البابا تواضروس: الإنسان يعبر عن وجوده في الحياة بالشكر لله

أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن الإنسان يعبر عن وجوده فى الحياة بالشكر لله ورضاء النفس ولا يدع الأحداث تقوده للتزمر، بينما يجعل أمامه الآية الكتابية "كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله".

وقال البابا فى عظته بكنيسة التجلى المجيد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، إن الأشخاص علينا تقديم الوفاء لمن ساهموا فى خدمتنا وتربيتنا، والله حينما يعطيك نعمة في الأشخاص ينتظر من الإنسان الشكر بالوفاء وهو فضيلة إنسانية ولكنها تنقرض فى هذا الزمان.

وأضاف: "إن الله يعطينا نعم فى الأرض النشأة على أرض جيدة وفيها خير ولا تتعرض لكوارث الطبيعة ومشمولة بالأمان ونسميها الانتماء للارض".

وتابع: "أن الهوية لها 3 أضلاع أولها الانتماء للوطن، والهوية الإيمانية الروحية الذى نعبر عنها بالكنيسة والمسيح كمخلص وفادى للإنسان والإنسانية، والهوية السماوية ننتمى لأبدية الحياة بالفردوس نعيش على الأرض ونتطلع إلى السماء من خلال عبادتنا".

ووصف الأضلاع الثلاثة للهوية بالأهرام الثلاثة باعتبارنا مصريين و"أنه حينما نتحدث عن مصر التى تميز بخصائص لم يمتاز بها عن أى وطن آخر فإنها لها بركة خاصة وفق سفر اشعياء 19 والمكتوب قبل ميلاد المسيح بـ 4 قرون.

واكد ان الدارس للتاريخ المصري منذ مجيئ موسي النبي، مرورا بحضور العائلة المقدسة والتاريخ المسيحي، واستقبال مصر للعرب وحياة المصريين كانت ومازالت حول نهر النيل من يدرس هذه يسموها "فلت الطبيعة" ويعتبرونها وطنا استثنائيا مفيش زيه بحسب تعبيره.

واشار الى ان أحد باحثى الجغرافيا الدكتور جمال حمدان قال :" ان مصر نتيجة تزاوج التاريخ والجغرافيه لان ابوه التاريخ وامها الجغرافية الرائعة للدراسة وتركيبه مصر خطين مياه وخطين صحراء ونهر بالوسط والمصريون مجتمعون حول النهر".

وتابع:" أن الانتماء للوطن ليس مجرد شعارات وإنما هو نعمة من الله، فإن بلادنا مصر قائمة قبل بلدان كثيرة وعديدة، والمصريون لهم هوية وانتماء بحضارتهم ذات القدم، وان المصريين لابد أن يظهروا الانتماء من خلال العمل واتقانه، خاصة في ظل تلك المشروعات الكبيرة".

وأكد أن مصر هي فلتة واستثنائية في العالم، وهي ابوها التاريخ والجغرافيا."؛ وعدّد المواقف للباباوات الكنيسة الوطنية منها زمن البابا بطرس الجولى البابا 109 وقعت مقابلة مع سفير قيصر روسيا وعرض علية الحماية من قيصر روما ورفض، والبابا كيرلس الربع شيد المدارس واهتم بالتعليم وعددا المواقف لاخرين.

واستطرد:" ان الإنسان يعبر عن انتمائه بطرق ثلاثة الدراسة والعمل والمشاركة المجتمعية، وحينما فكر الدكتور مجدى يعقوب لاقامة مركز متخصص لعلاج القلب كان فى اسوان، فان الانتماء لبلادك يدفعك للخدمة، مؤكدًا ان الزمن الراهن والمسمى بالعولمة يفقر الإنسان انتماءه".

ومشيرا الى ان المصريين احد اكثر الشعوب التى تاخرت فى الهجرة من بلادهم لانهم مرتبطون بامرين الأرض والنهر، ويسكنوا 8% من الأرض والتواجد محيط النيل الذى نسميه أبونا والأرض أمنا.