المحتوى الرئيسى

قلة النوم.. السبب الأبرز لاختلال التوازن الهرموني

11/08 23:13

النوم لساعات كافية لا يعيد الراحة للأجساد فقط، وإنما يقيها من أخطار عديدة على رأسها الإصابة بأمراض القلب والأوعية واختلال الهرمونات كما أشارت إلى ذلك  دراسة حديثة حول أضرار قلة النوم على الجسم البشري. وأكدت الدراسة التي قام بها العلماء الألمان أن من ينام ساعات أقل، لا يتفاعل جسمه مع هرمون الإنسولين مقارنة بشخص لا يعاني من هذا النوع من الاضطراب. الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع نسبة السكر في الجسم. كما أن إحساس الجوع لدى من يعاني من اضطرابات النوم يكون مرتفعا مقارنة بباقي الأشخاص، ما يدفعه إلى تناول وجبات إضافية لا يحتاجها الجسم.

واستخلص العلماء في ختام الدراسة المذكورة أن اضطرابات النوم تتسبب في مجموعة متنوعة من الأمراض الباطنية بما في ذلك ارتفاع الضغط ومشكلات تتعلق بالتمثيل الغذائي مثل ارتفاع الكولسترول والسمنة والسكري. وتأتي هذه الدراسة تأكيدا لبيان أصدرته جمعية القلب الأمريكية ونشرته دورية (سيركوليشين) على الانترنت قبل نحو شهر، حذر من ازدياد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية في حال حصل الإنسان على قسط قليل جدا أو كثير جدا من النوم.

أظهرت دراسة نشرت في دورية ساينس (العلوم) الخميس 2016.11.03 علاقة مباشرة بين عدد السجائر التي يدخنها المدخن على مدار حياته وعدد التحورات في الحمض النووي للأورام السرطانية. يشار إلى أن التشخيص المبكر يقي من السرطان بنسبة 50%. والتدخين سبب خُمْس حالات السرطان. وهذا لا يقتصر على سرطان الرئة بل يتعداه إلى أنواع أخرى من الأورام الخبيثة. التدخين هو السبب الأكثر شيوعا للتسبب بالسرطان لكنه ليس الوحيد.

السمنة تأتي في المرتبة الثانية في التسبب بالسرطان، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم والذي يزيد من خطر جميع أنواع السرطان تقريبا، وخاصة سرطان الكلى والمرارة والمريء. وتتراكم الهرمونات الجنسية بشكل متزايد في الأنسجة الدهنية للنساء البدينات مما يسهل الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.

الناس قليلو الحركة يزداد لديهم احتمال الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن الحركة والرياضة تمنعان نشوء الأورام الخبيثة، وذلك لأن النشاط البدني يقلل مستوى هرمون الأنسولين ويمنع السمنة. وليس من الضروري أن تكون الحركة الرياضة عالية الأداء: فالمشي الاعتيادي -أو ركوب الدراجات- يُحدِث فرقاً كبيراً!

الكحول مادة مسرطِنة. وهو يشجع نشوء أورام خبيثة في تجويف الفم ومنطقة البلعوم والمريء. الجمع بين التدخين والكحول خطير للغاية: فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان بمائة مرة.

اللحوم الحمراء قد تسبب سرطان الأمعاء، وخصوصاً لحم البقر ولحم الخنزير بدرجة أقل، حيث يزداد احتمال الإصابة بالسرطان إلى مرة ونصف المرة. وعلى العكس من ذلك، السمك يقي من السرطان.

عند شواء اللحوم تنشأ مواد مسببة للسرطان، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي أدت إلى أورام في دراسات على الحيوانات. لكن ذلك لم يتم إثباته بعد على البشر. وربما يكون استهلاك اللحوم هو السبب، وليس طريقة إعداد اللحم.

تجنُّب الوجبات السريعة، واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار والألياف يساعد على منع السرطان. النظام الغذائي الصحي يقلل من خطر السرطان بأكثر من 10 في المائة.

التعرض لكثير من الشمس يضر بصحة الإنسان. فالأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس تخترق الحمض النووي وتغيره. والنتيجة قد تكون سرطان الجلد. توجد دهانات واقية من أشعة الشمس. ولكن تغير لون الجلد يعني أنه قد تلقى الكثير من الإشعاع الشمسي.

الطب الحديث قد يتسبب بالسرطان إذا زاد الإشعاع عن حده. فالأشعة السينية تسبب تغيرات وطفرات في الجينات الوراثية. التصوير الاعتيادي بالأشعة السينية أقل ضرراً من التصوير الطبقي المحوري. لذلك ينبغي الذهاب إلى التصوير الطبقي المحوري إذا وُجِدَت أسباب وجيهة لذلك فقط. أما التصوير بالرنين المغناطيسي فهو لا يؤذي.

الالتهابات قد تسبب السرطان، مثلاً فيروس الورم الحليمي البشري قد يسبب سرطان عنق الرحم. كما أن فيروسات التهاب الكبد من النوع B و C يمكن أن تسبب تغيّر خلايا الكبد. بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (في الصورة) قد تستقر في المعدة وقد تكون سببا في الإصابة بسرطان المعدة. بإمكان الإنسان تطعيم نفسه ضد العديد من مسببات الأمراض. المضادات الحيوية تساعد في القضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.

صحيح أن حبوب منع الحمل تزيد نوعاً ما من خطر سرطان الثدي. ولكنها في الوقت نفسه تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض إلى حد كبير. وعموما، حبوب منع الحمل تحمي بالتالي أكثر مما تضر، على الأقل فيما يتعلق بالسرطان.

ولكن حتى لو فعل الإنسان كل شيء بالشكل الصحيح فإنه لا يمكن أن يكتسب مناعة ضد السرطان. في نصف جميع حالات السرطان يكون تغير الجينات أو كبر السن هو السبب. أورام الدماغ بشكل خاص تنشأ من دون تدخل خارجي. ع.م

توصل علماء من إيطاليا إلى أن علاج سائقي الشاحنات الثقيلة الذين يعانون من اضطرابات النوم، مثل مرض انقطاع التنفس أثناء النوم، يساهم في تقليل الحوادث عندهم. وطالب أطباء بأن يكون فحص اضطرابات النوم من أولويات السلامة العام. (31.10.2016)

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل