المحتوى الرئيسى

كاتب أمريكي: ترامب وكلينتون يجهلان مصر ولابد من وضعها يقائمة الاهتمام

11/07 19:03

بعنوان «ما بعد 8 نوفمبر في الشرق الأوسط .. مصر على الخط»، كتب جوزيف اولمرت - الصحفي المختص بشئون الشرق الأوسط في مقالة له بصحيفة هافنجتون بوست الأمريكية إن "السياسة الخارجية ليست عادة قضية محورية يهتم بها الناخبون الأمريكيون، والحملة الرئاسية الحالية ليست استثناء".

ترامب وكلينتون لم يذكرا القاهرة

أضاف أولمرت أن "دونالد ترامب المرشح الجمهوري لا يهتم ولا يعلم شيئا عن الشؤون الخارجية، بما في ذلك الشرق الأوسط، كما أن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون كانت وزيرة خارجية سابقا وافكارها عن الشرق الأوسط التي قدمتها خلال حملتها الرئاسية تشير لانفصال عميق عن الحقائق”.

وقال «الأمر مؤسف؛ خاصة مع تراكم ملفات القضايا الإقليمية على المكتب البيضاوي لرئيس الولايات المتحدة ،في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط، عددا لا يحصى من الصراعات، وعند النظر في تعامل المرشحين مع هذه المنطقة من العالم لا نجد أي ذكر لمصر، وكان هذا الإغفال مريب بسبب مركزية الأخيرة في سياسات الشرق الأوسط».

انتقل الكاتب للحديث عن أهمية مصر بالشرق الأوسط؛ موضحا حجم سكانها الضخم وهو حوالي 90 مليون نسمة والذي يشهد زيادة مستمرة, علاوة على دور القاهرة في السياسة العربية المعاصرة؛ كونها مهد لجماعة الإخوان المسلمين والدة كل الحركات الجهادية الحالية، كما إن بداية صعود القومية العربية كان في مصر و لها دور هام مع الاتحاد السوفياتي في عام 1950، وأخيرا، ولكن بالتأكيد ليس آخرا، معاهدة السلام والعلاقات السلمية المستمرة مع إسرائيل".

وأشار الكاتب إلى أن "مصر هي الدولة العربية الأكثر أهمية بالشرق الأوسط، وبالتالي دور جماعة الإخوان المسلمين في 2011 حتي 2013، قد يكون التطور الواحد الهام الذي حول الربيع العربي إلى موجة إسلامية لا يمكن وقفها".

إنقاذ الثورة المصرية للشرق الأوسط

استفاض الكاتب أن ثورة يونيو 2013 جاءت لإنقاذ مصر من حدوث فوضى كاملة؛ كما أنقذ هذا الأمر الشرق الأوسط من فوضى إقليمية كاملة.

هل يشهد الشرق الأوسط حاليا ذروة الفوضى؟

تابع أولمرت أن «أي شخص يعتقد أن الشرق الأوسط يشهد حاليا ذروة الفوضى، و لكن يجب أن نفكر مره أخرى لأن الوضع يمكن أن يكون أسوأ من ذلك بكثير و لا يزال».

وأوضح "في الواقع تعيش القاهرة في ظل وضع اقتصادي سيئ، وهي علي وشك انهيار اقتصادي؛ ما يعرض الرئيس السيسي لتحدي كبير، وقد يكون نظام السيسي ضحية بسبب السخط الشعبي، وإذا حدث ذلك، سيكون الشرق الأوسط في ورطة كبيرة مع انعكاس ذلك بقوة في واشنطن العاصمة”.

استكمل "يعتبر الرئيس السيسي المصلح المصري العظيم، في ظل قادة البلاد العظماء، مثل محمد علي وجمال عبد الناصر وأنور السادات، ويتجلى هذا من خلال جرأة الرئيس المصري الحالي في الحديث عن الجهاد في الإسلام بطريقة لم نسمع بها من قبل، كما انه حسن كثيرا وعلنا من العلاقات مع إسرائيل، كما تحدث عن الحاجة لتحرير الاقتصاد، وبدا تماما أنه يركز على حل القضايا الداخلية التي كانت من الأسباب الرئيسية للإحتجاج الشعبي ضد كل من مبارك و مرسي".

أضاف الكاتب "تدهور الاقتصاد المصري جاء سريعا مع انخفاض قيمة الجنيه، ووجود نقص بالمواد الغذائية وانخفاض كبير في عوائد قطاع السياحة، نتيجة لحملة الإرهاب المستمرة في سيناء، والتي تعتبر مركز صناعة السياحة الحيوية للبلاد، بالإضافة الي اسقاط الطائرة الروسية والمعارك الجارية ضد الجهاديين، كل ما سبق أدى إلى ابتعاد السياح عن زيارة مصر، وهذه هي المشاكل الملحة التي يبدو السيسي غير قادر علي حلها”.

وقال "علاوة على ذلك، فالمشكلات الاقتصادية الهيكلية هي بالأساس زيادة النمو السكاني والتوسع العمراني الهائل وعدم وجود فرص عمل للمهنيين من الشباب المتعلمين، في وقت تحتاج فيه القاهرة لدعم دولي، ومن الأفضل أن يكون هذا الأخير سريعا".

أشار أولمرت "يتحدث الكثير عن اهمية توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سريعا، وذلك تحت شروط لا تتلائم مع تحقيق الاستقرار السياسي في مصر، ويجب علي الاتحاد الأوروبي الانخراط، وبالتأكيد الولايات المتحدة أيضًا، في وقت تبدو فيه إدارة أوباما الأمريكية باردة في التعامل مع السيسي، حيث تبدو إنها مفتونة بالإخوان المسلمين في ظل الرئيس الأسبق محمد مرسي".

وقال "لذلك يجب علي الإدارة الأمريكية الجديدة على الأرجح، والتي من المرجح أن تكون بزعامة هيلاري كلينتون، يجب عليها تقديم مساعدة طارئة للقاهرة، كما يجب علي السعودية ودول الخليج الأخرى فتح جيوبهم لمساعدة مصر”.

إسرائيل يمكنها المساعدة بإحدى الطرق

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل