كاتب أمريكي يحدد "روشتة الشفاء" من انقسام الانتخابات الأمريكية

دعا الكاتب الأمريكي فرانك لونتز، إلى ضرورة تخلص المجتمع الأمريكي من ملامح الفرقة والانقسام، التي استمرت لشهور طويلة خلال حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وقال لونتز، في مقال منشور بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم، مع بدء عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية، إن طريق الشفاء من الانقسام، يجب أن يبدأ الليلة فور إعلان اسم الفائز في الانتخابات.

وأضاف: " ظلت لشهور الأجواء في أمريكا محتقنة حيث اتجه كل من المرشحين نحو جرف الفرقة والخلاف، مدفوعين بجمهور ممتلئ بالكراهية و الانتقام".

وتابع لونتز: "لقد صمدت أمريكا خلال الكثير من الظروف العصيبة مرورًا بحرب أهلية لمشاكل اقتصادية وصولًا إلى اغتيال رؤساء, ولكن لم تمر بشىء أكثر إحراجا من هذه الانتخابات".

وأرجع الكاتب الأمريكي ذلك إلى أن "أي من المرشحين لم يلجأ للوصول لأرض مشتركة مما يجعل الفائز أكثر رئيسًا غير مرغوب فيه بمعدل غير مسبوق في نصف القرن الماضي".

ودعا لونتز الخاسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية إلى أن "يتقبل الخسارة بكرامة و صدر رحب، ويطلب من مناصريه أن يتقبلوا إرادة الجماهير". كما دعا الفائز في الانتخابات إلى أن "يتجنب الرئيس الجديد خطبة النصر والمناداة بالوحدة والتفاهم, وأن يتضمن في كلمته أنه على قدر الفخر الذي يشعر به يوازيه نفس المقدار من الشعور بالمسئولية".

واختتم الكاتب الأمريكي ما أسماه بـ"روشتة" العلاج بالتأكيد أن الفائز مطلوب منه أن يطمئن الطرف الآخر والذين لم ينتخبوه، وأضاف أن على الفائز أن يقول للخاسر إنه: "يسمعهم و يشعر بغضبهم, وأن أحلامهم وآمالهم على نفس قدر الأهمية لأحلام وآمال فريقه, وأن يعترف بأن السباق الرئاسى قد امتلأ بكلام سلبي وغير لائق، وحتما شغله هو ومنافسه عن الأشياء المهمة كالصعاب التى تواجه الأمريكيين كأفراد ومجتمع من أسعار الخدمات الصحية التى في تزايد مستمر، والهجرة والتأمين الاجتماعي".