المحتوى الرئيسى

فوز "ترامب" بين الترحيب العربي والقلق الغربي

11/09 18:38

بالرغم من أن فوز الجمهوري "دونالد ترامب"، بمقعد الرئاسة الأمريكي، خالف جميع التوقعات التي تبنأت بفوز غريمته "هيلاري كلينتون"، إلا أن ردود أفعال إيجابية عديدة صدرت من دول العالم فور الإعلان عن أن "ترامب" أصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب قلق كبير غلف تعليقات البعض حول الفوز.

واستطاع الجمهوري اقتناص نحو 274 صوتًا، مقابل 215 لغريمته، وألقى الرئيس الأمريكي كلمة له صباح اليوم الأربعاء، بعد إعلانه رسميًا رئيسًا للولايات المتحدة، داعيًا دول العالم إلى السلام والتكاتف من أجل محاربة الإرهاب العالمي، لتبادله تلك الدول التهاني بالفوز السحيق.

البداية كانت من مصر، حيث أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا تليفونيًا بالرئيس الأمريكي الجديد، وهنأه فيها على الفوز، مبديًا سعادته به، ومؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين.

وأعرب "السيسي" عن تطلع بلاده لأن تشهد فترة رئاسة "ترامب" ضخ روح جديدة في مسار العلاقات المصرية الأمريكية، ومزيدًا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.

من جانبه، جاء رد فعل "ترامب" مبشرًا، حيث أعرب عن خالص تقديره لاتصال الرئيس المصري لكونه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه في الانتخابات، متمنيًا لقاؤه قريبًا، واستمرار علاقات الصداقة الوطيدة بين البلدين.

وتلاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي بعث ببرقية تهنئة للرئيس الأمريكي، بمناسبة الفوز، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، ومعربًا عن تطلعه لتطويرها وتعزيزها في المجالات كافة.

كما بعث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برقيتي تهنئة للرئيس "ترامب" بمناسبة فوزه.

وفي الإمارات هنأ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "ترامب" لانتخابه رئيسًا، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق في مهامه القادمة، وثمن في برقية له العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين.

كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارت، ورئيس مجلس الوزراء، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ببرقيتين مماثلتين للرئيس الأمريكي المنتخب.

ولم يغفل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد تهنئة "ترامب"، إذا بعث ببرقية له عبر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة فوزه، متمنيًا كل التوفيق والسداد، وللعلاقات التاريخية المتميزة بين الكويت والولايات المتحدة المزيد من التطور والنماء، كما بعث ولي العهد ورئيس الوزراء الكويتي ببرقيتي تهنئة مماثلتين.

وهنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الرئيس "ترامب" لفوزه بالرئاسة، في برقية تهنئة تمنى له فيها التوفيق والنجاح وللعلاقات بين البلدين الصديقين المزيد من التطور والنماء.

وكذلك هنأ العاهل البحريني "حمد بن عيسى"، الرئيس الأمريكي الجديد بوصوله للبيت الأبيض، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح في مهامه القادمة.

ومن جانبه، هنأ العاهل المغربي محمد السادس، الرئيس الأمريكي، مؤكدًا في رسالة حرصه القوي على العمل مع واشنطن، من أجل استثمار أنجح وتفعيل أمثل للشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" إحدى مهنئي "ترامب" بفوزه بالرئاسة أيضًا، في برقية تهنئة بعثها فور الإعلان رسميًا عن النتائج النهائية.

كما  أعلنت الرئاسة الفلسطينية جاهزيتها للتعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب على قاعدة الالتزام بحل الدولتين، وصرحت الخارجية بإنها على إتم الأستعداد لفتح صفحة تعاون جديدة، معربة عن أملها في أن تمر من مرحلة الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيقه على أرض الواقع.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات: "نأمل من الإدارة الأمريكية القادمة أن تحول الحديث عن مبدأ حل الدولتين إلى تحقيق هذا المبدأ على الأرض، لأن الأمن والسلام والاستقرار في هذه المنطقة لن يأتي إلا بهزيمة الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967".

وباسم العراق، هنأ رئيس الوزراء "حيدر العبادي" في بيان له الرئيس الأمريكي، مؤكدًا أن العراق يحارب الإرهاب في مقدمة دول العالم، ويتطلع إلى استمرار العالم والولايات المتحدة في الوقوف مع العراق في مواجهة الإرهاب.

وعلى صعيد الدول الغربية، فلم يكن التعليق مجرد تهاني عابرة، ولكن البعض تحدث عن المرحلة القادمة في ظل حكم "ترامب"، فمن جانبه رأى وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" إن فوزه غير منتظر، أنه يجب الاستعداد لسياسة أمريكية خارجية لا يمكن التنبؤ بها، وأن واشنطن ستتجه إلى اتخاذ القرارات بمفردها.

ولم تخرج إيران بأي تهاني، سوى أن رئيس لجنة القوم والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني "علاء الدين بروجردي"، دعا "ترامب" إلى احترام الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك الاتفاق النووي.

وقال بروجردي: "يوجد فرق بين ترامب في الحملة الانتخابية وترامب الرئيس الأمريكي، نحن في انتظار كيف ستكون سياسته في علاقة المنطقة والعالم الإسلامي".

وأعرب وزير الخارجية الفرنسي "جان مارك" عن قلق بلاده بخصوص مستقبل اتفاق باريس للمناخ، والعلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد تسلم المرشح الجمهوري قيادة البيت الأبيض.

وقال "ايرولت": "لدينا تساؤلات ومخاوف عدة، هل سيتم مثلًا الموافقة على اتفاق باريس للمناخ علمًا أن "ترامب" تحدث عن نيته إلغاء هذا الإتفاق؟".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل