المحتوى الرئيسى

تحليل | بيولي في إنتر، هل كان أفضل اختيار؟ - Goal.com

11/08 21:14

حسين ممدوحستيفانو بيولي هو المدرب الجديد لإنتر خلفًا لفرانك دي بور والمدرب الثالث بعد أن تم إنهاء عقد روبيرتو مانشيني في بداية الموسم، هكذا أعلن الموقع الرسمي للنادي اللومباردي مساء اليوم، هذا المدرب الذي لم يُذكر اسمه كثيرًا في وسائل الإعلام على مدى الشهور الأخيرة وسينضم له في الطاقم الفني مدافع ونجم إنتر السابق والتر صامويل، ولد في 20 أكتوبر 1965 وبدأ في ممارسة مهنة التدريب في الفئات السنية الأدنى في بولونيا وكييفو، حتى نال فرصة كبيرة بتدريب نادي بولونيا في عام 2011 وخلال 3 سنوات حقق نتائج مُتحسنة كثيرًا قام فيها بنقل الروسوبلو لأحد أندية الوسط الأعلى في إيطاليا، كما قاد لاتسيو لتحقيق المركز الثالث والتأهل لدوري الأبطال عام 2015 قبل أن تنتهي مهمته في النادي العاصمي بعد عامين فقط على إثر بعد الخلافات خاصة بسوق الانتقالات مع إدارة كلاوديو لوتيتو.الآن تأتي الفرصة للقيام بمهمة مختلفة، قيادة نادٍ بحجم الإنتر، ولكن ستيفانو يملك بالفعل شخصية ذات خبرة وتجارب ليست بالهينة أو بالضئيلة، فقد لعب بقميص يوفنتوس لثلاث سنوات وعاش في توسكانيا ليقود دفاع فيورنتينا لمدة ستة سنوات وحتى العام 1995 إلى أن قرر اعتزال مهنة لاعب الكرة والبدء مباشرة في العمل التدريبي بالفئات السنية الصغرى وترقى بشكلٍ طبيعي ومُستحق في مسيرته.لكن ما الذي يهم حقًا مشجع إنتر؟ قدرته على إعادة الانضباط لصفوف الفريق والتحسن في النتائج، وبيولي بشكلٍ عام ومن وجهة نظري لديه تلك الخاصية التي تجعله يحقق نتائج ممتازة ولكنه يحبذ العمل في أجواء هادئة مع ثقة غير مشروطة من إدارة النادي وهذا ما قد لا يتوفر في قلعة النيراتزوري المُتخبطة كثيرًا رغم إنفاقها لأكثر من 120 مليون يورو في الميركاتو.كلاعب فاز بيولي بالاسكوديتو، دوري الأبطال وبطولة أوروبا/أمريكا الجنوبية في ثلاث سنوات عاشها في يوفنتوس ما بين عامي 1984 و1987من الجانب العملي والتكتيكي، فإن ستيفانو مدرب صاحب أفكار مُنظمة على أرضية الملعب، يطلب من لاعبيه التركيز الذهني والنظامية في بناء اللعب أو العمل الدفاعي، أسلوبه ليس به كثير من الحرية لبعض اللاعبين وهذا ما يلزم فريق كإنتر في الوقت الراهن.إذا ما نظرنا للأسماء التي يمتلكها فريق الأفاعي وأفكار بيولي فسنجد أنه من المفترض أن يكون هناك اتساقًا، فالمدرب السابق لبولونيا ولاتسيو يعتمد أكثر على الـ4-2-3-1 أو الـ 4-3-3، مع حركية دائمة ولا مستقرة للطرفين الأيمن والأيسر، ولديه أيضًا تجربة سابقة مع طريقة الـ3-5-2 مع كييفو ولكن المفاجيء في الأمر أن الماجستير الخاص به كان عن طريقة الـ4-4-2!.ورغم أن الأسماء التي ستكون تحت إمرة بيولي أفضل بكثير على صعيد الجودة من التي كانت لديه مع لاتسيو عندما حقق معهم المركز الثالث كما أن الأطراف قوية وبها لاعبين نجوم في منتخباتهم الوطنية، إلا أن إنتر لديه وضع استثنائي ولديه ثغرات في منظومة وبعض عناصر الدفاع وهو ما سيجعل عمله شاقًا.يقول بيولي في مقدمة رسالته "يجب أن يكون لديك فريق متوازن، عملي وعقلاني من أجل الوصول للجماعية التي تُظهر القدرات الفردية، مهارة المدرب تكمُن في أن يبعث للاعبيه برسائل واضحة ودقيقة لتفهمها المجموعة بأكملها"." خطأي الأكبر في باليرمو هو إقالة ستيفانو بيولي، مازلت آكل قبعتي ندمًا على هذا القرار، كان يتمتع بهدوء وشخصية كارلو أنشيلوتي!" ماورتسيو زامباريني رئيس باليرموالتشكيل الأقرب مع بيولي بخطة الـ4-3-3: هاندانوفيتش في الحراسة -آنسالدي على يمين الدفاع وسانتون على يساره، ميراندا وموريّو في القلب- في الوسط سيكون هناك إما ميديل أو بانيجا وعلى يمين الوسط بروزوفيتش وعلى اليسار جوارو ماريو، مع الثلاثي الأمامي كاندريفا، بيريسيتش وماورو إيكاردي في قلب الهجوم.أمام بيولي بضعة حلول وتعديلات أعتقد أنه سيولي اهتمامًا كبيرًا بها في الفترة القادمة مُستغلًا فترة التوقف الدولي:1- إما اللعب بثلاثي دفاعي وأمامهم اثنين من لاعبي الارتكاز الدفاعيين أو إعادة صياغة أفكار وأدوار لاعبي خط الوسط وخاصة جواو ماريو وبروزوفيتش (أتذكر في لاتسيو كيف أن ستيفانو ماوري صانع اللعب كان أول اللاعبين العائدين في الارتداد الدفاعي رغم أنه كان في دور اللاعب رقم 9 الوهمي).2- لديه الكثير من العمل المطلوب على صعيد الانضباط التكتيكي مع كريستيان آنسالدي في حالة قرر اللعب بثلاثة مدافعين، آنسالدي جيد في الثنائيات لكنه مر بمرحلة من التخبط منذ انضمامه لإنتر بعد أن لعب كظهير وقد اعتاد التألق مع جنوى في قلب الدفاع، أما في حالة اللعب برباعي دفاعي فقد تكون هناك ثغرة أكبر ما بين الوسط والدفاع، وشخصيًا أعتقد أن بيولي سيُفكر أكثر في الـ4-3-3-.3- على إيكاردي أن يخرج كثيرًا من المنطقة وأن يكون أكثر إجادة في العمل بدون كرة لفسح المجال لكاندريفا وبيريسيتش على الرواقين للتقدم أكثر لعمق دفاعات المنافسين، السرعة في التنفيذ عند بانيجا في صناعة اللعب وتطبيق المرتدة، يقابله حسن الانتشار من الثلاثي، لكن هل ينجح إيكاردي في لعب دور القائد الحقيقي في الربع الأخير من الميدان كما لعبه بامتياز وبراعة شديدين ميروسلاف كلوزه تحت إمرة هذا المدرب؟.4- تدريب لاعبي إنتر مُجددًا على اللعب والتمرير الطولي أو العمودي بدلًا من العرضي و تقليل تلك الكثرة في الاستحواذ على الكرة التي ميزت عهد فرانك دي بور، فالعمل دون كرة بالنسبة له هو الأساس في فلسفته، التمرير لديه يتطلب تركيزًا عاليًا ليس من اللاعب الذي لديه الكرة بل اللاعب الذي يتحرك لاستلامها "اللاعب الذي ليس بحوذته الكرة هو من يخلق التمريرة وليس العكس".5- الضغط على المنافس في مناطق يجب جعلها مُكثفة، وخاصة في الطرفين لا العمق، وأتذكر في مباراة ميلان ولاتسيو في كأس إيطاليا، كيف كان البيانكوشيلستي مع بيولي متقدمًا بهدف، وطُرد منه المدافع سانا ومع ذلك ظل لاتسيو يمارس الضغط، الكرة مع لاعبي ميلان، وفريقه ينتظر الخطأ ويتحرك مع الكرة في مجموعات، والهدف إبعاد الكرة تمامًا عن العُمق.6- تحسن عمل إيفير بانيجا في التعامل مع الضغط المفروض عليه من الخصم، فهو اللاعب الذي سيكون عليه التركيز الاكبر في بناء الهجمة من الخلف "سيكون اللاعب الأقل حركة" كما كان لوكاس بيليا في تشكيلة لاتسيو، لدى بانيجا 2 من التمريرات الحاسمة ونسبة دقة تقترب من الـ88% في تمريراته في 9 مباريات بالدوري الإيطالي، وهو رقم جيد إلى الآن، إضافة إلى أهمية وجود تفاهم أكبر بينه وبين جواو ماريو الذي سيكون عليه التحرك أكثر بدون كرة.ملاحظة: سيكون هناك بعض المرونة والسلاسة خاصة فيما يتعلق بالثلاثي الأمامي وحركيتهم، لكن سيتطلب هذا أيضًا أن يتخلص بعض نجوم إنتر من الإيجو العالي لديهم، مثل مارسيلو بروزوفيتش وماورو إيكاردي على وجه الخصوص، على صعيد آخر فإن اللاعب الذي سيكون خادمًا وعاملًا في إنجاح بيولي ونقل الثقة لزملاءه في المدرب الجديد هو أنتونيو كاندريفا الذي كان ركيزة من ركائز نجاحه الخططي مع لاتسيو.في النهاية، وطبقًا للمصادر الصحفية كان مارسيلينو مدرب فياريال السابق، وهيدينك أبرز المرشحين لتولي هذه المسئولية قبل إعلان بيولي رسميًا كمدرب للأفاعي، في نظري، كان الأول مدربًا قادرًا على أن يواصل العمل الذي بدأه فرانك دي بور، فهناك بعض الأساس والأفكار المتشابهة بينهما وعند أي نادٍ آخر فلربما كان مارسيلينو جارسيا تورال هو الاختيار اللائق، وقد صرح وكيل أعماله أن المفاوضات انتهت بين مارسيليلنو وإنتر يوم الاحد، وأنه احترامًا لقيمة نادٍ بحجم إنتر وللمدرب فإنه لن يُعلق على أي شيء مما حدث.ولكن في ميلانو، ومع إنتر تحديدًا فهناك أزمة ثقة، كثير من اللاعبين الجدد وفي أول تجربة لهم في شبه الجزيرة ومنهم جابي جول الذي أصبح وجوده مهمشًا أزمة للاعب والنادي نظرًا للقيمة المالية الضخمة التي دُفعت فيه، قضايا عديدة خلف الكواليس خاصة ببعض اللاعبين أو بإدارة النادي وتلك المهمة الشاقة تحتاج "ابن البلد" بصريح العبارة ومدرب بهذه الخصائص والتي تتناسب والجودة المتوفرة لأصحاب الأسود والأزرق، بيولي يبدو اختيارًا آمنًا، ليس اختيارًا مجنونًا، وكل ما سيُطلب منه في الشهر الأول على الأقل النتائج الإيجابية وفقط.يقول كونفوشيوس "استمع إلى كل شيء، أعرف الكثير وتحدث قليلًا، من الأفضل لك أن تحافظ على هدوءك وأن تُظهر أنك غبيًا بدلًا من أن تفتح فمك وتزيل كل الشكوك"، ربما اختيار بيولي في هذا التوقيت الحرج وقبل لقاء ديربي ميلانو يجعل ستيفانو في حالة من التوتر والقلق وخاصة في ظل الحالة الفنية المستقرة والممتازة للديافولو الذي يبتعد بفارق 8 نقاط عن جاره في المركز الثالث بينما يقبع إنتر في المركز التاسع، ولذا وفي هذه الفترة تحديدًا فإنه أحوج ما يكون إلى الاستماع ولو مرة للحكيم الصيني والابتعاد عن التحدث مطلقًا مع المُلاك الصينين الجُدد للإنتر.        تواصل مع حسين ممدوح تواصل مع حسين ممدوح تواصل مع حسين ممدوح تواصل مع حسين ممدوح على فيسبوك على فيسبوك على فيسبوك على فيسبوك على تويتر على تويتر على تويتر على تويتر على تويتر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل