المحتوى الرئيسى

باندا بـ 63 مليون دولار.. جرو.. ولحم ضأن.. أغلى وأغرب هدايا تلقاها البيت الأبيض

11/08 14:48

أن تصبح رئيساً لأميركا، فهذا يعني بالتأكيد مكانة سياسية متفردة، ولكنه يعني أيضاً حصولك على امتيازات هائلة، وهدايا قيمة وأحيانا غريبة، فهل يحق للرئيس امتلاك تلك الهدايا؟

عندما بدأت الهدايا الممنوحة للرؤساء الأميركيين تصبح باهظة أكثر، صدر حكم لضمان عدم وجود أي انطباع بارتكاب مخالفات. فكانت الهدايا باهظة الثمن المقدمة من الملوك العرب خلال زيارتهم مثل السيارات الفاخرة والخيول الجميلة، أحد الأسباب في إصدار قانون الهدايا الأجنبية والتصريحات لعام 1966، وذلك بحسب لويد هاند، رئيس المراسم في عهد ليندون جونسون،

في الثقافة السياسية "التصور يصبح حقيقة واقعة"، مثلما يقول هاند، فلا يبدو من الملائم أن يقبل الرئيس هدية فاخرة من زعيم أجنبي. فوضع القانون حداً أقصى لقيمة الهدية التي يمكن أن يقبلها الرئيس، بجانب وضع معظم الهدايا مباشرة في المحفوظات الوطنية بعد تلقيها. واعتباراً من أول يناير/كانون الثاني عام 2014، تم تعيين الحد الأقصى حالياً بنحو 375 دولاراً.

توضع الهدايا التي تلقاها الرؤساء السابقون في الأرشيف الوطني أو تنقل إلى المكتبة الرئاسية عند تقاعدهم. ويمكن للرؤساء وغيرهم من المسؤولين الحكوميين شراء الهدايا التي تلقوها في مناصبهم وفقاً لقيمتها السوقية إذا رغبوا، مثلما فعلت هيلاري كلينتون بعد توليها منصب وزيرة الخارجية. اختارت شراء عقد من اللؤلؤ الأسود أهدته لها أونغ سان سو كي، زعيمة المعارضة في ميانمار في عام 2012، بلغت قيمة الهدية 970 دولاراً. ولكن عادة ما تصبح الهدايا من آثار الدبلوماسية في الماضي، تحتفظ بلمحات من التاريخ في شكل إبريق شاي مبتكر أو خنجر احتفالي، محفوظ بعيداً وموضوع بعناية في الأرشيف.

وبجولة سريعة في السجلات الفيدرالية قام بها موقع Thrillist الأميركي، وُجدت بعض الهدايا المثيرة التي مُنحت لدواعي الدبلوماسية.

إليكم 11 هدية سخية شهدها البيت الأبيض، بالإضافة إلى بعض حيوانات الباندا، فقط من أجل المرح:

قد تظن، بناءً على السجل العام، أن العاهل السعودي الملك عبد الله كان أكبر مناصري أوباما بسبب هداياه النفيسة؛ ففي 2008، أهدى الملك السعودي إلى أوباما هدية تقدر بـ300 ألف دولار من الكتب النادرة، وساعة Jaeger-LeCoultre نحاسية، بالإضافة إلى ساعات أخرى وبعض المجوهرات.

شُيدت سفينة HMS Resolute لاستكشاف القطب الشمالي عام 1850، وحينما علقوا في رحلتهم الاستكشافية، أعيدت تلك السفينة للملكة فيكتوريا، التي صممت من أخشابها مكتباً أهدته إلى الرئيس الـ19 للولايات المتحدة الأميركية رذرفورد هايز عام 1880.

وقد استخدم هذا المكتب العديد من الرؤساء منذ ذلك الحين، حتى نقلته، جاكلين كيندي، زوجة جون كيندي رئيس الولايات المتحدة الخامس والثلاثين، إلى المكتب البيضاوي في الستينات من أجل زوجها.

أصبح هذا المكتب رمزاً أساسياً في المكتب البيضاوي، حيث جلس أجيال من الرؤساء عليه. بل ربما كان الرمز الأكثر وضوحاً على الهدايا الباهظة في بعض الأحيان، والغريبة في العادة، التي تمنح للرؤساء الأميركيين.

حينما يهدي الفاتيكان، فغالباً ما تلتزم هداياهم بالفن، فقد أهدى البابا بنديكت السادس عشر هدية كبيرة تقدر بـ8 آلاف دولارا إلى أوباما، مع عملة نقدية ذهبية، وفسيفساء (لوحات فنية مزخرفة بمكعبات صغيرة) لساحة القديس بطرس، بالإضافة إلى بعض النصوص الدينية.

هل ستدفع 20 ألف دولار من أجل بورتريه مع عائلة أوباما؟ ربما نعم، إذا كنت الرئيس الصيني هو جينتاو، وإذا كنت مرتدياً لباساً كاملاً من الحرير، فلتبق رفيعة المستوى دائماً يا صين!

تلقت السيدة الأولى لورا بوش، زوجة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، نصيبها من الهدايا أيضاً. فوفقاً للسجل العام، فلقد كانت تمتلك لوحات لبدو في الصحراء تقدر بـ10 آلاف دولار، معروضة في إطار جلدي، وليست من شخص آخر غير الملك عبد الله - مانح الهدايا للجميع.

قرر رئيس إندونيسيا عام 1990 أن جورج بوش في حاجة لحيوان أشرس من القطط والكلاب، ومن ثم، كان تنين الكومودو هو الخطوة المنطقية التالية، فيما تبرع بوش بتلك الهدية مباشرة إلى حديقة حيوانات سينسيناتي.

بالأعلى عرفنا قصة السفينة - تلك التي صُنع منها المكتب الرئاسي، وقد سلّم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون شهادة التكليف الأصلية، بالإضافة إلى قلم ذهبي، والطبعة الأولى من السيرة الذاتية لرئيس وزراء المملكة المتحدة في الأربعينات ونستون تشرشل، وذلك عام 2009.

كل ذلك قُدّر بنحو 16 ألف دولار. ورداً على ذلك، أعطاه أوباما صندوقاً من بعض الأفلام الأميركية الكلاسيكية.

اتركوا الأمر للرئيس الروسي بوتين ليلعب في ميول بوش الفنية، حيث أهداه كتاباً مغطىً بالذهب، ومرصعاً بالأحجار الكريمة، وبه لوحات مائية لكل الرؤساء الأميركيين، ومقدماً في صندوق بأعلاه فسيفساء كهرمانية، قدِّر سعره بـ45 ألف دولار.

الهدية الوحيدة المهداة إلى ميشيل أوباما على هذه القائمة، جاءت من ملكة بروناي، التي منحتها في 2013 مجموعة مجوهرات تتضمن أقراطاً وقلادة، وخاتماً من الذهب الأبيض، وألماساً، وياقوتاً أصفر، بما يعادل 70 ألف دولار.

في عام 1947، شُيد ملعب بولينغ مكون من صفين في الجناح الغربي للبيت الأبيض هديةً للرئيس هاري ترومان من متبرعين من ولاية ميسوري، ولايته الأم، ورغم ذلك يبدو أنه لم يكن يستمتع بالبولينغ لهذا القدر.

القيمة: 63 مليون دولار (لحيوانات باندا، إيجارهم السنوي نحو 1.8 مليون دولاراً للزوج، ومتوسط أعمارهم يقارب 35 عاماً)

رغم أنه قد لا توجد طريقة لحساب قيمتهم، ولكنها بالطبع ألطف هدية على القائمة، أتت من الصين للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون بعد زيارته عام 1973، فزوج الباندا هذا، (لينغ لينغ وسينغ سينغ)، عاشا حياة طويلة في الحديقة الوطنية بواشنطن العاصمة.

إلا أن هناك مجموعة من الهدايا الغريبة التي تلاقاها رؤساء أميركا على مدار السنوات الماضية، على سبيل المثال تلقى ثيودور روزفلت حماراً وحشياً وأسداً من إثيوبيا، فيما تلقى ريتشارد نيكسون باندا من الصين، وحصل جورج بوش على 300 رطل من لحم الضأن القادم من الأرجنتين.

في إحدى المرات، خلال إدارة جورج دبليو بوش، تلقى الأرشيف الوطني دعوة لتسلم جرو، كان رئيس بلغاريا قد قدمه كهدية خلال زيارته الرسمية. ونظراً لوجود قيود بشأن الهدايا التي يمكن أن يتلقاها رؤساء الولايات المتحدة من القادة الأجانب؛ فكان لا بد من إرسالها مباشرة إلى المحفوظات الوطنية. إلا أنه من الصعب وضع جرو في أرشيف، لذلك انتهى به الأمر في نهاية المطاف مع إحدى العائلات.

تلقى الرئيس أوباما وعائلته كل شيء بداية من السيوف إلى "رداء من القماش الأبيض الفاخر". وفي بعض المرات، أهدت بعض البلدان مجموعة من الهدايا الصغيرة، مثل تلك التي أهدتها حكومة بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية لأوباما، وكانت مما حوته عبوة من ملح البحر، ومفكرة صغيرة مغلفة بالقماش، ومجموعة ضمت أربع قواعد للأكواب. سارت بروناي على نفس النهج، فكان من بين ما أهدته للرئيس مجموعة ضمت 12 شمعة معطرة مخصصة لتقديم النذور وإبريق شاي على شكل بطريق.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل