المحتوى الرئيسى

‏"حرب المعارضين ورجال الدولة".. ثورة الغلابة تشعل الجدل مُبكرًا.. الأحزاب ترفع شعار: "لا للعنف".. و6 شخصيات مُثيرة تعلن تأييدها

11/06 11:20

أيام قليلة تفصلنا عن موعد مرتقب، يحبس الجميع أنفاسه لأجله؛ مُنتظرًا ما ستؤول إليه الأوضاع في 11 ‏نوفمبر المقبل، الذي قد يكون يومًا فاصلًا وينجح الداعون إليه في تسجيل ثورة ثالثة ولكن ‏ضد الغلاء، لاسيما أنه جاء تزامنًا مع قرارات اقتصادية صعبة أعلنتها الحكومة من تعويم للجنيه إلى رفع ‏أسعار الوقود.‏

وانقسم المشهد السياسي، بين المعارضين ورجال الدولة، الذي تبنى كلًا منهما مواقف متباينة إزاء تلك الدعوات، ولكن معروف أن تلك ‏الفئات دومًا ما تتحول مواقفها تبعًا للأوضاع المتغيرة، وإزاء ذلك ترصد "الدستور" أغلب المواقف المعلنة ‏منهم في التقرير التالي قبل أن تتغير.‏

البداية.. مع الإعلاميون الذين تبنوا موقفًا واحدًا تجاهها وسار الجميع على نغمة المؤامرة الإخوانية، حيث ‏اتهم أحمد موسى جماعة الإخوان بإنهم من يروجون للثورة، واصفًا إياها بمحاولة الانقلاب على الرئيس ‏عبدالفتاح السيسي.

ولم يختلف موقف الإعلامية لميس الحديدي، التي طالبت بضرورة استكمال الثقة في الإدارة السياسية ‏الحالية وإبراز المساعدة والبعد عن أساليب الهدم، وأن الحكومة يجب عليها توضيح ما سوف تفعله في ‏الأيام المقبلة؛ خاصة أن هناك أعداء في الداخل هدفها الوحيد هو إسقاط الدولة.‏

أما موقف الإعلامي عمرو أديب، فاختلف بعض الشيء، حيث عبر عن عدم قلقه من نزول المواطنين في ‏الشوارع يوم 11 نوفمبر؛ ولكنه تساءل: "إنت ليه نازل؟"، موضحًا أن جماعة الإخوان مُصرة على القيام ‏بأحداث 11 نوفمبر، لمساومة مصر، خاصة مع اقتراب صدور أحكام قضائية ضدهم.

‎وعلى نفس النهج سار الإعلامي اسامة كمال، الذي زعم أن سبب اختيار يوم 11/11 هو رمز رابعة الذي ‏يستخدمه أنصار جماعة الإخوان، نظرًا لكونه من أربعة أرقام، وأن الإخوان هي الطرف الرئيسي في ‏الدعوة.‏

ورغم أنه إعلامي معارض، إلا أنه سار مع الركب المؤيد، فقد توقع الإعلامي‎ ‎وائل الإبراشي عدم ‏استجابة المواطنين للدعوات، مؤكدًا أن المواطن المصري سيظل متمسكًا بالدولة بالرغم من حالة الإحباط ‏التي يمر بها.‏

وكعادته، وصف الإعلامي مصطفي بكري، الداعين للنزول بـ"الخونة" قائلا: "الإخوان يدعون أن 11 ‏نوفمبر سيكون ثورة غلابة رغم أنه من تآمروا ضد الغلابة ودمروا البلد وقتلوهم في المترو والسفن، أيوة ‏عندنا أزمات.. لكن إحنا رجالة ومنسمحش للإخوان يهزونا أو يدمرونا".‏

على الجهة المقابلة، يقف المشاغبون الذين دومًا ما يعارضون الأنظمة، ويؤدون دعوات اشعال الثورات، ‏كانت على رأسهم حركة 6 إبريل، التي عبرت على رأيها قائلة: "دعوات ١١/١١ للاحتجاج ضد أو للثورة ‏علي النظام عليها أقاويل كتير وفيه اللي بيسأل هو مين صاحب فكرتها".‏

وأضافت: "ناس تقول إن النظام هو اللي بيدبر ليها، وناس تانيه تقول إن الإخوان هما اللي وراها، وفيه ‏آراء بتقول إن رجال مبارك، بعد انتشار كلمه ولا يوم من أيامك يا أبو علاء، وبغض النظر عن الجهه ‏اللي دعت لليوم ده هنلاقي إن فيه حقيقتين مهمين".‏

وتابعت:" "أولهم إن الشعب هو القاسم المشترك، وإن الشارع هو اختيار الشعب، وهو اللي هينزل اليوم ‏دا، عشان مفيش أي إصلاح للدولة، وهيشارك فيها ثوار يناير وغيرهم، أدرس قرارك كويس عشان تشارك ‏فيها".‏

وعبر الدعوة لتلك الثورة، عادت حركة "ضنك" للظهور مجددًا، حيث ساهمت تبني الدعوة للخروج ‏والاحتجاج على الأوضاع المالية والاقتصادية للبلاد، في بيان لها أيدت فيه حركة الغلابة، زاعمة أن ‏الأمور لن تنصلح إلا بثورة.‏

وسار "اتحاد ثوار يناير" على خطى الحركات الأخرى الداعمة للنزول، ونشر بيانًا على صفحته الرسمية، ‏دعا فيه الأحزاب السياسية والحركات الثورية للتظاهر احتجاجًا على الأوضاع الراهنة في البلاد، وخاطبت ‏الحركة أحزاب: "الدستور، الديمقراطي ، التحالف الاشتراكي، مصر القوية، غد الثورة".‏

وأدلى عصام حجى هو الآخر بتأييده عبر "تويتر"، مؤكدًا أنه من أنصار الدولة المدنية، وأنه يستعد لتدشين ‏فريق رئاسي يكون بديلًا حال انهيار النظام في 11 نوفمبر المقبل، تلاها تغريدة من الدكتور محمد البرادعي، ‏مدير عام سابق وكالة الطاقة الذرية، دعا فيها الشباب إلى توحيد الصف السياسي والثوري يوم 11 نوفمبر، ونبذ ‏المجهود الفردي.‏

وانقسمت الأحزاب إلى جبهتين، إحداهما داعمة والأخرى معارضة، حيث انشق حزب البديل عن معظم ‏الأحزاب الآخرى، بعدما أعلن انضمامه لثورة الغلابة، وشارك على صفحتها الرسمية باسم الحزب، عبر ‏هاشتاج "ثورة الغلابة" دعا فيه النشطاء للثورة ضد غلاء الأسعار وطحن المواطن.‏

كذلك فإن التحالف الاشتراكي، المعروف بمعارضته، أعلن تأييده لثورة الغلابة، موضحًا أن تحالفًا من ‏أحزاب سياسية وشخصيات عامة سيبحث الدعوة إلى إجراء استفتاء شعبي أو تنفيذ عصيان مدني؛ احتجاجًا ‏على خفض سعر صرف العملة المحلية الجنية ورفع أسعار الوقود‎.‎

‏ ودعا تحالف التيار الديمقراطي، جموع الشعب للاحتجاج يوم الخميس المقبل، من خلال البقاء في ‏المنازل، مع رفع عبارة "لا" على بلكونات المنازل؛ تعبيرًا عن رفض ما يحدث في مصر من أزمات ‏متلاحقة بشكل سلمي متحضر.‏

وعلى النقيض أعلن حزب الوفد أقدم وأعرق الأحزاب السياسية في مصر، أن دعوات التظاهر أنها تحمل ‏شعارات خادعة للمواطنين البسطاء، لاستغلال معاناة ارتفاع الأسعار في تحقيق أهداف سياسية للتنظيم ‏الإخواني‎.‎

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل