المحتوى الرئيسى

"أوباما" في السينما الأمريكية.. عاشق وساخر ومخادع كبير

11/06 11:20

يبدو أن الرئيس الأمريكى أوباما من عاشقى السينما والعالمين بمقدار أهمية الصورة الحية فى إعطاء الرئيس الكاريزما الخاصة به وهذا ما يتمتع به أوباما اختلفت أو اتفقت معه، ومؤخرا قدم البيت الأبيض فيلمًا حظى بمتابعة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعى، فقد أظهر أوباما قدرات درامية أثارت الاهتمام، لا سيما فى المشهد الأخير حين بدا أنه يسير لمواجهة مصير سبقه إليه رؤساء كثيرون قبله. ولقد استخدمت الكاميرا معه وضده كثيرًا ولعل أكثر استخداماتها طرافة عندما حاول المخرج والمنتج السينمائى الأمريكى ميل بروكس على سبيل الدعابة سحب سروال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، عندما كان الأخير يسلمه وسامًا لمساهماته فى الفن.

وعبر «بروكس» عن امتنانه لأوباما عن طريق قيامه بحركة كما لو أنه كان على وشك سحب سروال الرئيس، خلال حفل أقيم لمنح الأوسمة الشرفية للمساهمين فى صنع الأعمال الفنية لعام 2015 فى البيت الأبيض.. وفى انتخابات 2012 حاول معارضيه منعه من فترته الرئيسية الثانية بفيلم «أوباما أمريكا 2016» قدم صورة سينمائية جيدة و مستوى تقنيًا متميزًا ومونتاج ينقذك من ملل الأفلام التسجيلية ولكن تلك التوليفة الفنية سخرت لبث رسائل سياسية معادية لأوباما، من خلال التحليل السياسى المتحيز والمعتمد على المواقف الشخصية طارحًا شخصية أوباما على أنه راديكالى يسارى واشتراكى زرعت فيه المبادئ المعادية لأمريكا منذ طفولته مشيرًا إلى نشأة باراك أوباما، من هاواى إلى إندونيسيا مرورًا بكينيا مسقط رأس والده، محاولًا إسقاط فكرة أن تلك النشأة جعلته ينظر لأمريكا بمنظور يؤدى إلى تقليص بصمتها فى العالم وفسر هذا على أن والده كان معاديًا للاستعمار الأوروبى لأفريقيا والفيلم مأخوذ عن كتاب «دينيش دسوزا» «جذور غضب أوباما»، وهو من أكثر الكتب مبيعًا فى 2010، وارتكز فيه على مهاجمة أوباما، باعتباره «رئيسًا يكره أمريكا»، بناء على جذوره، ومعاناة والده مع العنصرية، وزرع الكراهية فيه وفى أشقائه، مفترضًا فكرة التأثير السلبى الذى مارسه والد أوباما فى سياسته.

والفيلم تضمن دمجًا بين تسجيلات صوتية للرئيس الأمريكى من كتابه المسجل أحلام من أبى ومشاهد تمثيلية مدعمة بأحاديث مع شخصيات من عالم السياسة إلى جانب الاستعانة بكل الانتقادات الموجهّة الى أوباما بأنه لا يقف مع إسرائيل بكل جوارحه، وأنه المسئول عن فشل الحكومة فى كل المجالات.

وعلى الرغم من النجاح الذى حققه فيلم «أوباما أمريكا 2016» فى إيراداته، إلاّ أن النقاد منقسمين ما بين معارض ومؤيد له. والطريف أن وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية شككت فى مصداقية الفيلم، وقدم الفيلم ليؤثر على فئة المترددين.. والذين يعانون من فوبيا الإسلام (الإسلاموفوبيا). ومن أسابيع قليلة نشر البيت الأبيض فيلمًا قصيرًا ساخرًا يبحث خيارات الرئيس باراك أوباما فى العمل عندما تنتهى فترته الرئاسية. وشارك فى بطولة الفيلم أوباما وزوجته ميشيل ونائبه جو بايدن ورئيس مجلس النواب السابق جون بينر. ومضى الفيلم فى سياق كوميدى ساخر مستعرضًا جهود أوباما للحصول على عمل بعد مغادرته البيت الأبيض فى يناير 2017، فيطلب أولا من نائبه جو بايدن مساعدته فى العثور على عمل فى المجال الرياضى.ويتطور الأمر إلى درجة خروج أوباما بنفسه للبحث عن عمل والاتصال بأندية رياضية، لتفاجئه موظفة هناك بعدم تصديقها أن وثيقة الميلاد التى قدمها لها حقيقية لمجرد أن اسمه باراك حسين أوباما. وتدخل الزوجة ميشيل على الخط وهى غاضبة لأن الزوج أرسل مقاطع ساخرة عبر تطبيق سناب شات من هاتفها المحمول، فى إشارة ربما إلى الفراغ الذى ينتظر الرئيس عندما يغادر البيت الأبيض. ويهتدى أوباما أخيرًا إلى صديقه ورئيس مجلس النواب السابق جون بينر الذى مر بتجربة مشابهة رغم الفرق الشاسع بين المنصبين. ويجلس الرجلان لبحث الأمر، وتمر لحظات من القلق والجدية والترقب قبل أن يقول له بينر: سيدى الرئيس أنصحك بالعودة إلى حياتك الطبيعية بعد تركك البيت الأبيض.

وهناك فيلم خداع اوباما The Obama Deception فيلم وثائقى للمخرج و المذيع و الناشط السياسى «أليكس چونز».. الفيلم قاس جدًا و يدمر أسطورة أن باراك أوباما يعمل من أجل مصالح الشعب الأمريكى. فيرى الفيلم أن ظاهرة أوباما هى خدعة منحوتة بـعناية من قادة النظام العالمى الجديد لتقديمه كمُخلّص فى محاوله لخداع الشعب الأمريكى.

ومؤخرًا عرض فيلم “Southside with you“الشطر الجنوبى من شيكاجو معك ؛ويدور فى صيف العام 1989، عندما بدأ أوباما مرحلة التدرب فى مكتب محاماة فى شيكاجو، هناك تعرف على مسئولة المكتب والمحامية الشابة ميشيل روبنسون، التى ستصبح حبيبتَه وزوجتَه المستقبلية.الممثلة تيكا سومبتير هى من تقمصت دور ميشيل أوباما. تقول تيكا سومبتير: «إنه ليس فيلمًا سياسيًا، بل فيلم إنسانى ورومانسى، أعتقد أن الناس الذين لا يحبون سياسات أوباما، قد يجدون قواسم مشتركة مع شخصيته من خلال هذا الفيلم.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل