مسلمون في آسيا يستقبلون فوز ترامب بالخوف والحذر

في اندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، يتزايد القلق حول مستقبل العلاقة مع الولايات المتحدة، الحليف التقليدي للبلاد، وكيف سيؤثر فوز ترامب على العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي. إذ قالت الناشطة المسلمة ديتي "أنا قلقة جدا من أن تتوتر العلاقة بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية مرة أخرى".

وقال مسؤول في مجلس علماء إندونيسيا اليوم الأربعاء (09 تشرين الثاني/ نوفمبر)  إن فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية ربما يخلق توترا جديدا بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي. وقال دين صيام الدين المسؤول البارز في المجلس لصحفيين في جاكرتا إن ترامب أصدر تعليقات "سلبية وساخرة" عن المسلمين في الماضي. وأضاف أن ترامب "نسي أن كثيرا من الأمريكيين مهاجرون".

بعد فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهزيمة الديمقراطية هيلاري كلينتون، تباينت ردود الفعل الدولية الأولية بين متخوفة ومتحفظة، لكن البعض أعرب عن صدمته من هذا الفوز الذي رحب به البعض الآخر. (09.11.2016)

فاز الملياردير الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يملك أي خبرة سياسية في الانتخابات الرئاسية، في زلزال سياسي غير مسبوق أغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى، لكن أول رسالة لترامب كانت تحمل نبرة تصالحية معا العالم. (09.11.2016)

وقال زهيري مصراوي المفكر الإسلامي في جمعية "نهضة العلماء" الاندونيسية الإسلامية المعتدلة "عندما تستخدم الولايات المتحدة القوة القاسية، يكتسب المتطرفون مزيدا من الزخم".  وأضاف "أكثر من سيكون سعيدا بفوز ترامب هو تنظيم داعش" الذي يقاتل للاحتفاظ بالسيطرة على أراض في العراق وسوريا في مواجهة هجوم عسكري واسع في البلدين.

وأدلى ترامب بأكثر التصريحات إثارة للجدل حول الإسلام في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، ما أثار الغضب بين المسلمين في العالم والمقدر عددهم بنحو 1,5 مليار مسلم، عندما دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة بعد اعتداء في كاليفورنيا.

ووصف مسؤول في الحكومة الباكستانية طلب عدم الكشف عن هويته انباء فوز ترامب بأنها "فظيعة ومرعبة" فيما أعرب آخرون في انحاء البلاد عن أسفهم للنتيجة.

إلا ان بعض المراقبين كانوا أكثر تفاؤلا، وأعربوا عن أملهم بأن يكون خطاب ترامب الشعبوي يستهدف فقط الحصول على أصوات الناخبين ولن يترجم إلى سياسات قاسية معادية للأجانب عند توليه منصبه.

 وصرح طاهر أشرفي، رئيس مجلس العلماء (المسلمين) في باكستان "نأمل في أن تكون تصريحات ترامب ضد المسلمين تهدف فقط إلى تعزيز حملته الانتخابية، ونأمل ان يدرك أن المسلمين يشكلون جزءا كبيرا من سكان الولايات المتحدة".

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)

احتدام المنافسة الانتخابية واستخدام وسائل غير مسبوقة بين المرشحين، دفعت المغنية لادي غاغا إلى القول "إنني أصلي من أجل أن يمر يوم الإقتراع بسلام". الفنانة الأمريكية ورغم أنها تدعم المرشحة كلينتون الا أنها لا تهاجم منافسها ترامب. لكن الأمر مختلف بالنسبة لمعظم النجوم الذين يشاركون في حملات المرشحين.

قبل الانتخابات الأمريكية بأسبوع، أعلنت المغنية الأمريكية المشهورة جينفر لوبيز تأييدها للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. مغني الروك الأمريكي بون جوفي أيضا يدعم كلينتون ويحيي سلسلة حفلات مجانية دعما لحملتها ضد دونالد ترامب.

المغنية كايت بيري أقامت حفلات للطلاب لحشد الدعم لهيلاري كلينتون، لكنها لم تكتف بذلك وأرادت أن تدعم مرشحتها المفضلة بطريقة مختلفة عن الآخرين، فنشرت مقطع فيديو على يوتيوب تعرت خلاله تماما وهي في مركز انتخابي تطالب بالتصويت لكلينتون.

في مقطع فيديو أعلن الممثل الأمريكي روبرت يد نيرو عن تأييده وبشكل واضح تماما بقوله: "قال إنه يريد أن يوجه لكمة في الوجه لمن يحتجون خلال حملاته الانتخابية. وأنا اريد أن أوجه له لكمة في جهه. هل نريد شخصا مثل هذا رئيسا؟ لا أظن ذلك".

أما الممثل والمخرج كلينت استوود فهو يدعم ترامب. "لدينا جيل من الجبناء" يقول استوود معلنا أنه سينتخب ترامب. وصحيح أنه ليس من أنصاره، ولكنه يراه أهون الشرين مقارنة بكلينتون.

بعض النجوم الأمريكيين لا يعلنون ولا يكشفون عن دعمهم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لأنهم يخشون على صورتهم لدى الجمهور. لكن الممثل شارلي شين صرح بدعمه لترامب وقال في تغريدة له عام 2015 "إذا اتصل بي ترامب سأصبح نائبا للرئيس".

نجمة هوليوود ميرل ستريب شاركت في إحدى حملات المرشحة الديمقراطية كلينتون حيث صعدت المنصة وأعلنت عن دعمها لها وقالت "هيلاري رودهام كلينتون ستصبح رئيسة الولايات المتحدة الأمريكية".

نجم هوليوود جورج كلوني أعلن ومنذ أن كانت هيلاري كلينتون عضوا في مجلس الشيوخ، عن تأييده لها، مثلما يظهر في هذه الصورة التي تعود إلى عام 2003. والآن يقيم كلوني في بيته حفلات عشاء لجمع التبرعات لكلينتون، حيث تكلف وجبة العشاء لديه 33 ألف و400 دولار، فقط!

شاركت كلينتون في برنامج حواري للمذيعة إلين دي غنيريس، ورقصت خلاله مع المذيعة والممثلة الكوميدية آمي شومر ونجمة البوب بنك، وذلك من أجل دفع المشاهدين إلى انتخابها.