المحتوى الرئيسى

مستوردون: تدبير البنوك للدولار مازال ضعيفًا

11/07 10:14

الأهلى و«CIB» وأبوظبى علقت طلبات لسلع غير أساسية

 «بلوم مصر» يوفر 43 ألفا لأحد مستوردى الأدوات الكهربائية

 جهينة: سنرفع الأسعار تدريجيا ومصارف عرضته علينابـ 15.7 جنيه

تلقت البنوك المحلية طلبات مكثفة لشراء الدولار أمس، إذ حاول المستوردون اختبار قدرة البنوك على تدبير احتياجاتهم الدولارية بعد تطبيق التعويم الكلى للجنيه.

وأظهر رصد أجرته «المال» لتحركات عدد من المستوردين حتى عصر أمس،أن البنوك لم تغط سوى عدد محدود من الطلبات، ومن ثم لجأ بعض المستوردين لجس نبض السوق الموازية، لتوفير الدولار إلا أن الأخيرة شهدت نقصا، هى الأخرى فى معروض الدولار.

وسجل سعر الدولار فى السوق الموازية، حتى عصر أمس،17 جنيها، فيما تراوح سعر بيعه بالبنوك بين 15.95 - 16.50 جنيه، ليتراوح الفارق بين سعرى السوق الرسمية والموازية بين 50 – 100 قرش.

وقال سامح الهضيبى، رئيس القطاع المالى بشركة جهينه للصناعات الغذائية، إن شركته تلقت عروضًا من بنوك محلية بينها البنك التجارى الدولى، وقطر الوطنى، لتدبير تمويلات دولارية بـ 15.75 جنيه للدولار، بغرض الإفراج عن شحنات مواد خام وتعبئة بالموانئ بنحو 10 ملايين دولار، وهو ما اعتبره بداية لتحسن مناخ الاستثمار، مشيرا إلى أن «جهينه» باتت تعتمد على البنوك بشكل كامل فى تدبير الدولار، معتبرًاإياها الآلية الأفضل ضريبيا ومحاسبيا، كما أن التعامل مع البنوك يسهل عملية تسعير المنتجات.

وأكد أن شركته ستستمر فى رفع أسعار منتجاتها تدريجيا خلال الفترة المقبلة، بعد أن رفعت بعضها %10 خلال الفترة الماضية، موضحا أن الشركة تفضل عدم تمرير كامل الزيادة بتكاليف الإنتاج للسعر النهائى.

وذكر أحد مستوردى الأدوات الكهربائية، أن بنك بلوم مصر، دبر له أمس 43 ألف دولار، لتغطية فاتورته الاستيرادية وفقا للسعر المعلن، على شاشة البنك وقت التنفيذ وهو 15.99 جنيه.

وأكد محمد رستم، أحد مستوردى المواد الغذائية، أن بنوك الأهلى ومصر والإسكندرية بمحافظة الإسكندرية طلبوا أمس، منه ترك طلبه لتدبير احتياجاته من اليورو، لتغطية شحنات استيرادية لحين وصول ردود عليها من الإدارات الرئيسية للبنوك، وهو الأمر الذى سيستغرق عدة أيام، مضيفا أن شركات الصرافة مرونتها أكبر من البنوك فى توفير النقد الأجنبى.

ولفت إلى أنه طلب تمويلالتغطية مديونيات لصالح شركات أجنبية حان موعد سدادها تخص تسهيلات موردين سابقة تمت منذ 6 - 8 شهور، وذلك لعدة فواتير قيمة كل واحدة منها تتجاوز 10 آلاف يورو.

وكشف أحد مستوردى الأدوات المنزلية، عن أنه توجه إلى بنوك الأهلى والتجارى الدولى ومصرف أبو ظبى، لطلب تدبير 8 آلاف دولار لشحنة وصلت لميناء الإسكندرية فعلياُ، ورغم أنه عميل لديهم، فإنهم أخطروه بأن الأولوية فى تدبير الدولار حاليا للسلع الإستراتيجية، كما أن «الأهلى» طالبه بتقديم مستندات الشحنة، ليتم نظر توفير التمويل اللازم له عقب تغطية طلب الدولار على استيراد السلع الإستراتيجية.

وأضاف أنه سينتظر أسبوعين لحين تدبير الدولار من البنوك، كما سيسعى على الصعيد الموازىإلى تدبير احتياجاته من الصرافات، للإفراج عن شحنة أدوات منزلية متواجدة حاليا فى ميناء الإسكندرية فى أقرب وقت، فى ظل تحمله 130 دولارا على الحاوية كغرامة تأخير يومية، يسددها للخط الملاحى بعد مرور 14 يوما من وصولها.

وأكد أن البنوك توفر الدولار حاليا، للمسافرين للخارج وفقا لمستندات تأشيرة وتذكرة السفر بحد أقصى1000 دولار لعملاء البنك و300 دولار لغير العملاء.

وقال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية، إن أغلب الشركات المستوردة للأدوات المنزلية لا تزال تترقب، ولم تتقدم للبنوك أمس، لشراء العملة الأجنبية، خاصة وأن ما أعلنت عنه البنوك من حصيلة دولارية إلى الآن لاتزال قليلة، بما يعنى أن الأغلبية تترقب تحركات السوق.

وكشف أحد مستوردى الأجهزة المنزلية، عن أنه سيتقدم اليوم، بطلب لبنك بيريوس لتغطية مستندات قدمت للبنك الأربعاء الماضى، لتدبير 21 ألف دولار لشحنات استيرادية، قائلا:« سنرى هل سيمولها أم لا؟».

وأشار رياض صبرة وكيل شركة «سيدل» العالمية للتعبئة،إلى أن إحدى الشركات التابعة، والتى تقوم بتصنيع الخزانات الاستنالس المستخدمة فى مصانع العصائر والألبان، غير قادرة على استيراد المادة الخام من فنلندا، بسبب تعطل فتح الاعتمادات المستندية، واعتبار المنتج بعيدًا عن أولويات التمويل لدى البنوك، مشيرا إلى أنه تم رفع أسعار المنتجات بنحو %25 خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع سعر الدولار.

وتابع إن شركته تنتظر نجاح بعض عملائها فى فتح اعتمادات مستندية، لاستيراد معدات تعبئة بنحو 9 ملايين يورو حتى تقوم «سيدل» بتركيبها وتشغيلها، موضحًا أن هذه المعدات كان مستهدف استيرادها خلال النصف الأول من العام الجارى، إلا أن أزمة سعر الصرف، حالت دون ذلك.

وتعد «سيدل» من أبرز الكيانات العاملة فى مجال حلول تعبئة وتغليف المواد الغذائية السائلة، باستخدام عبوات مصنوعة من البولى إثيلين كالمستخدمة فى تعبئة المياه الغازية ومياه الشرب، ويقع مقرها الرئيسى فى سويسرا، ولديها مواقع إنتاجية فى 13 دولة منها مصر.

وأضاف «صبرة» أن إجراءات «المركزى» الأخيرة جيدة، ولكنها غير فعالة حتى الآن، فما فما تزال بعض الشركات تنتظر فتح اعتمادات مستندية لاستيراد معدات، ومنها شركة «نستله» والتى ترغب فى تركيب خط تعبئة مياه بقيمة 6 ملايين يورو، بالإضافة إلى إحدى الشركات السعودية الراغبة فى إنشاء مصنع جديد لتعبئة المياه بخطوط تعبئة قيمتها 3 ملايين يورو.

وفى السياق نفسه، قال عبدالفتاح حسن، المدير العام لشركة «ميفو» للصناعات الدوائية، إن هناك بعض المواد الخام والادوية محتجزة بميناء الإسكندرية انتظارا لتدبير التمويل الدولارى اللازم لاستلامها، مشيرا إلى أن الشركة تعانى خلال الفترة الراهنة من ارتفاع سعر الدولار الجمركى،إذ بات يتحدد وفقا لسعر الدولار فى البنوك بشكل يومى،بعدما كان ثابتا عند 8.88 جنيه قبل تحرير سعر الصرف.

وأوضح أن قيمة الشحنة المحتجزة زادت بنحو %40 خلال الفترة الأخيرة بسبب تعويم الجنيه، وضريبة القيمة المضافة، مطالبا بتحديد متوسط ثابت لسعر الدولار الجمركى يقارب 13 أو 14 جنيها، على أن تتم مراجعته كل 6 أشهر.

وأكد أن شركته لم يعد بمقدورها بيع الأدوية بنفس الأسعار القديمة، والمحددة على أساس سعر صرف بـ 8.88 جنيه، داعيًا الجهات الحكومية فى وزارة الصحة، وإدارة التسعير بنقابة الصيادلة، للإسراع فى تحريك أسعار الادوية، وإعادة تحديد ربحية الشركات والصيادلة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل