المحتوى الرئيسى

الجارديان: ضعف أمريكا فرصة خطيرة لأعدائها حول العالم

11/07 14:46

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة ستعاني من فترة ضعف أثناء المدة الانتقالية من بعد انتخاب رئيس جديد وحتى تسلمه مفاتيح البيت الأبيض، وهي فترة مدتها شهور.

وأضافت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن القروش تحيط بالولايات المتحدة بينما تستعد لتنتخب رئيسها الجديد غدا الثلاثاء، منتظرين أي علامات تشير لضعف وارتباك واشنطن حول العالم خلال الفترة الانتقالية.

وقالت الصحيفة إنه أيا كان الفائز في الانتخابات، الجمهوري دونالد ترامب أو الديموقراطية هيلاري كلينتون، فإن باراك أوباما يورث عالما محفوفا بالمخاطر، فبداية من آسيا وحتى الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، هناك قوات وحكومات معادية للولايات المتحدة وحلفائها في الغرب، قد يحاولون استغلال فراغ السلطة الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن كلينتون أو ترامب سيؤدي القسم الرئاسي عصر يوم 20 يناير 2017، وحتى ذلك الوقت يبقى أوباما في البيت الأبيض، لكن بلا صلاحيات، رئيس تقل سلطاته شيئا فشيئا، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في عدم سماح الدستور الأمريكي بالانتقال السريع للسلطة.

وتابعت الصحيفة أنه بمجرد تنصيب الرئيس الجديد، سيستغرق شهورا لتأسيس سلطاته، وإجراء آلاف من اللقاءات والمقابلات، والأهم أن مستشاري الأمن والقومي ووزراء الدفاع والدولة، يجب أن يقرهم الكونجرس، وهي عملية يمكن أن تكون طويلة ومثيرة للخلافات.

وذكرت الصحيفة أن أكثر انتقال سلطة كارثي في تاريخ الولايات المتحدة في 1860 و1861، كان بين الرئيس الخامس عشر لأمريكا جيمس بيوكانان، وخليفته إبراهام لينكولن، حيث انفصلت حينها 7 ولايات عن الاتحاد خلال فترة خلو العرش، وبعد أن تسلم لينكولن الرئاسة، وجد الحرب الأهلية بدأت بالفعل.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم تهديدات العصر الحالي خارجية، فرغم تحذير بعض مؤيدي ترامب بالتمرد في حال لم يفز بالرئاسة، تبقى أزمة كوريا الشمالية الأكثر إلحاحا، حيث عكف قادة بيونج يانج على تصعيد أسلحتهم النووية خلال الشهور الماضية.

وإضافة إلى ذلك، توجد الاضطرابات السياسية في كوريا الجنوبية حيث تواجه الرئيسة بارك ضغوطا للاستقالة، والموقف العسكري الأكثر صرامة الذي تبناه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو، بجانب ممانعة الصين لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد كوريا الشمالية، ما يزيد من انعدام الاستقرار المتزايد.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيم يونج أون زعيم كوريا الشمالية الذي لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، إذا شعر بحالة من الارتباك في واشنطن، قد يميل إلى استهداف الولايات المتحدة أثناء تولي الرئيس الجديد، ما سيكون له عواقب لا يمكن حسابها.

وذكرت أن الصين كذلك تواجه إغراءات مماثلة، حيث تناوش البحرية الأمريكية في بحر الصين الجنوبي، حيث تم استبعاد طموحها التوسعية هناك من قبل محكمة لاهاي بالأمم المتحدة.

وقالت الصحيفة إن اعتبارات مماثلة تسطع في الشرق الأوسط، حيث تبدو روسيا عازمة على مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حربه الأهلية، قبل أن يحظى الرئيس الأمريكي القادم بفرصة لتغيير سياسة أوباما بعدم التدخل، أو فرض شروط سلام في البلاد.

ولفتت إلى أن الوضع في ليبيا التي ينعدم فيها القانون قد يحمل مفاجآت أكثر، فتنظيم "داعش" الإرهابي قد يتخذ من ليبيا معقله الجديد إذا تم طرده من الرقة السورية والموصل العراقية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل