المحتوى الرئيسى

أب من خلف الأسوار إلى ابنيه:سامحونى ماكنش قصدى

11/09 19:53

«سامحونى ماكنش قصدى».. بهذه الكلمات البسيطة، والتى تحمل معانى كثيرة وكبيرة، توجه بها أب حزين يقضى 15 سنة عقوبة على جريمة ارتكبها أثناء عمله كمحام، ومكث فى سجنه 12 عاماً لم ير فيها ولده وابنته، ومن خلف الأسوار من سجن المرج وجه السجين محمد الشناوى رسالته إلى ابنه وابنته.

لقد وفرت لى إدارة السجن الجو الملائم وقاموا بإدخال الإضاءة اللازمة لى فى الغرفة التى أقوم فيها بالمذاكرة، كما كانوا يمدوننى ببعض المراجع التى أحتاج إليها، حتى حصلت على شهادة الدكتوراه. لقد انفصلت عن زوجتى عند دخولى السجن، ولى ابن وبنت لم أرهما طوال هذه السنوات، وهما لا يعلمان عن سجنى شيئاً، فقد أخبرتهما والدتهما أننى أدرس فى الخارج، وأكثر شيء أنهما يظنان أننى قد تخليت عنهما، لكننى أفكر فيهما ليلاً ونهاراً، ولم أنسهما أبداً.. ويضيف «محمد» والحسرة فى عينيه: لقد دخلت السجن وعمرى 34 عاماً وأصبحت الآن 46 عاماً، وأشعر بالندم على ما فعلت وكل ما أتمناه أن أحتضن ابنى وابنتى من جديد، وأقول لهما: سامحانى «ماكنش قصدى» أن أسبب لكما أى أذى.. وتنهد قليلاً ثم قال: كم أتمنى رؤيتهما أو حتى أن أسمع صوتهما.

وأكد لنا «محمد» أنه سيتمتع بفترة الإجازة الانتقالية التى يخرج فيها 48 ساعة دون حراسة فى آخر عامين من سنوات حبسه يذهب فيها إلى بيته ثم يعود إلى السجن.. ويتمنى محمد عند خروجه من السجن أن يعمل أستاذاً فى الجامعة حتى يفيد الطلاب من تجربته.. فهو على قين بأنه بالإيمان والعزيمة يمكن تحقيق أى شىء.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل