المحتوى الرئيسى

أبو تريكة.. ناصر فلسطين حيًا وميتًا!

11/07 00:01

لاعب صاحب بسمة لا تفارق وجهه ولمسة سحرية في الكرة، لا يغضب مهما كان حجم الحدث داخل الملعب، متألق دائمًا، أسر القلوب بمجرد ظهوره بفانلة النادي الأهلي، حتى أطلق عليه «أمير القلوب»، الذي اجتمع جمهور قطبي الكرة المصرية على حبه، إنه محمد أبو تريكة، الذي تحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاده.

ما لا يعرفه البعض أن معشوق الكرة المصرية كان على وشك الانتقال لنادي الزمالك عام 2003 من الترسانة،عندما تحدث معه المندوه الحسيني، أمين صندوق الزمالك آنذاك، الذي طلبه لعقد جلسة معه بالنادي، وذهب إليه «أبو تريكة» وتحدثت معه، لكنه قدم له عرضًا مالياً غير مقنع.

لم يقتنع «أمير القلوب» بالعرض وطلب زيادته أثناء لقاءه بـ«الحسيني»، وأمهله بعض الوقت ليرد عليه لكنه لم يفعل، وشاءت الأقدار أن علم الكابتن محمود الخطيب، نائب رئيس النادي الأهلي السابق وقتها بأن عقد «أبو تريكة» مع الترسانة انتهي، وبتعثر المفاوضات مع نادي الزمالك، فاتصل به وأعطاه ما طلبه من النادي الأبيض بزيادة 100 ألف جنيه، وقام على الفور بالتوقيع للقلعة الحمراء.

ورغم اعتزال لاعب النادي الأهلي في ديسمبر عام 2013، إلا أن رقم «22» سيظل محفورًا في قلوب جماهير القلعة الحمراء، والذي دائما ما ينتظرون أن يرتدي الفانلة من بعد «الخلوق»، لاعب يقدم نفس مهاراته، وكان أول من ارتداه لاعب المقاولون العرب السابق محمد فاروق، عقب انتقاله لصفوف الفريق، إلا أنه رحل بعد 6 أشهر فقط، ليعود اللاعب صالح جمعه مطلع الموسم الماضي ويرتديه هو الآخر، إلا أنه أيضًا لم يقدم ما يرغبه الجمهور من وراء صاحب الفانلة.

ولكن الكثير أيضًا لا يعلم ما هو سر اختيار «أبو تريكة» لرقم «22»، وهو ما كشفه في حديث سابق له قائلًا:«عندما انضممت لصفوف النادي كان هناك رقمان سأختار بينهما هما 21 و 22، وقبل أن أقرر ذهبت لأداء عمرة، وفي أثناء الطواف بين الصف والمروة، وجدت البوابة التي كان يمر منها الرسول عليه الصلاة والسلام وكان رقمها 22، فقررت أن أرتدي هذا الرقم ليكون فألًا طيبا في مسيرتي».

اختيار "الفانلات" الرياضية عند اللاعب لم يكن شيئًا عابرًا مثل ما يفعل الكثير من الاعبين، ولكنه كان دائمًا ما يحمل رسالة إنسانية، فعندما انتقل «الماجيكو» إلى نادي بني ياس الإماراتي، في فترة توقف الدوري المصري بعد أحداث «بورسعيد» عام 2012، اختار رقم «72»، تخليدًا لذكرى شهداء جماهير الأهلي في كارثة «بورسعيد»، التي راح ضحيتها 72 من شباب الألتراس.

التعاطف الإنساني لم يغرس حب اللاعب في قلوب المصريين فحسب، ولكنه اقتحم قلوب الكثير في الوطن العربي بأكمله، ففي عام 2008 وخلال مشاركة اللاعب مع المنتخب الوطني في كأس الأمم الأفريقية، رفع لافتة «تعاطفا مع غزة»، ما جعل منير البرش رئيس نادى نماء الفلسطينى، يعلن في يناير الماضي، إطلاق اسم النجم المصري، على ملعب النادى الواقع شرق مدينة «جباليا»، بعدما كشف «الماجيكو» عن وصيته على هامش حضوره حفل «الكرة الذهبية» الجزائرية، والمتمثلة في وضع قميص يحمل عبارة «تعاطفاً مع غزة» برفقة كفنه.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل