سر الفتاة التي أسقطت ''الأسيوطي'' في قبضة قاتليه بالنزهة

لم تكن الصدفة وحدها سببا للإيقاع بالمجني عليه في قبضة قاتليه، انتقاما منه، لكنهم ألقوا في طريقه شبكة لاصطياده، وأنهوا حياته بـ 8 طعنات وذبح قطعي بالرقبة؛ بسبب خصومة ثأرية.

"أسماء" ساقطة استغلها المتهمون الثلاثة، وأغروها بالمال لاستدراج فريستهم، بعدما حضروا من مركز ديروط إلى القاهرة؛ بحثا عن المجني عليه، واستمروا في مطاردته عدة أشهر بمنطقة النزهة شرق القاهرة، لكنها نجحت في الإيقاع به، وأجرت معه عدة مكالمات هاتفية، وطلبت مقابلته لمعاشرتها جنسيا.

تواعد المجني عليه مع المتهمة لقضاء ليلة ساخنة، وما أن ظهر المتهم، حتى انهال المتهمون عليه ضربا وطعنا حتى سقط قتيلا.

هرب المتهمون رفقة الساقطة، وأعطوا لها ما اتفقوا عليه من المال، وتركوا الضحية غارقا في دمائه حتى عثر عليه أحد الأهالي داخل حديقة منزله بمنطقة النزهة، وأبلغ رجال الشرطة.

انتقل الرائد محمد مكاوي، رئيس مباحث النزهة، إلى موقع الحادث، وتوصلت التحريات إلى أن الجثة لشخص يُدعى "جاسر. ص"، 35 عاما، وشهرته "الأسيوطي"، مقيم بمنطقة المرج، يرتدي ملابسه كاملة، وبها جروح قطعية بفروة الرأس، وقطع ذبحي من الفك الأيمن حتى الأيسر، وجرح نافذ بالرأس من الجهة اليسرى، وجروح قطعية بمنطقة البطن والصدر والكتف والرقبة.

وعثرت أجهزة الأمن على 10 جنيهات في ملابس المجني عليه، ليستدعي رجال الشرطة شقيق المجني عليه "حمادة"، 38 عاما، عامل، وتعرف على الجثة، واتهم كلاً من "عبد الرحمن. ح"، 19 عاما، و"أحمد. ح"، 27 عاما، و"أشرف. ر"، 27 عاما، جميعهم بائعين؛ لوجود خصومة ثأرية بينهم قيد تحقيقات النيابة العامة بديروط، وقيام شقيق المجني عليه "عشماوي" بقتل المتهم الأول.

ووضعت أجهزة الأمن خطة أمنية قادها اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، للقبض على المتهمين، حيث تم ضبطهم عقب استدراجهم عن طريق أحد معارفهم.

واعترف الجناة بارتكاب الواقعة، والتخلص من الجثة؛ ثأرا لمقتل شقيقهم، وأنهم استدرجوا المجني عليه عن طريق فتاة ساقطة، أخبرته بأنها تريد إشباع رغبتها الجنسية.

وأضافت تحريات رجال المباحث - وفقا لمصادر أمنية بقطاع مباحث شرق القاهرة – أن الفتاة أوهمت المجني عليه بأنها سيدة ثرية، وتريد ممارسة الرذيلة معه، وأنها أجرت عدة اتصالات به حتى جاء موعد اللقاء، فأخبرت الجناة لارتكاب جريمتهم.