المحتوى الرئيسى

ستيف ماكوين.. الهارب الأعظم الذي قلده يوسف الشريف في «القيصر»

11/07 15:02

لم يعرف التاريخ السينمائي "هاربًا" مثله.. فهل يرجع اتقانه لأدوار الحركة والإثارة والهروب إلى أنه التحق في بداية حياته بقوات المارينز كفنّي ميكانيكا؟

لا تهم الإجابة، المهم أنه تحول سريعًا إلى دراسة التمثيل في أشهر معهد سينمائي في نيويورك: "actor,s studio".

الحديث عن الفنان الأمريكي ستيف ماكوين، الذي ولد في 24 مارس 1930، وتوفي في مثل هذا اليوم (7 نوفمبر) من عام 1950، وهو من الفنانين أصحاب الإمكانات الكبيرة في التمثيل، إلا أنه برع بشكل خالص في أدوار الهروب.

ماكوين شارك في عدد من الأفلام الكلاسيكية الأمريكية، مثل العظماء السبعة "1960"، والهروب الكبير "1963"، وفي الأخير قام ماكوين بدور "كابتن هيلتس" الطيار الأمريكي المسجون في أحد السجون الألمانية المُحكمة خلال الحرب العالمية الثانية.

خلال الفيلم يقوم "كابتن هيلتس" بأكثر من محاولة للهرب، وفي كل مرة يفشل ويوضع في الحبس الانفرادي لـ20 يومًا أو أكثر، يقضيها في التفكير في محاولة الهرب التالية، وفي التلاعب بكرة "بيسبول" لا تفارقه! وهو المشهد الذي اقتبسه الفنان المصري يوسف الشريف في مسلسله الأخير "القيصر" مستخدمًا كرة "تنس" خضراء خلال حبسه انفراديًّا ضمن أحداث المسلسل.

حتى محاولة الهروب الكبرى التي يقوم بها العشرات من المسجونين عبر نفق حفروه أسفل السجن، تنتهي بالقبض على أغلبهم ومنهم بالطبع "كابتن هيلتز".

فيلم بابليون "1973" هو الآخر كان ملحمة من الهروب بقيادة ماكوين، ويحكي قصة "هنرى بابيلون" -جسده "ستيف"- الذي اتهم فى جريمة قتل ظلمًا، ليس فقط بل حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، ليودع في سجن بجزيرة فرنسية جنوب أمريكا، والتي نقل إليها على متن سفينة حيث تعرف على مزور خطير يُدعى "لويس ديجا" – جسده داستن هوفمان.

وفي السجن يعاني "بابليون" من أوضاع شديدة الصعوبة فيقرر الهرب، إلا أن محاولته الأولى تبوء بالفشل ويُحبس انفراديًّا لمدة عامين، لكن اليأس لم يتمكن منه فحاول الإفلات ثانية، وعاش هاربًا في إحدى الجزر مع مجموعة من الهنود الحمر، قبل أن يُقبض عليه ويعاقب بالحبس الانفرادي، لكن هذه المرة لمدة 5 سنوات تساقطت خلالها أسنانه وضعف بصره بسبب الإقامة الدائمة فى مكان رطب ومظلم.

في المقابل تعايش "لويس ديجا" مع حياته في السجن وأصبح مستأنسًا، واحتل مكانة مرموقة أقرب لسجانيه منها للسجناء، فهل يقتدي به "بابليون" ويكف عن الحلم بالحرية؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل