المحتوى الرئيسى

فيلم كوميدي جديد - قصة لاجئ ومعالج نفسي لأسرة ألمانية

11/06 18:47

المكان: فيله أنيقة في إحدى ضواحي مدينة ميونيخ الألمانية، حيث يوجد أيضا مأوى (حاوية صفراء) للاجئين. المشهد يرصد تناقضات أو لنقل يرصد عالمين متناقضين؛ حياة الإرهاق ومقاومة تعاريج الزمن على وجه الأب ريتشارد (هاينر لاوترباخ) الذي يهرع إلى مختص التجمل من أجل عمل حقنات لإزالة التجاعيد (بوتيكس)، إلى جانب ذلك يرصد المشهد جماعة بوكوحرام، التي تقضي على عائلات بأكملها وتحرق المدارس.

يخوض فيلم " أهلا وسهلا لدى عائلة هارتمان" للمخرج سيمون فيرهوفن، في حياة عائلة ألمانية تغيرت أحوالها بعد وصول اللاجئين إلى البلاد واستضافتها لأحدهم. هذا القادم الجديد من ثقافة مختلفة شكل محور الفيلم. ونعود إلى طبيعة حياة أسرة "هارتمان" قبل وصول "ديالو" المنحدر من نيجيريا. فالأم "انغيليكا" (سينتا برغر) معلمة متقاعدة تعاني من الوحدة وتقضي وقتها في شرب الكحول. والأب "ريتشارد" كما سبق الذكر يقاوم تعاريج الزمن ولا يريد أن يقتنع بأن العمر يتقدم به. أم البنت "صوفيا" (بالينا روجينسكي) طالبة دائمة وعازبة غير سعيدة، أما أخوها "فيليب" (فلوريان دافيد فريتز) الذي يعاني من متلازمة الاحتراق النفسي مع أبنه باستي.

العائلة اكتشفت إلى أي مدى وصل وضعها عندما قررت الأمم استضافة اللاجئ، الذي كان قد فقد عائلته في نيجيريا بسبب جماعة بوكوحرام. "ديالو" الذي تتسم شخصيته بالانفتاح والتفاؤل، لعب دور الطبيب النفسي للعائلة. فقد أخفى الكحول عن الأم انغيليكا، ربط علاقة بين العازبة "صوفيا" وصديقه "طارق" (إلياس مبارك)، كما واجه الأب ريتشارد بحقيقة أنه قد أصبح كبيرا في السن.

أتسم الفيلم بالمعالجة الكوميدية، ولم يتوانى عن التطرق للأحكام المسبقة عن اللاجئين وعن الألمان أيضا، وعكس حالة الخوف والقلق والمزاج العام في ألمانيا، لكنه أيضا عكس روح الاستعداد لمساعدة الآخر.

ربما ليس من قبيل الصدفة أن تدور أحداث الفيلم في ميونيخ، التي استقبل أهلها العام الماضي اللاجئين في محطات القطارات، لكن فقط بعد تسعة أشهر تقريبا شهدت المدينة نقاشا حادا مختلفا بشأن اللاجئين، عقب إقدام شاب أفغاني على الهجوم بفأس على ركاب قطار في فورتسبورغ التابعة لولاية بافاريا، التي عاصمتها ميونيخ، وتبني تنظيم "الدولة الإسلامية" للعملية التي نفذها اليافع الذي كانت عائلة ألمانية قد احتضنته قبل أسبوعين فقط من قيامه بتلك العملية.

بصرف النظر عن الحبكة الدرامية للفيلم إلا أنه لا يبتعد كثيرا عن الواقع، وهناك قصة حقيقية حدثت في مدينة بون تكاد تتطابق مع أحداث الفيلم. فقد قرر باتريك لويش وزوجته المساهمة بشيء ما عندما اشتدت أزمة اللاجئين،عبر استضافة يافع أفغاني يبلغ من العمر 16 عاما. وفي هذا السياق يقول لويش، وهو والد لثلاثة أطفال، بعد أن تبرع بالأجهزة المنزلية والملابس لصالح اللاجئين، "تبين لنا أن الاندماج لا يزال مسألة مهمة"، ومن هنا قررت العائلة استضافة أحد اللاجئين. ويؤكد لويش أن الوضع في العائلة لم يتغير كثيرا رغم الاختلافات الثقافية، فقد سار برنامج العائلة كما كان من قبل. بل إن وجود هذا اليافع وسط العائلة قد أضاف لها شيئا مختلفا، كما يقول أب الأسرة، "فقد تعرفنا على ثقافة أسرية أخرى، وحاليا نلعب معا ونتحدث معا مساءً".

على عكس الدول الأوروبية الأخرى، حيث يتم التطرق لموضوعات اللاجئين على استحياء، فإن الكوميديا الألمانية كما في فيلم " أهلا وسهلا لدى عائلة هارتمان" (الذي بدأ عرضه في قاعات السينما الألمانية اعتبار من الثالث من نوفمبر) يمكن أن تشجع على إعادة التفكير ودعم ثقافة التكافل والتعاون. ويعتقد إلياس مبارك، الممثل الألماني من أصل تونسي، الذي لعب دور "طارق" في الفيلم "أننا نحن الألمان لا نزال متوترين بشكل مقزز فيما يتعلق بهويتنا"، ويمكن أن تساعد أزمة اللاجئين الألمان على التعرف على هويتهم والدفاع عن قيمهم، كما يقول الممثل المحبوب جماهيريا.

المغنية والممثلة الألمانية مارلينيه ديتريش التي تميزت بصوتها الجذاب وعيونها الساحرة. حصلت على الجنسية الأمريكية في عام 1939 بعد أن هاجرت من ألمانيا النازية. لاجئة بارزة، انتقدت هتلر بكل جرأة وغنت للقوات الأمريكية خلال الحرب في حين حُظرت أفلامها في ألمانيا. ولكنها قالت: "ولدت ألمانية وسأظل ألمانية إلى الأبد".

كان أستاذاً في جامعة هافارد في العلاقات الدولية ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الـ56 السابق. ومن أهم مؤسسي السياسة الخارجية الأمريكية. في عام 1938 هرب كيسنجر، المولود في بافاريا بألمانيا، مع عائلته إلى الولايات المتحدة خوفاً من الاضطهاد النازي. ومع ذلك قال كسنجر وهو في عقده التاسع: " مازالت ألمانيا جزء مني".

ولدت مادلين أولبرايت في ما يعرف اليوم بجمهورية التشيك، وهربت مع أهلها إلى الولايات المتحدة في عام 1948 عندما تسلم الشيوعيون الحكم في التشيك. وانخرطت في العمل السياسي لتتسلم أعلى منصب في الحكومة الأمريكية وتكون بذلك أول امرأة تتسلم منصب وزير الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية (1997-2001).

عالم فيزياء يهودي ألماني، عرف بالنظرية النسبية وحاز على جائزة نوبل في الفيزياء. أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة في عام 1933 توضح له جلياً عدم التمكن من العودة إلى بلده بسبب النازيين. كانت مشاعره مختلطة عن الحياة في المنفى. وكتب ذات مرة بأنه محظوظ بفرصة العيش في برينستون إلا أنه يشعر بالعار لأنه يعيش بأمان في حين أن الآخرين في بلده يعانون الأمرين.

ولد في فيينا في عام 1919، هاجر الناشر اليهودي اللورد جورج فايدنفيلد إلى لندن بعد أن ضمت النازية النمسا. شارك في تأسيس شركة للنشر، وشغل منصب مدير مكتب الرئيس الأول لإسرائيل. ومول حملات إنقاذ المسيحيين في العراق وسوريا. ومن أحد أقواله:" لا يمكنني إنقاذ العالم.. ولكن يتوجب علي سداد ديوني".

لم يكن المؤلف الموسيقي المجري الموهوب، وعازف البيانو اللامع بيلا بارتوك يهودياً، إلا أنه كان ضد نهوض النازية واضطهاد اليهود. انتقل إلى الولايات المتحدة في عام 1940. ومن أحد أقواله: "الفكرة الرئيسية التي تهيمن علي هي أن الأخوة البشرية فوق كل الصراعات".

ولد المخرج والممثل ميلوس فورمان في عام 1932 في التشيك وغادرها متجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد ربيع براغ في عام 1968. حيث رُشح فلمان له لجائزة الأوسكار، وهما: (One Flew Over the Cuckoo's Nest) عام 1975 و(Amadeus) عام 1984.

حصل الانقلاب على الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي، عمّ الروائية إيزابيل الليندي في عام 1973. ونُفيت الأديبة التشيلية على إثر ذلك إلى فنزويلا بعد تعرضها للتهديد المباشر، ومن ثم استقرت في الولايات المتحدة الأمريكية. وصفت رواياتها بالواقعية السحرية ورشحت لجوائز عالمية. من أهم أعمالها: "بيت الأرواح" و "إيافا لونا".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل