روجر فيدرر.. 14 عامًا من الصعود في عالم التنس وإخفاق غير متوقع

معظمنا يُشاهد مباريات كرة القدم، ويتحمس لها، ويُشجع فريقًا على حساب الآخر، وبشكلٍ أو بأخر فإن «التنس» لا يستحوذ إلا على اهتمام فئات قليلة فقط، وهيَ تلك المغرمة بشدة بهذه الكرة الصغيرة والملعب المحدود اللذين يُنهكا اللاعب إلى الحد الذي يظهر فيه قدرته الحقيقية على العطاء.

ما يُميز التنس أو كما يُسمى بلعبة الأمراء والعظماء، هو أن مستوى اللاعب الذي يظهر في الملعب المحدود هو مستواه الحقيقي، على خلاف كرة القدم والألعاب الجماعية الأخرى، فإن الحكم على المستوى يكون بشكل جماعي ومن الممكن أن يُظلم أحد اللاعبين.

قصة اللاعب «روجر فيدرر» جديرة بالذكر حقًا، إذ تمكن اللاعب من الحفاظ على موقعه ضمن العشرة الكبار في عالم اللعبة لمدة 14 عامًا متتالية، ثم اختفى بعد ذلك بشكلٍ مفاجئ، فكان اللاعب هو واحدًا من اللاعبين اللذين لابد وأن يتواجد أسمائهم على منصة التتويج لسنوات متتالية.

في عام 1973 صعد فيدرر كمصنفًا رقم واحد عالميًا، ليكون بذلك اللاعب رقم 26 الذي يصعد لهذه المرتبة، متفوقًا بفارق 405 نقطة على الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي تراجع للوصافة.

فقد «فيدرر» مرتبته ضمن العشرة الكبار وغادر الـ «توب تان»، ويحتل حاليًا المركز الـ 16 عالميًا، فطبقًا للإحصائيات فإن فيدرر ظل لمدة 302 أسبوعًا داخل التوب تان قبل أن يُغادرها ويتراجع إلى المركز السادس عشر وهيَ المرة الأولى التي يتراجع فيها البطل إلى هذه المرتبة.

إصابة «فيدرر» قد تمنعه من البطولات

وبالنظر إلى سنه، فإنه يُمكن اعتبار الأمر طبيعيًا، إذ يبلغ «فيدرر» من العمر 35 عامًا، وأصيب أكثر من مرة وبشكلٍ متتالي مما كان له أثر كبير على أدائه، ويُعتبر الكثير من لاعبي التنس حول العالم، أن اللاعب أعطى كثيرًا في الملعب الصغير وأن هذا الوقت هو وقت تراجع، لكن تلك الأمور يبدو أنها لا تُرضي فيدرر.

يقول اللاعب السابق، شتيفان إدراج، إن «فيدرر» ما زال يستطيع الفوز بإحدى ألقاب البطولات الأربع الكبرى، كما يرى بطل العالم السابق، السويدي ستيفات إيدربغ، أن «فيدرر قادر على العودة بين الكبار في أقرب وقت ممكن».