المحتوى الرئيسى

وثائقي يفضح أخطاء الطائرات الأميركية بدون طيار

11/06 13:27

يتناول الفيلم الوثائقي "ناشونال بيرد" (الطائر الوطني) الذي سيعرض في الولايات المتحدة يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها الطائرات الأميركية بدون طيار، أو بالأحرى العاملون في هذا البرنامج العسكري السري.

وينطلق الفيلم من مشهد حقيقي في فبراير/شباط 2010، حيث تتوقف قافلة من العربات للصلاة في جنوب أفغانستان، وفجأة تنهمر على الناس من السماء صواريخ "هلفاير" فتحترق العربات الثلاث ويقتل 23 مدنيا.

هذه المجزرة يتحمل مسؤوليتها مشغلون لهذه الطائرات كانوا موجودين على بعد آلاف الكيلومترات في قاعدة عسكرية بـولاية نيفادا الأميركية، وصفهم تحقيق عسكري فيما بعد بأنهم "يفتقرون إلى الدقة والمهنية".

ووفلق ذلك التحقيق العسكري، فقد أخطأ المشغلون في تحليل تسجيلات فيديو غير واضحة التقطتها طائرة "بريديتور" بأفغانستان. وقال هؤلاء المشغلون إنهم لم يروا في الصور إلا رجالا بلباس عسكري ظنوا أنهم مقاتلون من حركة طالبان، لكنهم كانوا في الواقع مسافرين عاديين وكان بينهم نساء يرتدين ملابس زاهية الألوان.

ويتتبع الوثائقي مسار ثلاثة ممن عملوا في هذا البرنامج العسكري السري، لكنهم قرروا "كشف المستور" والحديث عن الأمر لشعورهم القاتل بالذنب.

ومن هؤلاء المحللة العسكرية السابقة للصور الملتقطة بالطائرات ليزا لنغ التي تقول بالفيلم إنها تلقت رسالة تهنئة لأنها ساعدت في التعرف على 121 ألف مقاتل خلال سنتين. وتدعو المشاهدين إلى استنتاج أعداد القتلى منذ أعلنت الولايات المتحدة الحرب على طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وبالإضافة إلى لنغ، يتتبع الفيلم المشغلة السابقة لهذه الطائرات هيذر لاينبو التي تعاني من إجهاد ما بعد الصدمة، ومحلل المعلومات دان الذي خضع للتحقيق في إطار قانون مكافحة التجسس الأميركي.

وتقول مخرجة الفيلم سونيا كنيبيك إنها تريد إثارة نقاش وطني لمعرفة إن كان الأميركيون يريدون شن حرب الطائرات بدون طيار باسمهم، وكيف يمكن تنظيمها وضبطها.

وتسأل كنيبيك "ما هو مستوى الدقة المطلوب قبل إلقاء قنبلة على منزل؟ هل نعرف بنسبة مئة بالمئة من يوجد داخل المنزل ومن نقتل؟".

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل