنويًا ضرائب بحجم 16 مليار دولار أكثر ما تُحصِّل من المركز الفيدرالي لتمويل الخدمات الطبية والتعليم وتطوير البنى التحتية، ونتيجة لهذا يتكون وضع تدفع فيه ولاية كاليفورنيا النسبة الأعلى من الضرائب، وتحصل على أسوأ المؤشرات في التعليم.

وأشار "مارينيللي"، حسب ما نشرته "روسيا اليوم"، إلى أنهم يريدون التصرف بعوائد كاليفورنيا الضريبية بأنفسهم، لافتًا إلى أن غالبية وسائل الإعلام الأمريكية تشوه حقيقة الوضع، في محاولة لإقناع الناس بأن كاليفورنيا مثقلة بالديون، وبالتالي، فهي لا تملك مقومات الحياة في حال الاستقلال.

وأوضح الناشط الاجتماعي، أن قوانين الولاية تسمح بالبدء بعملية التمهيد لفصل كاليفورنيا عن الولايات المتحدة اعتمادا على المعايير التي يسمح بها القانون، وأنه يسود في كاليفورنيا مفهوم يسمى "مسار المبادرة"، والذي يسمح لأي مواطن من الولاية بإجراء استفتاء حول أي مسألة في حال جمعه كمية كافية من التوقيعات التي لا يجب أن تقل عن 400 ألف توقيع، وفي هذه الحالة تصبح حكومة ولاية كاليفورنيا ملزمة بإجراء تصويت على مستوى عموم الولاية، ولكن يجب عليه أيضًا تقديم الخطة العامة للتنمية المالية، من أجل إثبات الحاجة لتنفيذ هذا الإجراء.

ومن الناحية التاريخية، يعتقد "مارينيللي"، في حديثه مع قناة "آر تي" التلفزيونية، أن الأسس التاريخية التي يمكن أن تشكِّل قاعدة للانفصال عن الولايات المتحدة أيضًا أكثر من كافية؛ حيث إن ولاية كاليفورنيا نشأت قبل ظهور الولايات المتحدة بزمن طويل، وساد على أراضيها نظام الحكم الذاتي حتى عام 1850، وبعد ذلك ضمها جون سلوت قائد الأسطول البحري - العسكري الأمريكي إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد عملية إنزال بحري في خليج سان فرانسيسكو، ومن دون أن يأخذ برأي سكانها.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل