الجبل الأسود.. صداع لا ينتهي في رأس روسيا

تظل قضية ضم الجبل الأسود إلى حلف شمال الأطلسي تُعكر صفو روسيا، و تحظى بمعارضة قوية من جانبها، ولكن هل يصل الأمر إلى محاولة اغتيال رئيس وزراء البلاد؟

وكان قد اتهم المدعي العام لشؤون الجريمة المنظمة في جمهورية الجبل الأسود، ميليفوي كاتنيتش - قوميين روس، بالوقوف وراء محاولة "اغتيال رئيس الوزراء البلاد والتخطيط لمحاولة انقلاب".

وقال "كاتنيتش": إنهم "خططوا لقتل ميلو ديوكانوفيتش الموالي للغرب باستخدام قناص محترف"، ووُّجهت إلى مدبري المؤامرة تهمة التخطيط لاقتحام البرلمان وتعيين حكومة موالية لموسكو لإدارة شؤون البلاد.

وأضاف أنه ليس لدينا أي دليل على تورط روسيا بأي شكل من الأشكال، لكن لدينا دليل على تورط روس في التخطيط لهذا المؤامرة.

وأردف المدعي العام لشؤون الجريمة المنظمة، أن نظيره في صربيا كان يراقب هؤلاء الأشخاص ومنعهم من تنفيذ مخططهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأشخاص ليسوا موجودين حاليًا على الأراضي الصربية، ولا يُعرف مكانهم، إن كانوا في روسيا أو في أي مكان آخر.

وبعد الاعتقالات الجماعية التي جرت في أكتوبر، قال رئيس الوزراء ديوكانوفيتش: إنه "تم العثور على 138 ألف دولار أمريكي كانت ستستخدم لتنفيذ المؤامرة المخطط لها، فضلًا عن بعض البزات الرسمية".

عضوية الجبل الأسود ومعارضة روسيا

جدير بالذكر أن لجمهورية الجبل الأسود علاقات وطيدة مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو - التي تأمل بالانضمام إليهما- منذ انفصالها عن صربيا في عام 2006.

وتتقدم محاولة الجبل الأسود في الـ"ناتو" بشكل سلس، إلا أنها تواجه معارضة قوية من روسيا.

من جانبها قالت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، روز جوتمولر في الجبل الأسود: إن الناتو يجري تدريبات طارئة، بينما تشارك القوات الروسية في تدريبات حرب في صربيا المجاورة، وسط توترات متزايدة بين موسكو والغرب بسبب سوريا.

وذكرت "جوتمولر" في زيارتها الأولى كنائبة للأمين العام لـ"ناتو"، أنها تتوقع أن تصبح الدولة الصغيرة الواقعة في منطقة البلقان، عضوًا في الربيع المقبل، بعد أن تصادق الدول الـ28 الأعضاء بحلف الأطلسي والجبل الأسود على الاتفاقية في برلماناتها.

وأضافت "العملية تمضي بسلاسة، وأتوقع بعد انتهاء كل الإجراءات البرلمانية، ستكونون عضوًا بحلول ربيع 2017 - ولا أرى مشكلات في ذلك".

ومع انضمام جمهورية الجبل الأسود، ستفقد روسيا مدخلًا استراتيجيًا للبحر الأدرياتيكي، وستظل صربيا حليفتها الوحيدة في المنطقة.

ويتهم مسؤولو الجبل الأسود، روسيا، بالوقوف وراء انقلاب مزعوم في يوم الانتخابات في أكتوبر، للإطاحة بالحكومة الموالية للغرب، بسبب محاولتها الانضمام لـ"ناتو"، فيما أنكر المسؤولين الروس هذه الاتهامات، وأكدوا دعمهم للمعارضة المناهضة لـ"ناتو" في الجبل الأسود.

ووصف سيرجي زيليزنياك، نائب في حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأنباء المتعلقة بمحاولة روسيا تنفيذ انقلاب في الجبل الأسود بأنها "عمل تخريبي فاشل من الإعلام".