المحتوى الرئيسى

سجل الفضائح يلاحق مرشحي الرئاسة الأمريكية لآخر لحظة | المصري اليوم

11/07 20:37

أحاط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عدد غير مسبوق من الفضائح، طالت المتنافسين: الديمقراطية هيلارى كلينتون، والجمهورى دونالد ترامب. ورغم تفوق ترامب فى عدد الفضائح، لكن فضائح هيلارى ظلت تطاردها حتى قبل يوم واحد من الانتخابات.

استخدام هيلارى بريدها الشخصى فى المراسلات الرسمية خلال توليها حقيبة الخارجية الدبلوماسية الأمريكية، وتسريب تلك المراسلات- فتحا باب الاحتمالات أمام خرقها القواعد التى تتطلب من الموظفين الحفاظ على الوثائق كجزء من السجل الرسمى لوزارة الخارجية الأمريكية. وتلاها نشر موقع «ويكيليكس» المراسلات، والذى كشف تعاملات حملتها الانتخابية مع عدد مع القضايا، وفضح تآمر رئيسة الحزب الديمقراطى السابقة، ديبى واسرمان شولتز، لعرقلة حملة المرشح الديمقراطى المنسحب، بيرنى ساندرز، لدعم هيلارى، ومحاولة إظهاره كملحد لتقويض تأييده فى الولايات المتدينة، وهو ما دفع «شولتز» إلى الاستقالة بعد نشر الرسائل، إلا أن القنبلة التى أطلقها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» قبل 11 يوما من الانتخابات بإعادة التحقيق فى مراسلات هيلارى- قلبت الدفة نسبياً لصالح ترامب، لكن تراجعه أمس الأول وتبرئته المرشحة الديمقراطية شكل دفعة قوية لها وهجوما من منافسها على المكتب والمؤسسات الأمريكية.

وتعرضت هيلارى لأزمة أخرى عندما هاجمها منافسها السابق «ساندرز» بمعلومات تفيد بإلقائها العديد من المحاضرات والخطب مدفوعة الأجر لمؤسسات مالية عملاقة فى «وول ستريت»، وطالبها بالكشف عن نصوص المحاضرات، لأنها قد تؤسس لعلاقة معقدة وشائكة بين البيت الأبيض وحيتان المؤسسات المالية، الأمر الذى رفضته هيلارى، بحجة أنها لن تفعل ذلك إلا إذا طلب من جميع السياسيين الأمر نفسه، بينما أكدت تسريبات «ويكيليكس» تلقى «كلينتون» الملايين مقابل المحاضرات.

وفى مسلسل الفضائح التى طالت المرشحة الديمقراطية، ظهرت تقارير فى الإعلام تفيد بوجود شبهات بالتلاعب المالى فى مؤسسة «كلينتون الخيرية»، وأن ابنتها تشيلسى استخدمت موارد المؤسسة فى الإنفاق على زفافها عام 2012. وانطوت التقارير على معلومات تفيد بتلقى المؤسسة مليون دولار كهدية من قطر، دون إعلام وزارة الخارجية كما ينص القانون.

ومن أخطر الأمور التى تعرضت لها هيلارى الاتهامات التى وجهها لها منافسها بالمسؤولية عن مقتل السفير الأمريكى وعدد من مرافقيه فى هجوم ببنغازى، وتسريبات «ويكيليكس» بأنها كانت وراء الحملة التى أطاحت بالزعيم الليبى الراحل، معمر القذافى، مما أغرق ليبيا فى حالة من الفوضى.

فى المقابل، قائمة فضائح ترامب الطويلة غير مسبوقة فى تاريخ الانتخابات، حيث شملت إهانات عنصرية للأقليات العرقية بحق اللاتينيين، والسود، والعرب وعنصريته تجاه المسلمين وتهديده بمنعهم من دخول البلاد، وبطرد 12 مليون مهاجر، وصولا إلى دعم زعيم الجماعة العنصرية التاريخية «كلو كلاكس كلان» لترشيحه، وكانت من أبرز تصريحاته المثيرة للجدل وصفه المهاجرين المكسيكيين بالقتلة والمغتصبين، وسخريته من والدى جندى أمريكى مسلم قتل خلال حرب العراق. ولحق تلك التصريحات سلسلة من الهجمات العنصرية أدت لمقتل مسلمين وتعرض العديد من اللاتينيين لاعتداءات لفظية وجسدية.

وكانت فضيحة «إهانة النساء» القنبلة المدوية التى هزت شعبيته لأسابيع بين أكبر الفئات الانتخابية من النساء، وحركت هجوماً واسعاً عليه من وسائل الإعلام. وعندما ظهر تسجيل لترامب وهو يمازح مقدم برامج أمريكياً شهيراً خلال مقابلة عام 2005 ويتحدث عن تحرشه بالنساء وأنه يستغل مكانته الاجتماعية للاعتداء على العديد منهن. وكان من تداعيات التسجيل تقدم 11 امرأة ببلاغات يتهمن فيها المرشح الجمهورى بالاعتداء الجنسى عليهن. الأمر الذى نفاه رجل الأعمال الأمريكى مهدداً بمقاضاتهن بعد الانتخابات.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل