المحتوى الرئيسى

دعوى ترامب لإلغاء أصوات في نيفادا مرفوضة!

11/09 07:06

ترامب 222 صوتا X كلينتون 209

إبتسام الحلبي من بيروت: لم تقبل قاضية في لاس فيغاس مجاراة خطوة دونالد ترامب لتوجيه ضربة إلى رئيس قلم انتخابي في مقاطعة نيفادا، فرفضت إصدار أمر محكمة يقضي بإلغاء أصوات الناخبين الذين اقترعوا مساء الجمعة حين كان التصويت المبكر قد شارف على الانتهاء.

في الواقع، قام دونالد ترامب برفع دعوى قضائية على جو غلوريا، رئيس قلم انتخابي في مقاطعة كلارك يوم الإثنين، مدعياً أنّ أحد مراكز الاقتراع في تلك الولاية التي تشهد تنافساً شديداً، لم يقفل أبوابه قبل الساعة العاشرة مساء. وفي هذا السياق، أشارت القاضية غلوريا ستورمان في المحكمة يوم الثلاثاء إلى أنّ الحملة لجأت إليها لتصدر أمر محكمة، فتجاوزت بذلك مسؤولي المقاطعة، بدلاً من نقل شكواها إليهم أولاً. وقتوجّهت ستورمان إلى محامي حملة ترامب في جلسة منقولة مباشرة على الانترنت قائلة: "لن أصدر أي أمر، ببساطة لن أقوم بذلك".  

وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ نشر مؤيدي ترامب لمراقبة مخالفات الاقتراع عن كثب، فالمرشح الجمهوري قد اعتبر أنّ نتائج انتخابات الثلاثاء قد تكون مزوّرة لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، علماً أنّه في الأيام الأخيرة من الحملة، ربح الديمقراطيون أمر محكمة في أوهايو لمنع ما وصفوه بترهيب الناخبين من قبل أنصار ترامب، فيما رُفضت دعاوى مماثلة في نيفادا وأريزونا ونيو جيرسي.

وقدّمت حملة ترامب يوم الإثنين عريضة ذكرت فيها أنّ مركز الاقتراع كان من المفترض أن يقفل الساعة الثامنة مساء آنذاك وبالتالي لا ينبغي احتساب الأصوات في صناديق وآلات الاقتراع المستخدمة هناك. 

ووفقاً للدعوى، فثلاثة مراكز اقتراع أخرى على الأقل في المقاطعة، بما فيها مركز لاس فيغاس، بقيت تستقبل الناخبين بعد الوقت الرسمي للإقفال أي الثامنة مساء. وقد لفت المرشح الجمهوري في الشكوى المقدّمة إلى أنّ مخالفات رئيس القلم الانتخابي لم تكن عشوائية ولا حيادية، لا بل يبدو أنّها كانت منسّقة بشكل متعمد مع الناشطين الديمقراطيين، كي ينحرف التصويت بشكل غير قانوني لصالح المعسكر الديمقراطي. 

وقد تمّ إعلام أحد مراقبي الاقتراع الجمهوريين في متجر كارديناس من قبل المسؤول عن مركز الاقتراع أنّه وفقاً لتعليمات رئيس قلم المقاطعة، سيبقى المكان مفتوحاً إلى أن يغلق المتجر أبوابه أو حتى أكثر إذا كان طابور الناخبين لم ينته بعد. وأفاد المراقب أن حوالى 300 شخص قد حضروا للتصويت بعد الساعة الثامنة مساء، وبحسب الشكوى، فالمتطوعون الديمقراطيون كانوا يوزّعون الطعام والماء على الناخبين المصطفين.

وأعلن محامي المقاطعة أنّ الأصوات المبكرة في مواقع الاقتراع الأربعة قد سبق وتمّ خلطها مع أصوات أخرى، كما أنّ أحد الإجراءات المتّبعة أيضاً في التصويت المبكر، هو السماح للناس بالوقوف في الطوابير، لكي يحصلوا على فرصة الإدلاء بأصواتهم حتى بعد وقت الإقفال الرسمي، خلافاً لما يجري في يوم الانتخابات حيث يمنع الناخبون من الاصطفاف للتصويت بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

وقد رأت القاضية ألا داعي لإصدار أمر من المحكمة بشأن الاحتفاظ بالأدلة لأنّ المقاطعة ملزمة أصلاً بالتحفظ حول أي معلومات ذات صلة، لكنّها أبدت قلقها بشكل خاص حيال طلب حملة ترامب بالإعلان عن أسماء العمّال الذين كانوا في مركز الاقتراع، لأنّ هذا قد يجعل من هويتهم  سجلاً عاماً، وقالت في هذا الإطار: " لن أكشف عن أسماء أشخاص كانوا يقومون بواجبهم المدني  من خلال مساعدة المواطنين في التصويت"، لأنّ ذلك قد يؤدي إلى تعرّضهم لـ"سخرية عامة وترهيب وتحرّش ".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل