"حرب المعارضين ورجال الدولة".. ثورة الغلابة تشعل الجدل مُبكرًا.. الأحزاب ترفع شعار: "لا للعنف".. و6 شخصيات مُثيرة تعلن تأييدها
أيام قليلة تفصلنا عن موعد مرتقب، يحبس الجميع أنفاسه لأجله؛ مُنتظرًا ما ستؤول إليه الأوضاع في 11 نوفمبر المقبل، الذي قد يكون يومًا فاصلًا وينجح الداعون إليه في تسجيل ثورة ثالثة ولكن ضد الغلاء، لاسيما أنه جاء تزامنًا مع قرارات اقتصادية صعبة أعلنتها الحكومة من تعويم للجنيه إلى رفع أسعار الوقود.
وانقسم المشهد السياسي، بين المعارضين ورجال الدولة، الذي تبنى كلًا منهما مواقف متباينة إزاء تلك الدعوات، ولكن معروف أن تلك الفئات دومًا ما تتحول مواقفها تبعًا للأوضاع المتغيرة، وإزاء ذلك ترصد "الدستور" أغلب المواقف المعلنة منهم في التقرير التالي قبل أن تتغير.
البداية.. مع الإعلاميون الذين تبنوا موقفًا واحدًا تجاهها وسار الجميع على نغمة المؤامرة الإخوانية، حيث اتهم أحمد موسى جماعة الإخوان بإنهم من يروجون للثورة، واصفًا إياها بمحاولة الانقلاب على الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ولم يختلف موقف الإعلامية لميس الحديدي، التي طالبت بضرورة استكمال الثقة في الإدارة السياسية الحالية وإبراز المساعدة والبعد عن أساليب الهدم، وأن الحكومة يجب عليها توضيح ما سوف تفعله في الأيام المقبلة؛ خاصة أن هناك أعداء في الداخل هدفها الوحيد هو إسقاط الدولة.
أما موقف الإعلامي عمرو أديب، فاختلف بعض الشيء، حيث عبر عن عدم قلقه من نزول المواطنين في الشوارع يوم 11 نوفمبر؛ ولكنه تساءل: "إنت ليه نازل؟"، موضحًا أن جماعة الإخوان مُصرة على القيام بأحداث 11 نوفمبر، لمساومة مصر، خاصة مع اقتراب صدور أحكام قضائية ضدهم.
وعلى نفس النهج سار الإعلامي اسامة كمال، الذي زعم أن سبب اختيار يوم 11/11 هو رمز رابعة الذي يستخدمه أنصار جماعة الإخوان، نظرًا لكونه من أربعة أرقام، وأن الإخوان هي الطرف الرئيسي في الدعوة.
ورغم أنه إعلامي معارض، إلا أنه سار مع الركب المؤيد، فقد توقع الإعلامي وائل الإبراشي عدم استجابة المواطنين للدعوات، مؤكدًا أن المواطن المصري سيظل متمسكًا بالدولة بالرغم من حالة الإحباط التي يمر بها.
وكعادته، وصف الإعلامي مصطفي بكري، الداعين للنزول بـ"الخونة" قائلا: "الإخوان يدعون أن 11 نوفمبر سيكون ثورة غلابة رغم أنه من تآمروا ضد الغلابة ودمروا البلد وقتلوهم في المترو والسفن، أيوة عندنا أزمات.. لكن إحنا رجالة ومنسمحش للإخوان يهزونا أو يدمرونا".
على الجهة المقابلة، يقف المشاغبون الذين دومًا ما يعارضون الأنظمة، ويؤدون دعوات اشعال الثورات، كانت على رأسهم حركة 6 إبريل، التي عبرت على رأيها قائلة: "دعوات ١١/١١ للاحتجاج ضد أو للثورة علي النظام عليها أقاويل كتير وفيه اللي بيسأل هو مين صاحب فكرتها".
وأضافت: "ناس تقول إن النظام هو اللي بيدبر ليها، وناس تانيه تقول إن الإخوان هما اللي وراها، وفيه آراء بتقول إن رجال مبارك، بعد انتشار كلمه ولا يوم من أيامك يا أبو علاء، وبغض النظر عن الجهه اللي دعت لليوم ده هنلاقي إن فيه حقيقتين مهمين".
وتابعت:" "أولهم إن الشعب هو القاسم المشترك، وإن الشارع هو اختيار الشعب، وهو اللي هينزل اليوم دا، عشان مفيش أي إصلاح للدولة، وهيشارك فيها ثوار يناير وغيرهم، أدرس قرارك كويس عشان تشارك فيها".
وعبر الدعوة لتلك الثورة، عادت حركة "ضنك" للظهور مجددًا، حيث ساهمت تبني الدعوة للخروج والاحتجاج على الأوضاع المالية والاقتصادية للبلاد، في بيان لها أيدت فيه حركة الغلابة، زاعمة أن الأمور لن تنصلح إلا بثورة.
وسار "اتحاد ثوار يناير" على خطى الحركات الأخرى الداعمة للنزول، ونشر بيانًا على صفحته الرسمية، دعا فيه الأحزاب السياسية والحركات الثورية للتظاهر احتجاجًا على الأوضاع الراهنة في البلاد، وخاطبت الحركة أحزاب: "الدستور، الديمقراطي ، التحالف الاشتراكي، مصر القوية، غد الثورة".
وأدلى عصام حجى هو الآخر بتأييده عبر "تويتر"، مؤكدًا أنه من أنصار الدولة المدنية، وأنه يستعد لتدشين فريق رئاسي يكون بديلًا حال انهيار النظام في 11 نوفمبر المقبل، تلاها تغريدة من الدكتور محمد البرادعي، مدير عام سابق وكالة الطاقة الذرية، دعا فيها الشباب إلى توحيد الصف السياسي والثوري يوم 11 نوفمبر، ونبذ المجهود الفردي.
وانقسمت الأحزاب إلى جبهتين، إحداهما داعمة والأخرى معارضة، حيث انشق حزب البديل عن معظم الأحزاب الآخرى، بعدما أعلن انضمامه لثورة الغلابة، وشارك على صفحتها الرسمية باسم الحزب، عبر هاشتاج "ثورة الغلابة" دعا فيه النشطاء للثورة ضد غلاء الأسعار وطحن المواطن.
كذلك فإن التحالف الاشتراكي، المعروف بمعارضته، أعلن تأييده لثورة الغلابة، موضحًا أن تحالفًا من أحزاب سياسية وشخصيات عامة سيبحث الدعوة إلى إجراء استفتاء شعبي أو تنفيذ عصيان مدني؛ احتجاجًا على خفض سعر صرف العملة المحلية الجنية ورفع أسعار الوقود.
ودعا تحالف التيار الديمقراطي، جموع الشعب للاحتجاج يوم الخميس المقبل، من خلال البقاء في المنازل، مع رفع عبارة "لا" على بلكونات المنازل؛ تعبيرًا عن رفض ما يحدث في مصر من أزمات متلاحقة بشكل سلمي متحضر.
وعلى النقيض أعلن حزب الوفد أقدم وأعرق الأحزاب السياسية في مصر، أن دعوات التظاهر أنها تحمل شعارات خادعة للمواطنين البسطاء، لاستغلال معاناة ارتفاع الأسعار في تحقيق أهداف سياسية للتنظيم الإخواني.
Comments