المحتوى الرئيسى

عزت العلايلي: تربيت على مسرحيات يوسف وهبي والريحاني

11/06 13:18

أكد الفنان الكبير عزت العلايلي أن الفن هو مسؤولية تربوية وثقافية، وأن الفنانين مسؤولون عن المجتمع الذي ساهم في إبرازهم.

جاء ذلك على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 35، خلال جلسة تحت عنوان “مشاهير من الفنون العربية” والتي نظمتها هيئة الشارقة للكتاب.

وبدأ العلايلي حديثه بالعودة إلى بداياته مع الفن، قائلا : “الفن تكون لدي منذ الصغر، وقد تربيت على مسرحيات يوسف وهبي ونجيب الريحاني، وأذكر أنه عندما كنت في سن الثامنة أن والدي اصطحبني معه إلى المسرح القومي، حيث شاهدت معه واحدة من مسرحيات يوسف وهبي، وقد فتنت بها، وما أن خرجنا من المسرح حتى تداعت في ذهني خشبة المسرح وتصفيق الجمهور، ومن بعدها اصطحبني والدي إلى مسرح الريحاني، وحاولت أن أجلس في الصفوف الأمامية، إلا أنني منعت لأن تلك الكراسي كانت محجوزة للوزراء، حينها لم أكن أعرف ما هو الوزير، ولكن بعد أن تداعت الأيام، عرفت أن قيمة الفنان عالية جداً، لدرجة أن الوزراء يأتون لمتابعة ما يقدمه من فن”، بحسب وكالة أنباء “الشرق الأوسط”.

وتابع: “شعرت آنذاك أن تجربة الفن أخذت تستهويني، ولذلك كنت أجمع أبناء الحي في بيتنا، وأقدم لهم بعض المونولوجات التي كان شكوكو يقدمها وأحفظها عن ظهر قلب”. مضيفا: “من خلال هذه التجارب البسيطة، استشعر والدي عشقي للفن، وبحسب توجيهاته، كان لابد أن أصقل موهبتي بالدراسة من خلال معهد الفنون المسرحية، وبالفعل بعد أن كبرت دخلت إلى المعهد وتفوقت فيه”.

وفي رده على سؤال حول تعاونه مع المخرجين صلاح أبو سيف ويوسف شاهين، قال العلايلي: “بعد تخرجي في معهد الفنون المسرحية، طلبني المخرج صلاح أبو سيف، حيث قابلته في استوديو مصر، آنذاك أذكر أنه قابلني بكل احترام، وأطلعني على دوري في فيلم”زقاق السيد البلطي”، وقد شحن همتي لدرجة شعرت معها أنني نجم.”

وأضاف: “حكايتي مع يوسف شاهين كانت مختلفة نوعا ما، ففي صباح أحد الأيام فوجئت به يدق باب بيتي، حيث كان يريدني أن أشارك معه في فيلم “الأرض”، والذي تعرفت من خلاله على السيناريست حسن فؤاد، والروائي عبد الرحمن الشرقاوي، وقد مثلنا الفيلم بكل ما فيه من الالام والأوجاع، وقد سافرت مع الفيلم إلى مهرجان كان السينمائي، وهناك تلمست التواجد الحقيقي للسينما، التي أبهرتني كثيرا، حيث التقيت فيه بناقد فرنسي كبير، قال لي إنه شاهد الفيلم، وإن لدي مستقبلا كبيرا، وطلب مني المحافظة على نفسي، وأن أكون مسؤول عن الكلمة التي سأقولها يوما ما”.

وتحدث العلايلي خلال الندوة عن تجربته مع مسرح التلفزيون والظروف التي صاحبت تأسيسه، وما حققه من نجاح انذاك، حيث كان قادرا على استقطاب الجمهور على الرغم من ارتفاع تكلفة التذاكر أكثر من مرة، وقال: “على خشبه هذه المسرح قدمت العديد من الأعمال الكلاسيكية التي نجحت كثيرا مع الزملاء عادل إمام وسعيد صالح، وصلاح السعدني، ومديحه حمدي، وغيرهم”.

واضاف أن نجاح مسرح التلفزيون قادني إلى أن اطلع على الروايات، واذكر أنني قرأت يوما على الصفحة الأخيرة في جريدة أخبار اليوم رواية “ثورة فلاح” وقد أعجبتني كثيرا، وقمت بإعادة كتابتها للمسرح، بعد الاستئذان من مؤلفها، وتم اختيار حسن كمال لإخراجها، واستطاعت أن تحقق النجاح المطلوب.

وخلال عمله في التلفزيون قدم العلايلي برنامج “رحلة اليوم” والذي طاف من خلاله كافة محافظات مصر، وقال: “في كل اسبوع كنا نتناول محافظة بالتفصيل، وقد بلغني يوماً أن الرئيس جمال عبد الناصر يتابع هذه الحلقات التي كانت تبث أيام الخميس، ولا أنكر أن ذلك أصابني بالخوف والغرور أيضا”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل