أكاديمي أردني "للدستور"..العرب خرجوا من المسرح مبكراً وضعف اللغة العربية إنعكاس لضعف أمتها.."العبيدات"..سوريا ميدان لإستعراض القوة بين الدول العظمي و تجار الأسلحة لتجرب ما أنتجته علينا

لا يوجد سياسيات لغوية واضحه تهتم بلغة الضاد والعربية تعاني الضعف بين أبنائها

من الممكن أن تتحول الغة العربية مصدر دخل للوطن العربي إذا أحسن إستغلالها.

هناك مؤامرة علي الوطن العربي و الإسلامي – ولكن من داخلهم .

العرب الأن محتلون من الغرب فكرياً و ثقافياً وأقتصادياً .

الغرب نجحوا في تفكيك العرب و سلخ هويتهم و القادم أعظم .

الوطن العربي قادر علي تجاوز أزماته إذا توافرت الجهود المخلصة .

جامعة الدول و مجلس التعاون الخليجي دورهم لا يذكر و العرب لا يحظون بالإحترام من الدول الغربية بما جلبوه لآنفسهم من ضعف.

" القتيل منا و الدية علينا" توصيف دقيق للحالة العربية القائمة، جراء ما يحدث لها ما يحاك أيضا ضدها، فخرجت من المعترك العربي علي الرغم من كونها اللاعب الأساسي فيه و المتحكم الأول و الأخير فيه لتتركه لغيرها ليزيحهم من صدارة المشهد في قضاياهم ، كما يفعل الأن بسوريا والعراق و اليمن و ليبيا وز غيرها من الدول العربية .

طور استعماري جديد دخلت فيه الأمة العربية ، تمثل في خروجه عن النمط الاستعماري المعروف، فقد أصبح الأن يأخذ صوراً جديدة ، فكريا و أقتصاديا، ولم يعد غزواً مسلحاً كما كان في السابق لكنه أعظم تأثيرًا عن سابقه ، اذ نجح كثيرا في اضعاف العرب عبر تشرزمهم و تفرقهم و اضعاف لغتهم أيضا عنوان حضارتهم و قوتهم، وهو ما أكده الدكتور حسين علي عبيدات استاذ اللغويات التطبيقية بجامعة اليرموك بالأردن ومع نص الحوار :

في البداية هل تري أن اللغة العربية تواجه تحديات في العالم العربي و الإسلامي؟

بالفعل اللغة تواجه تحديات كبري في العالم العربي و الإسلامي، من حيث السياسية اللغوية و التخطيط اللغوي ، فلا يوجد سياسات لغوية واضحة تهتم باللغة العربية ولا يوجد تخطيط لتعليم اللغة العربية سواء كان لابنائها أو للاجانب .

هل يعد الوضع الإقتصادي سبب في تراجع اللغة العربية ؟

لا اعتقد أن القضية مرتبطة بالجانب الإقتصادي، لكن يمكن القول بأن اللغة جزء من الإقتصاد، فلو كان هناك إهتمام من قبل الدول العربية علي الطلب الكبير لتعلم اللغة العربية من اوربا لاستغلت اللغة أحسن استغلال واكثروا من ثروات الوطن العربي ويصبح شأنها شأن اللغات الأخري.

هل تري أن العربية تعاني من ضعف في هذه الأونه ؟

بالتاكيد، وضعف في اللغة العربية واضح بين ابنائها انفسهم فما بالك بمن يفد الينا لتعلمها ، العربية تعاني من ضعف كبير و تدني في التحصيل اللغوي تحدثا و كتابة.

ضعف اللغة هل هو إنعكاس لضعف العرب بصفة عامة ؟

بالفعل قوة اللغة من قوة أهلها ، لو كان أهل اللغة اقوياء و لهم مكانة بين الدول لاحتلت اللغة مكانة بين اللغات الأخري الا ان ضعف الوطن العربي اضعف بالتبعية لغتهم.

ما سبب ضعف الأمة العربية ؟

التفكك العربي و إبتعاد العرب عن جذورهم وما يساهم في قوتهم و نهضتهم، و حضارتهم التي سادت فترة من الزمن ، كل هذا ساهم في غضعاف قوتهم.

هل ثمة آليات يمكن أن تتخذ لرفع شأن اللغة بين أهلها و غعادتها لمكانتها؟

علي المستوي الأكاديمي هناك الكثير من الجهود التي تبذل لكن علي المستوي التنظمي والسياسات اللغوية ما زال هناك تقصير في الدول العربية.

حالة الصراع التي ظهرت في الدول العربية والقلاقل – من يقف خلفها ؟

الدول العربية ينظر لها بأنها مصدر للثروات و مركز للإشعاع الحضاري و الفكري للأمم، ومن ثم أصبحت محل مطامع من الدول الكبري للإستيلاء علي مقدرات الوطن و لديهم استعداد لكي يسلكوا كل السبل لكي يصلوا إلي تفكيك الوطن العربي وإشعال الصراعات و الفتن ليتدخلوا في الوطن العربي ليسلبوا كل مقدراته .

وهل تؤمن بنظرية المؤامرة علي الوطن العربي و الإسلامي؟

لا نجعل من نظرية المؤامرة شماعه ، نعلق عليها مصائبنا، لكن السبب الحقيقي هو ضعف العرب، فيه مؤامرات ؟؟ نعم توجد مؤامرات ، لكن يقابل هذه المؤامرات تخاذل و تقصيري من جانبنا، نعم يوجد مؤامرة علي الوطن العربي و لكن من داخل الوطن العربي ، و بالتالي لا نستطيع أن نعزو كل شئ للمؤامرة، ولا نعلق ما آلت إليه أوضاع الأمة العربية علي شماعة المؤامرة .

برأيك - المنفذ الذي يسلكه من يريدون السوء بالبلاد العربية – هل هو سياسي ام عقائدي أم فكري؟

بالدرجة الأولي هو غزو فكري قبل اي شئ و بالتالي جردونا من فكرنا و قيمنا و اضعفونا و فككونا و شرزمونا وحاربونا فكريا ، فسهل عليهم بعد ذلك كل شئ.

وإلي أي مدي نجحوا في ذلك ؟

واقع الوطن العربي يجيب علي هذا السؤال، اتظر ما يحدث في العراق و سوريا و اليمن وسائر اسقاع الوطن العربي، وهذه أكبر و أصدق إجابة علي سؤالك، لقد نجحوا، و نجحوا إلي حد كبير و القادم أعظم و نسال الله ألا يحدث مزيد من الشرزمة ومزيد من سفك الدماء.

هل تري ان الوطن العربي قادر علي تجاوز الأزمة أم لديه المزيد من الوقت ؟

نعم اعتقد ان الوطن قادر إذا كان هناك جهود مخلصة للنهوض بالوطن العربي، العرب قبل الاسلام كانوا قبائل و بينهم صراعات و غزو، و خلال فترة وجيزة جاء الإسلام فجعل منهم امة تقود العالم، بذرة الخير موجودة، لكن تحتاج إلي من يأت و يوحد كلمتهم و يقودهم و يجمع شملهم من جديد.

ما هوإنعكاس الأزمة السورية علي بلد مثل الأردن؟

الاردن بلد صغير موارده محدودة، والبنية التحية لا تحتمل العدد الكبير من اللجوء السوري للأردن، لكن السوريون عرب و الأردن جزء من سوريا الكبري، فأين يذهبون وهم يواجهون الموت المحقق، فليس أمامهم إلا الدخول للأردن و الدول المجاورة وهذا جزء من واجبنا نحوهم، لكن هذا الأمر أثقل الكاهل الأردن مادياً و صحياً و إنعاكس الأمر واضح علي الأردن.

سوريا تعد دولة عربية – لكن تركت لدول غير عربية لتقود زمام أمرها – فما تعليقك ؟

سوريا الأن ميدان لإظهار العضلات بين الدول الكبري و تجار السلاح ليظهروا ليجربوا ما انتجوه من سلاح علي العرب و نحن ندفع الثمن و "القتيل منا والديه علينا" كما يقولون، فهذا صراع بين الدول الكبري و تديره شركات الأسلحة في الشرق و الغرب والعرب يتفرجون لا يفعلون شئ تجاه ما يحدث في سوريا للأسف .