المحتوى الرئيسى

"المتحرش والقيصر والفقيه" العالم في قبضة الثلاث الكبار .. ترامب ينقلب علي سياسات أوباما.. وبوتن يستعيد أمجاد روسيا الغائبة.. وروحاني يحضر عفريت إيران

11/10 15:10

شكل صعود المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلي سدة الحكم في الولايات المتحدة بعد تغلبه علي منافسته هيلاري كلينتون، الضلع الثالث والأخير ضمن مثلث الزعماء الكبار في العالم، ليلحق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، والإيراني حسن روحاني ضمن القوي الثلاث الكبري الضاربة في العالم بأسره.

ورغم ما يسود العالم من تخوفات جراء صعود ترامب الي رأس السلطة في واحدة من أقوي بلدان العالم، إلا أن توجهات الأخير تبدو وإن كانت حاده وصادمة بعض الشئ، أكثر اتساقًا مع القوي الأخري المتصارعة متمثة في روسيا وإيران، وهو ما يمكن التنبؤ به في ضوء توجهات كلًا منهم في التقرير التالي.

هو إمبراطور العقارات ورجل الأعمال الأمريكي الذي حير العالم بتصريحاته الصدامية والمثيرة للجدل طيلة الاشهر الماضية، حتي أستطاع في النهاية اعتلاء عرش الولايات المتحدة الأمريكية خلفًا للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، بعد أن فاز بالأصوات اللازمة لإعلانه رئيسا للولايات المتحدة، امس الأربعاء، ليصبح الرئيس الـ45 لأمريكا.

رجل أعمال وملياردير أمريكي، شخصية لها حضور قوي خصوصا علي شاشات الفضائيات ، مؤلف أمريكي ورئيس مجلس إدارة منظمة ترامب، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة، أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات مثل منتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، الفنادق، ملاعب الغولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.

تخبطت مواقف ترامب تجاه الأحزاب الأمريكية، وكانت انتماءاته السياسية متغيرة في أعوام مختلفة، فمثلا في العام 1987 أعلن تأييده للحزب الديموقراطي وانضم اليه، ولكنه في العام 1999 أعلن انضمامه الى حزب الاصلاح ودخل السباق الرئاسي للمرة الاولى في عهد هذا الحزب الصغير، وبحلول العام 2001 انضم الى الحزب الديموقراطي، وفي الانتخابات الحالية ترشح ترامب باسم الحزب الجمهوري الذي عاد الى صفوفه في العام 2009.

وعلى الجانب الآخر نجد ترامب صاحب السجل الحافل بالاتهامات الجنسية المنقطعة النظير، والتي تحولت إلي مادة خصبة لوسائل الإعلام مع إحتدام المنافسة بينه وبين خصمه هيلاري كلينتون في سباق الإنتخابات الأمريكية.

وعلى عكس كل استطلاعات الرأي، حصل ترامب على أكثر من 270 من الأصوات الإجمالية البالغة 538 صوتا للفوز بمنصب الرئاسة الأميركية بفارق كبير عن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، ومن المقرر أن تبدأ فترة رئاسته في 20 يناير 2017.

وفاز ترامب في ولايات بنسلفانيا وأريزونا وجورجيا وويسكونسن وآيوا وفلوريدا ونورث كارولاينا ويوتا وأيداهو وأوهايو وكنتاكي وإنديانا وويست فرجينيا وويسث كارولاينا ومسيسيبي وتينيسي وألاباما ووايومينغ وتكساس وساوث داكوتا ونورث داكوتا ونبراسكا وأركنساس ومونتانا.

يعرف عن ترامب تصريحاته المثيرة للجدل حول السياسة الخارجية التي سينتهجها في حال إنتخابه رئيسا للولايات المتحدة، لاسيما إزاء القضايا الأكثر جدلًا بداية من أزمة المهاجرين، ومرورًا بالصراعات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وإنتهاءًا بمواجهته طموحات روسيا وإيران في العالم.

فمنذ انطلاق حملته اتهم ترامب المكسيك بإرسال مهربي مخدرات ومجرمين ومغتصبين إلي بلاده لذلك تعهد بتشييد جدار ضخم بكلفة ثمانية مليارات دولار تتولي المكسيك تسديد تكلفته وذلك لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من هذا البلد، وأثار ذلك غضباً شديدًا لدي الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا الذي شبه خطاب ترامب بوصول موسوليني وهتلر إلي السلطة واتهمه ب"الاساءة" إلي العلاقات بين البلدين المتجاورين.

كما أنه تعهد بطرد 11 مليون شخص يقيمون بشكل غير شرعي في الولايات المتحدة ويريد أن يمنع دخول المسلمين الأجانب إلي البلاد، ممن يراهم يكنون العداء للشعب الأمريكي، بعد أن هللوا فرحًا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر قبل عشر سنوات.

تجاريًا، لوح ايضًا بشن حرب تجارية علي الصين واليابان والمكسيك، إذ ندد بخفض قيمة تداول اليوان والين امام الدولار، وكذلك بإتفاقات التبادل الحر التي وقعتها الولايات المتحدة والتي لا تحمل أي جانب إيجابي، ومتعهدًا بإتخاذ إجراءات حمائية.

في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا توترًا منذ العام 2012، غالبا ما يدافع ترامب عن بوتن القائد القوي الذي يجب التفاهم معه، لاسيما فيما يخص الحرب علي تنظيم داعش الإرهابي والملف السوري معًا.

وإزاء القضايا الإقليمية المشتعله، أعرب ترامب عن اعتقاده بأن على الولايات المتحدة التركيز على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من محاولة إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي عن منصبه، إذ يعارض إسقاط نظام الأسد، بحجة أن خليفته قد يكون أسوأ معلقاً "انظروا إلى ليبيا"، بالإضافة لمعارضته مساندة الولايات المتحدة للمعارضة السورية؛ لأنه لا يستطيع التمييز بين المعارضة المعتدلة والتنظيمات الإرهابية، وهو الموقف الذي يخالف تماما وجهة النظر السعودية فيما يخص الحرب في سوريا، وكذلك في العراق.

كما قابل مقترح كلينتون فرض حظر للطيران فوق سوريا، بهجوم حاد معتبرًا ذلك سيؤدي إلى صراع مع روسيا، قائلًا:"سينتهي بنا المطاف في حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا إذا استمعنا إلى هيلاري كلينتون".

وأضاف "إنك لم تعد تحارب سوريا فقط، وإنما تحارب سوريا وروسيا وإيران، أليس كذلك؟"، متابعًا:"روسيا دولة نووية، لكنها دولة أسلحتها النووية صالحة وليس كدول أخرى تتحدث".

وعن المملكة العربية السعودية التي تعاني في العامين الأخيرين من عدة ضربات سياسية شديدة، فيعد الموقف الأمريكي تجاه الملف السوري، هو الصدمة التي تنتظر قادة المملكة، قياسا على تصريحات ترامب الأخيرة التي قال فيها "إذا أراد فلاديمير بوتين تدمير تنظيم داعش فأنا أسانده بنسبة 100%، ولا أستطيع فهم من يعارضون هذا".

اما عن القضية الفلسطينية فهي ستكون محلك سر مثلما هو الحال في السنوات الماضية علي الرغم من تغير الرؤساء الامريكان ، ويزيد عن ذلك ان دونالد ترامب الرئيس الامريكي الجديد من اكبر الداعمين لاسرائيل واعلن صراحة انه سينقل سفارة امريكا في اسرائيل الي القدس ، و يبقي العرب و العالم كله علي موعد مع احداث جديدة وتصريحات دونالد ترامب فما بين منع المسلمين من دخول امريكا و اشعال حرب عالمية ثالثة ماذا سيفعل ترامب ، حيث ان البداية مع اعلان فهوز كانت انخفاض البورصات العالمية والدولار واسعار النفط.

ينظر إليه الكثيرين كجنرال روسي مغامر يسعي لاستعادة مجد بلاده الضائع ، يناطح بطموحه غير المحدود النفوذ الأمريكي المتصاعد، عبر سياسات صارمة تدخلت مباشرة في الصراعات الإقليمية بإنحيازات واضحة لتأمين المصالح الروسية، معلنًا تمرده علي عقود ممتده قضتها بلاده في عزله عما يدور حوله، تاركه الساحة أمام غريمها التاريخي يرمح في العالم شرقًا وغربًا.

هو رجل العسكرية الروسية، ولد في 7 أكتوبر عام 1952 في لينينغراد وتخرج في كلية الحقوق من جامعة لنينغراد في عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة.

تدرج بوتن بين العديد من المناصب، بداية من عمله في جمهورية ألمانيا الشرقية بالفترة من 1985 – 1990، ثم توليه منصب مساعد رئيس جامعة لينينغراد للشؤون الخارجية منذ عام 1990، وبعدها أصبح مستشارا لرئيس مجلس مدينة لينينغراد، ثم تولى منصب رئاسة لجنة الاتصالات الخارجية في بلدية سانت بطرسبورغ (لينينغراد سابقا) منذ يونيو 1991، وفي الوقت نفسه تولى منصب النائب الأول لرئيس حكومة مدينة سانت بطرسبورغ منذ عام 1994.

عين في يوليو 1998 مديرًا لخدمة الأمن الفيدرالية في روسيا الإتحادية. وتولى في الوقت نفسه منصب أمين مجلس الأمن في روسيا الإتحادية منذ مارس 1999.

استطاع بوتن أن يقتنص مقعد الرئاسة ثلاث دورات علي فترات متقطعه تحايلًا علي القانون الروسي الذي يحظر شغله منصب الرئاسة لأكثر من حقبتين متتاليتين، في الإنتخابات بين العامين 2000 و 2004.

إذ تولى منصبه في 7 مايو 2000 بعد انتخابه في 26 مارس 2000 رئيسا لروسيا الإتحادية، وأعيد انتخابه للرئاسة في 14 مارس 2004 ، ثم أعيد انتخابه رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية في 4 مارس، 2012 وبعد فرز 88.06٪ من الأصوات.

بدأت روسيا تظهر من جديد على الساحة الدولية منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين للسلطة فى مطلع 2000، والذى كان لدية رؤية لاستعادة المكانة الروسية على الساحة الدولية ولعب دور لاثبات وجود روسيا كقوة عظمى من جديد.

بالتأكيد عودة بوتين إلى الرئاسة تقود حتماً إلى تقوية موقف موسكو حول قضيتين رئيستين: البرنامج النووي الإيراني والتدخل العسكري في سوريا، فعلي صعيد الأوضاع السورية، تقاتل روسيا من أجل الاحتفاظ بسوريا - إحدى محطاتها الأخيرة في الشرق الأوسط العربي- مع حماية إيران من احتمال شن هجمات عسكرية.

فبينما تتلاحق تطورات أزمة سوريا، تتزايد معها شدة التنافس على النفوذ بهذا البلد ومنطقة الشرق الأوسط بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما، وخاصة في ظل تعزيز روسيا من وجودها العسكري في البلاد التي تعصف بها الحرب الكارثية منذ سنوات.

روسيا أيضًا تقدر مساعدة طهران في إرساء السلام والاستقرار على سواحل بحر قزوين وفي آسيا الوسطى، ومحاولة الحد من تدخل بلدان ثالثة في الشؤون الإقليمية، ومكافحة الاتجار بالبشر والمخدرات، وردع انتشار الثورات الداخلية.

كما تسعى للتعاون مع الهند بسبب قدراتها البشرية والاقتصادية، وأمكانية قيامها بدور مهم فى الاستقرار والأمن فى جنوب آسيا، كما تسعى للتعاون مع الصين فحجم التبادل التجارى بين البلدين فى تزايد، ويتركز هذا التعاون بالأساس على مجال النفط الخام، واحتلت الصين المرتبة الأولى بين مستوردى السلاح الروسى، وهناك تعاون بين البلدين لمواجهة تعزيز الدفاعات الأمريكية المضادة للصواريخ فى آسيا.

وهذه الشراكة الثلاثية بين روسيا والصين والهند يمكنها أن تقف فى وجه الهيمنة الأمريكية على الساحة الدولية، كما تسعى روسيا للتعاون مع اليابان فقد عقدت صفقة ضخمة لبيع الغاز الطبيعى الروسى المسال إلى اليابان.

اما عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظلت روسيا تلتزم موقف الحياد في النزاع الدائر هناك، سعيًا لعدم إغضاب أيًا من الطرفين، مع مساعي بوتن نحو الوساطة من أجل تسوية النزاع، ما اتضح جليا في تصريحاته علي هامش مؤتمر جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي في يونيو الماضي، أعلن فيه عن استعداد روسيا للإسهام بقسطها في إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

منذ أن صعد إلي قمة السلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو يسعي أن تحرير وطنه من قيد حصار مفروض عليها منذ زمن من قبل الغرب علي خلفية مشروعها النووي الطموح.

إذ عمد بعد فوزه بمقعد الرئاسة خلفًا للرئيس السابق أحمدي نجاد، إلي تبني سياسات أكثر إعتدالًا إزاء الغرب عموما والولايات المتحدة علي وجه التحديد، علي نحو جعله يعود إلي طاولة المفاوضات حول مشروع بلاده النووي ، حتي تكلل بتوقيع الإتفاق النووي الإيراني برعاية أمريكية، رغم التحفظات الخليجية حينها.

وبعدها انطلقت إيران في عهده نحو تبني مواقف أكثر تدخلًا بشكل فج إزاء الصراعات المشتعلة في المنطقة الشرق أوسطية، لاسيما في سوريا واليمن والبحرين، ما اغضب الحلف السعودي المتخوف من تنامي الدور الإيراني في المنطقة.

هو سياسي إيراني والرئيس السابع للجمهورية الإيرانية ولد في يوم 12 نوفمبر 1948 وكان قد شغل منصب عضو في مجلس الخبراء منذ عام 1999، وعضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران منذ عام 1991، وعضو المجلس الأعلى للأمن القومي منذ عام 1989، ورئيس مركز البحوث الاستراتيجية منذ عام 1992، کما كان كبير المفاوضين على البرنامج النووي الإيراني مع الاتحاد الأوروبي.

رشح حسن روحاني نفسه في انتخابات يونيو عام 2013 لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران ، وكان أحد أبرز المرشحين وأوفرهم حظاً بسبب آرائه الوسطية وعلاقاته الوثيقة مع رجال الدين في إيران.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل