المحتوى الرئيسى

كريمة الصقلي: مازالت هناك جماهير عريضة تقدر قيمة الفن الأصيل

11/09 10:43

النجمة المغربية كريمة الصقلى عادت هذا العام لمهرجان الموسيقى العربية فى دورة «اليوبيل الفضى»، كريمة تعتبر من أهم المطربين الذين يسعون دائما وراء المزج بين المدارس الغنائية العربية المختلفة، وتهتم دائمًا بالاطلاع على أهم تطورات الغناء فى العالم حتى تستطيع مواكبة عصرنا الحديث والتطوير من أدائها.

دائما ترفع شعار «الغناء رسالة سامية لإصلاح المجتمع» ولذلك ترفض أن تتجه لأى موجة غنائية هابطة من أجل إرضاء فئات معينة من الجمهور، ولذلك وجهت الشكر لدار الأوبرا المصرية عن استمرارها العمل فى أصعب الظروف التى مر بها الوطن العربى خلال السنوات الماضية، لأنها تؤمن بأن الفن طاقة النور القادرة على هزيمة ضباب الفوضى والاضطراب.

فى هذا الحوار تحدثت النجمة المغربية كريمة الصقلى عن مشاركتها هذا العام فى دورة اليوبيل الفضى.

- لا شك أن مهرجان الموسيقى العربية حدث غنائى عظيم يوجه العالم العربى بأكمله أنظاره إليه، فهو علامة فريدة من نوعها تتحدث بلسان الإبداع، وتحافظ على هويتنا الموسيقية العربية، وتؤكد أننا كعرب قادرين على منافسة الغرب فى الإبداع والتميز، وأوجه الشكر لإدارة دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة إيناس عبدالدايم والفنانة جيهان مرسى مدير المهرجان على استضافتهم الجميلة لى وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وعند حسن ظن جمهور مهرجان الموسيقى العربية، ولابد من حدث كبير بحجم الاحتفال بمضى ربع قرن أن أتذكر الراحلة الكبيرة رتيبة الحفنى، التى أهدتنى فرصة المشاركة الأولى بالمهرجان عام 1999 وأحد أهم العلامات الفنية بالوطن العربى.

- لأن من ضمن رسالتنا كمطربين هو الحرص على الترابط العربى وتداخل الثقافات بين الشعوب، ومن هنا ينبع دور الغناء وأهميته كوسيلة لعودة الترابط العربى من جديد، ونحن فى أمس الحاجة له خلال الوقت الحالى، حتى ينهض وطننا العربى ويعبر أزمته بسلام.

- دار الأوبرا المصرية تسير على خطى أهم المؤسسات الغنائية العالمية، فجميع دور الأوبرا فى أوروبا تهتم دائمًا بالحفاظ على تراثها والعمل فى اتجاه الموسيقى الكلاسيكية، وهذا ما تحرص عليه دار الأوبرا المصرية، ولذلك فى أصعب الظروف التى مرت على الوطن العربى استمرت الأوبرا فى عملها ولن توقف نشاطها، لأنها تؤمن بعملها وتعلم أنه سلاح فعال قادر على تغيير المجتمع للأفضل، وبالفعل هذا ما حدث وتحقق، وأتمنى ان يدوم الله على مصر السلام والأمان.

- مطرب الموسيقى العربية دائما ما يكون ذا صفات خاصة أولها الموهبة والأداء الراقى، لأنك تخاطب فئة مثقفة للغاية من الجمهور، وعلى وعى بأصول الطرب الأصيل، بالإضافة إلى الدراسة المستمرة والتطوير من الأداء، وهذا ما تقدمه دار الأوبرا المصرية لأبنائها ولذلك هم فى نجاح مستمر أتمنى يديمه الله عليهم.

- اللهجة المغربية ليست صعبة ولكن الناس لم يتعودوا عليها والسبب أن الأعمال الفنية المغربية كالأفلام والمسلسلات قليلة للغاية والجمهور لا يحتك بها كثيرا، ولكن العكس تماما بالنسبة للهجة المصرية، لأن الأفلام والمسلسلات القديمة التى تربينا عليها جميعا كانت باللهجة المصرية، وأنا أيضا تعلمت اللهجة المصرية من هذه الأفلام والمسلسلات.

- دائما أميل لتقديم الغناء الصوفى، لأنه يحتاج إلى الموهبة والاتقان ويبرز قوة المطرب الذى يغنيه، بالإضافة الى الأشعار العربية والمغربية، وحاليًا أجهز لعدد من الأعمال الجديدة، ستكون مفاجأة لجمهور الوطن العربى.

- لا يعنى اتجاه فئة من الجمهور لهذه الأعمال أنها أصبحت لغة الانتشار والنجاح، لأن هناك فئة عريضة من الجمهور تقدر الفن الأصيل وتذهب إليه، ولكن من يفعل هى وسائل الإعلام، فهى تسلط الضوء بشدة على الموجات الهابطة من الغناء، بالرغم أن الطبيعى أن يحدث العكس وتتم محاربة كل من هو سيئ ويعكر صفو الإبداع، ولكن هناك متغيرات كثيرة فى الوقت الحالى.

- الجمهور عرفنى فى ثوب الوقار الغنائى، بالإضافة إلى أننى لست ممن يؤمنون بمقولة «الجمهور عايز كده» لأن الجمهور شرائح وفئات متعددة، ولكن بكل تأكيد الجمهور الواعى المثقف له الغالبية وهو الذى يتبنى الطريق الصحيح، ولذلك من المستحيل ان أقدم للجمهور عملًا غير راضية عنه، وهذا ما يقدرنى فيه الجمهور على مدى مشوارى الفنى.

- لأنى أؤمن بمبدأ التخصص، فكل واحد فى مجاله يعرف كيف يبدع، فى كل الأحوال التلحين ليس مجالى الأساسى، ولذلك سأدخله ولن أستطيع احتلال القمة لأنى فى النهاية دخيلة عليه، وهذا المبدأ الذى تعلمته من دكتورة رتيبة الحفنى رحمها الله منذ لقائى الأول بها عام 1999، حينما سنحت لى الفرصة بتقديم أولى حفلاتى بمهرجان الموسيقى العربية وقتها على المسرح الكبير.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل