المحتوى الرئيسى

الشعب يخذل الإخوان والحكومة تخذل الشعب

11/08 22:22

هذا العنوان هو خلاصة المشهد الذى سيكون يوم ١١/١١ وكان قبله، ولسوف يتلقى تنظيم الإخوان والمتعاطفون معه صفعة كبيرة فى هذا اليوم، لن يخرج الشعب استجابة لدعواتهم لأنه تأكد أن الإخوان لا يهمهم مصلحة الفقراء، وأن غرضهم إشاعة الفوضى، الشعب الذى يئن من ارتفاع الأسعار سوف يصفع الإخوان على وجوههم، ويقول لهم: تاجرتم بالدين وفشلتم، ثم تاجرتم بالدماء وفشلتم، والآن تتاجرون بالغلابة فالفشل مصيركم أيضاً، المصريون يعرفون أن الإخوان فترة حكمهم لم يتخذوا قراراً واحداً لصالح الفقراء، وكان اهتمامهم الأول بالتحذير من باسم يوسف وتهانى الجبالى وإبراهيم عيسى وأحمد الزند.

الشعب سيقول للإخوان: الغلاء شديد والأسعار ملتهبة، لكن قضيتكم هى ثأر قديم من الحاكم، وليس الغلاء، فلن نستجيب لدعوتكم التحريضية.

سيستيقظ الإخوان يوم الجمعة على أمل وجود خراب وتدمير ومظاهرات عارمة هنا وهناك ثم تكون المفاجأة.. لن يجدوا مظاهرات ولا ثورة، فالناس متألمة لكن دعوات الإخوان ليس فيها تخفيف لآلامهم.

لكن كيف يتلقى الإخوان هذه الصفعة أو هذه الرسائل من المصريين؟ سيقرأون الرسالة قراءة مغلوطة معكوسة، ويقولون إن عدم خروج الناس معناه رضاهم بالذل والهوان أو أنهم خافوا من الدبابات، يخادعون بذلك أنفسهم ويخادعون شبابهم، وفى كل الأحوال فإن تنظيم الإخوان بات يرتكب خيانة يومية لأتباعه، لأن الشباب الذى قدم دماءه فى رابعة استجابة لقياداتهم الهاربة لم يقدمها من أجل ارتفاع الأسعار، وإنما قدمها من أجل عودة «مرسى»، فإذا بمن جاءوا بعده وحرضوه قد تناسوا قضية عودة «مرسى» تماماً، بل تناسوا شعارهم القديم: الإسلام هو الحل، ولم يعد لتنظيم الإخوان قضية ذات بال لا شعاراً ولا فكراً ولا تطبيقاً.

وفى المقابل فإن الحكومة ستقرأ عدم خروج الجماهير على أنه موافقة على قراراتها، وهذا خداع ومخادعة من الحكومة لنفسها، فالقرارات الأخيرة مؤلمة وشاقة وأوصلت المواطن إلى حالة شديدة من الضيق، ونسيت الحكومة أن المصرى صبور جداً، لكنه فى لحظة معينة إذا اشتد صبره سينفجر، خاصة أنه على ناحية أخرى سيرى الخذلان من حكومته فى كل مكان، فالشعب يخذل الإخوان فإذا بالحكومة تخذل الشعب.. كيف ذلك؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل