تزوج 20 امرأة واقتلع عيني ابنه.. قصة إمبراطور مغولي حكم الهند

نور الدين سليم، أو "جهانكير خان"، هو أحد أشهر أباطرة المغول الذين حكموا الهند في القرن السابع عشر الميلادي، والذي اتخذ لنفسه لقبًا ملكيًا مميزاً فور جلوسه على العرش خلفًا لوالده، فسمى نفسه "جهانكير"، وهو اسم فارسي مركب من مقطعين، هما "جهان" وتعني العالم، و"كير" وتعني القابض، وكأنه يصف نفسه بالمسيطر على العالم أو الفاتح لأطرافه.

ولد نور الدين في 20 سبتمبر 1569م، وتولى مقاليد حكم الهند في السادسة والثلاثين من عمره عام 1605، ليكون الملك الرابع من ملوك المغول، والذي ظل يحكم الهند حتى وفاته عن عمر ناهز 58 عامًا، في 8 نوفمبر من عام 1627.

تلقى تعليمًا راقيًا، وأجاد 4 لغات هي: الفارسية والعربية والتركية والأوردية، كما درس مبادئ علوم الرياضيات والجغرافيا والدين، فضلًا عن كونه مولعًا بالأدب وعلوم الطبيعة، فكانت له رؤية إنسانية لتحقيق العدل الاجتماعي في بلاد تتعدد فيها الأجناس والأعراق.

ورغم إدمانه شرب الخمر الذي لم يكن يفارق يديه صباحًا ومساءً، إلا أن بدايته كانت قوية، من القرارات الحاسمة التي اتخذها فور توليه العرش، وبلغ به الحسم تطبيق العقوبة على ابنه "خسروا" الذي حاول التمرد عليه، فأمر بفقأ عينيه واقتلاعها، رغم أنه أصدر عفوًا عامًا عن الذين شاركوا في تمرد الابن، وفق ما ذكرته جريدة الاتحاد الإماراتية.

وأصدر جهانكير أول دستور للدولة آنذاك، الذي تكون من 12 وصية تتعلق بتوطيد الأمن في البلاد، وتوفير الرعاية الصحية لأفراد الشعب في شبه القارة الهندية، وكانت من أبرز سمات الحكم في عهده هي "سلسلة العدالة"، التي كانت عبارة عن سلسلة ذهبية مربوط بها 9 أجراس من الذهب الخالص، فإذا كانت هناك مظلمة من أحد رعيته، ذهب إليها وشدها، فيسمع الملك قرع الأجراس، وينزل عند باب القصر للنظر في المظالم بنفسه.