5 طرق فعالة لترغيب الطفل في الاستماع إليك

تعتبر مشكلة تجاهل الطفل لتعليمات والديه من أكثر مشاكل التربية شيوعًا، إذ تضطر بعد الأمهات في بعض الأحيان إلى إعادة الطلب الواحد عدة مرات قبل أن يلتفت الطفل إليها أو أن يلقي لها بالًا، وللأسف فإن صياح الأمر في وجه طفلها عادة لا يؤتي إلا بنتائج عكسيةن وفيما يلي نعرض 5 نصائح بسيطة ولكن فعالة لترغيب الطفل في الاستماع لنصحك وتعلماتك بشكل سلس.

الأطفال لديهم من الذكاء ما يكفي ليعرفوا ما يجب أن يفعلوه في الوقت المناسب، لكن كل ما في الأمر أنهم يحتاجون إلى تذكير وليس شرح تفصيلي لما يجب عمله، فعلى سبيل المثال إن كنت تريدين طلب من طفلك حمل أطباقه بعد تناول الطعام، فبدلًا من أن تسردي له عدة خطوات يجب عليه تنفيذها يمكنك أن تذكريه بكلمة واحدة "الأطباق" فستكون أكثر فاعلية وتأثيرًا.

يحب الأطفال من وقت لآخر أن يختبروا مدى ما يتمتعون به من حرية تصرف، وهو السبب في أنهم في كثير من الأحيان يفعلون عكس ما يطلب منهم تمامًا، أو على الأقل يرفضوا الأمر رفضًا قاطعًان لذلك يمكن للأم أن تتصرف بذكاء مع هذه الطبيعة وذلك بأن يوجهوا الأمر على أنه معلومة وليس أمرًا، فعلى سبيل المثال بدلًا من أن تأمري طفلك بإطفاء النار تحت وعاء اللبن، يمكنك أن توجهي له الأمر في شكل معلومة، كأن تقولي له اللبن سيفور إن لم تطفئ النار عليه.

إن كنت من الآباء والأمهات الذين اعتادوا التعامل بالصوت المرتفع والتهديد مع طفلك فلا تنتظر أن تحقق النتائج التي تحلم بها، فالتهديد والوعيد لن يجبرا الطفل على طاعتك او الانتباه لك، لذا يمكنك أن تجعل الطفل ذاته شريكًا في القرار الذي اتخذته أنت مسبقًا، فعلى سبيل المثال إن كنت تريد منه ربط حزام الأمان في السيارة، يمكنك أن تأمره بذلك ولكن بهذه الصيغة "ما رأيك؟ أتريد أن تربط الحزام الآن أم عندما ننطلق؟"، فسيشعر بذلك انه صاحب القرار وليس مجرد منفذ له.

4- أخبريه بخططك وتوقعاتك منه

هناك حلقة مفقودة في التواصل بين الأم وأطفالها سببها اقتصار نظرة الطفل على ما يفعله حاليًا، ما يجعله يغضب من تعليمات وأوامر والدته له، وحل ذلك أن تشرك الأم والأب أطفالهما في جدول الأنشطة المطلوب منهم على مدار اليوم لإشعارهم بالمسؤولية من ناحية ولإقناعهم بأن لكل مهمة وقت معين، فعلى سبيل المثال إن كان الطفل يشاهد التلفاز وأمرته والدته بغلقه فلابد للطفل أن يغضب وربما يعترض بشدة، لكن ذلك لن يحدث إن شرحت الأم منذ بداية اليوم أن مشاهدة التلفاز ستستمر حتى وقت معين بعدها سيتحتم عليهم الخروج لقضاء مصلحة ما ثم العودة للنظر في أمور أخرى وهكذا.