انتخابات أمريكا كشفت عيوب الديمقراطية

قالت مجلة "الإيكونومست" البريطانية, إن حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 قدمت نموذجا سيئا للغاية بالنسبة للديمقراطية الغربية, وأكدت شكوك العديد من الشباب حول أنها لا تصلح لممارسة الحكم, لأنها لا تأتي بأفضل القادة في معظم الأحيان.

وأضافت المجلة في تعليقها على انطلاق السباق الرئاسي الأمريكي, أن العديد من الأمريكيين كانوا يتمنون وجود مرشحين آخرين, إلا أنهم اضطروا في النهاية إلى الاختيار بين المرشحيْن, الجمهوري دونالد ترامب و الديمقراطية هيلاري كلينتون, رغم أنهما الأسوأ على الإطلاق من وجهة نظرهم.

وقارنت المجلة بين ترامب وكلينتون, وقالت :" إن اختيار كلينتون أخف وطأة لمصلحة أمريكا لما لها من خبرة وتجارب سابقة في العمل السياسي والسياسة الخارجية، أما ترامب لم يكن يصلح لرئاسة دولة يتطلع بقية العالم الديمقراطي إلى قيادتها, كما أن الرئيس الأمريكي يكون القائد العام لأقوى قوات مسلحة في العالم, والشخص الذي يتحكم في قوة الردع النووية,وهذا وحده يكفي لعدم انتخاب ترامب, في ضوء مواقفه العنصرية والمتهورة".

وكانت صحيفة "ميل أونلاين" البريطانية, كشفت أيضا عن ظهور ميليشيات مسلحة داعمة للمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب, أبرزها ميليشيا "قوة أمن الـ 3%", ومليشيا "كو كلوكس كلان".

وأضافت الصحيفة في تقرير لها، في 4 نوفمبر, أن هذه الميليشيات المتطرفة هددت باستخدام السلاح وإثارة الاضطرابات في الولايات المتحدة في حال فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ونسبت الصحيفة إلى أحد زعماء ميليشيا "كو كلوكس كلان", وهو راعي الكنيسة بولاية أركنساس الأب توماس روب, قوله :"إن ترامب سيجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى", وتابع " ما جعل أمريكا عظيمة, أنها كانت بلادا للبيض المسيحيين, وترامب سيجعل أمريكا مرة أخرى جمهورية مسيحية بيضاء", حسب تعبيره.

أما بالنسبة لميليشيا "قوة أمن الـ 3%",  فقد بدأت - حسب "ميل أونلاين"- تدريبات على استخدام السلاح في إحدى الغابات بولاية جورجيا، وحشدت أنصارها لإثارة اضطرابات أهلية في حال فوز كلينتون.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن الانقسام في المجتمع الأمريكي, الذي تسبب فيه المرشح الجمهوري للسباق الرئاسي نحو البيت الأبيض دونالد ترامب, وتسميمه المناخ السياسي, لن ينتهيا بنهاية انتخابات الرئاسة.

وأضافت الصحيفة في مقال لها في 7 نوفمبر, أن الضرر الذي ألحقه ترامب بأمريكا لن يزول بخسارته الانتخابات، إلا أن هزيمته ضرورية لاستعادة أمريكا عافيتها.