"ترامب" يزلزل الاقتصاد العالمي.. انخفاض مؤشرات البورصة في هونج كونج ولندن.. هبوط حاد في أسعار النفط.. اليابان تعقد اجتماعًا طارئًا.. وخبراء: "رهانات كلينتون الخاسرة قلبت الموازين"

تقلبات اقتصادية مثيرة، ضربت أسواق المال وقطاعات البورصة في بلدان عدة، فور إعلان دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، حيث شهدت أسعار الدولار والنفط انخفاضًا كبيرًا، بالإضافة إلى تغيرات طارئة في بورصات طوكيو وهونج كونج ولندن.

وعقدت وزارة المال اليابانية ووكالة الخدمات المالية وبنك اليابان اليوم الأربعاء، اجتماعًا طارئًا لبحث الوضع في الأسواق بعد فوز ترامب، حيث بدأ المؤشر نيكاي في بورصة طوكيو الجلسة على ارتفاع نسبته 0.64 في المائة مراهنًا على فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، إلا أنه بدّل توجهه مع إعلان النتائج وتراجع أكثر من ستة في المائة في بداية جلسة بعد الظهر.

وفي الوقت ذاته، انخفض مؤشر بورصة هونج كونج ثلاثة في المائة وسيدني اثنان في المائة وشنغهاي 1.3 في المئة وبومباي ستة في المائة، كما انخفضت أسواق المال الأمريكية أكثر من خمسة في المائة حتى قبل إعلان فوز ترامب، بعد أن أظهرت الأرقام تقدمه على منافسته الديمقراطية.

وهبط مؤشر "إس آند بي" الأوسع نطاقًا 1.5 في المائة، فيما تهاوى مؤشر نازداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 8.5 في المائة ما يعكس القلق المتزايد في الأسواق بشأن المخاطر الاقتصادية المرتبطة بوصول ترامب إلى البيت الأبيض، فيما تراجعت بورصة لندن حوالى خمسة في المائة في الأسواق الآجلة قبل ساعات من بدء الجلسة. وخسرت هذه العقود 4.44 في المائة.

وفي السياق ذاته، هبطت أسعار النفط بشكل حاد خاصة سعر الخام الأمريكي الخفيف الذي هوى بأكثر من 4 في المائة مع بدء ظهور النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية التي أظهرت تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ووصف مات سيمبسون، كبير المحللين في مركز "ثنك ماركت" المالي، الوضع في الأسواق بالقول: "حالة من الصدمة والاستغراب تسود الأسواق العالمية في هذه اللحظة".

ومع التردي الحاصل في أسعار الأسهم وقيم العملات، يبدو أن المستثمرين يهرعون إلى شراء السلع الرئيسية والعملات الأجنبية، إذ ارتفع اليمن الياباني 2 في المائة مقابل الدولار، في حين صعد الذهب 2 في المائة، وفقًا لما ذكره موقع "سي إن إن".

أكد الخبراء الاقتصاديون، أن التقلبات التي تشهدها البورصة العالمية والأسواق المالية، هي تغيرات وقتية نتيجة لمخالفة التوقعت بفوز كلينتون، وأشاروا إلى أن هذه التغيرات مرتبطة بمدى تحسن الأداء الفعلي لسياسة دونالد ترامب.

الدكتور صلاح فهمي الخبير الاقتصادي، أكد أن التغيرات الاقتصادية الطارئة على الأسواق المالية، ليست سوى تغيرات وقتية تحدث بشكل مؤقت، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة بالعالم، مؤكدًا أن هذه التغيرات لن تستمر كثيرًا، وإنما ستعود الأمور إلى نصبها في غضون 48 ساعة على الأكثر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التغيرات الأخيرة جاءت بسبب إخفاق التوقعات الكبيرة بفوز المرشحة الديمقراطية هلاري كينتون، حيث قام الإعلام بخداع الجميع بأنها هي الفائزة، إلا أن المرشح الجمهوري كان هو الأصدق.