المحتوى الرئيسى

واشنطن تكثف اتصالاتها بأنقرة بخصوص معركة الرقة

11/06 21:55

قال الجيش التركي في بيان إن رئيسي أركان القوات المسلحة التركية والأمريكية بحثا في اجتماع عقد في أنقرة، اليوم الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، استراتيجيات مشتركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق. واجتمع رئيس الأركان التركي خلوصي أكار بنظيره الأمريكي جوزيف دانفورد بعد ساعات من إعلان قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة بدء هجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال البيان "جرى مناقشة طرق قتالية مشتركة ضد داعش (الدولة الإسلامية) في سوريا والعراق وتحديدا الباب والرقة في الأيام القادمة" في إشارة إلى مدينتين سوريتين. وتابع البيان أن رئيسي أركان البلدين ناقشا أيضا تحركات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والعراق ومخاطر وقوع اشتباكات طائفية في المنطقة. وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية لكن تركيا تعتبرها قوة معادية.

أعلنت "المفوضية السامية لحقوق الإنسان" إن تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل المئات من المنشقين والموظفين في الحكومة العراقية. وأكدت المنظمة الأممية احتمال استخدام التنظيم المدنيين كدروع بشرية توجهه لتجنيد الأطفال. (04.11.2016)

تبنت جماعة متطرفة كردية تفجير سيارة وقع مؤخرا في جنوب شرق تركيا، أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل، وذلك بعدما تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" ذات التفجير. (06.11.2016)

وكان وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر قد حذر، في وقت سابق اليوم، من أن معركة السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، "لن تكون سهلة". وقال في بيان إن "الجهود لعزل وتحرير الرقة تعد الخطوة التالية في خطة حملة تحالفنا". وأضاف "وكما حدث في الموصل فإن القتال لن يكون سهلا، وأمامنا عمل صعب، ولكنه ضروري لإنهاء أسطورة خلافة داعش والقضاء على قدرة التنظيم لشن هجمات إرهابية على الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".

وتابع وزير الدفاع الأميركي أن "التحالف الدولي سيواصل القيام بما يمكننا فعله لكي نمكن القوات المحلية في العراق وسوريا من أن تلحق بداعش الهزيمة الدائمة التي يستحقها". وتأتي تصريحات كارتر فيما بدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، الأحد معركة تحرير الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ما يزيد الضغوط على داعش، بعد دخول القوات العراقية إلى معقله في الموصل.

قوات سوريا الديمقراطية تعلن بدء معركة الرقة.

وبدأ الهجوم على الرقة بعد يومين من دخول القوات العراقية إلى الموصل، آخر معاقل التنظيم في العراق، في إطار هجوم واسع بدأته قبل ثلاثة أسابيع بدعم من غارات التحالف الدولي. وتعد الرقة والموصل آخر أكبر معقلين للتنظيم الذي مني منذ إعلانه "الخلافة الإسلامية" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في حزيران/يونيو 2014، بخسائر ميدانية بارزة.

يأتي ذلك في وقت صرح فيه المبعوث الخاص لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بريت ماكغورك، أن الولايات المتحدة على اتصال "وثيق جدا" بحليفها التركي في شان معركة الرقة.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي في عمان "ندعم قوات سوريا الديمقراطية التي بدأت التحرك في الرقة (...) ونحن على اتصال وثيق جدا بحلفائنا في تركيا، ولهذا فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة في أنقرة اليوم".

ف.ي/أ.ح (ا ف ب، رويترز، د ب ا)

أثارت صور نشرت لجنود أمريكيين يضعون شعار قوات وحدات حماية الشعب الكردية حفيظة تركيا. حيث ظهرت صور لجنود أميريكيين جنبا إلى جنب مع جنود تابعين لتلك الوحدات في منطقة شمال الرقة حيث بدأ الهجوم على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مدينة الرقة.

وقال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي (الجمعة 27 مايو/ أيار 2016) إنه "من غير المقبول" أن يضع جنود أمريكيون شعار الوحدات على ملابسهم. واتهم الوزير التركي الولايات المتحدة بأنها "تكيل بمكيالين"؛ لرفضها اعتبار وحدات حماية الشعب الكردية السورية منظمة إرهابية.

وحدات حماية الشعب الكردية هي أبرز فصائل قوات سوريا الديمقراطية. وقوات سوريا الديمقراطية عبارة عن تحالف فصائل كردية وأخرى عربية. وقد بدأت هجوما شمال الرقة الثلاثاء (24 مايو/ أيار) غداة إعلان السلطات العراقية إطلاق عملية "تحرير" الفلوجة من أيدي مقاتلي "تنظيم داعش"، المتمدد بين سوريا والعراق.

وتدعم الولايات المتحدة تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" في معركتها مع التنظيم المتطرف. وبإسناد جوي لطائرات التحالف الذي تقوده واشنطن استطاعت وحدات حماية الشعب الكردية طرد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" من مناطق واسعة في شمال سوريا على مدى العام الماضي.

وكان تنظيم داعش قد أستولى على محافظة الرقة في شمال سوريا بعد انسحاب قوات النظام السوري من آخر معاقلها هناك في آب/ أغسطس عام 2014، ليعلن التنظيم بعدها الرقة عاصمة "لدولة الخلافة الإسلامية"، التي خضعت لها مساحات شاسعة مترابطة من العراق وسوريا.

ومنذ هجوم الثلاثاء يعيش 300 ألف شخص في مدينة الرقة ظروفا صعبة، خصوصا بعدما توقف التنظيم عن إعطاء "تصاريح خروج للسكان الراغبين بمغادرة الرقة، وفق ما ذكر المركز السوري لحقوق الإنسان. رغم ذلك تمكنت عائلات من الهروب باتجاه محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، الخاضعة لسيطرة تحالف "جيش الفتح" الذي يضم فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة.

وتصنف تركيا وحدات حماية الشعب الكردية كمنظمة إرهابية. وقال تشاووش أوغلو خلال قمة للأمم المتحدة في منتجع أنطاليا بتركيا: "إن من غير المقبول أن يستخدم جنود أمريكيون شعار وحدات حماية الشعب وهي جماعة إرهابية".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل