المحتوى الرئيسى

العبور الثانى/ توقيته | المصري اليوم

11/05 22:48

تحرير سيناء بدأ بمعركة العبور. عام 73. كان انتصاراً سبقته هزيمة. عام 67. كان عبوراً عسكرياً. مهد لتحرير كل الأرض المصرية بعد ذلك. الفترة من 67 إلى 73 كانت 6 سنوات. فى الجانب الاقتصادى تم احتلال مصر بكثير من الأوهام. قضت على الأخضر واليابس فيها. حاول السادات أن يعبر بمصر اقتصاديا عام 77. فشل فى هذا العبور. لم يعد له الإعداد اللازم كما أعد لعبور 73.

بعد هذه المحاولة أصابتنا عقدة. استمرت معنا 40 عاماً هذه المرة. تحررنا من هذه العقدة بـ«عبور 3 نوفمبر». اتخذنا إجراءات تحرير سعر الصرف. حتى نصل بعد ذلك للسعر الحقيقى للعملة المصرية. نعم سيكون هناك ارتفاع ثم هبوط. وارتفاع ثم هبوط. إلى أن يستقر السعر عند القيمة العادلة للجنيه المصرى. قيمة حقيقية يحددها اقتصاد السوق. ثم كان قرار القضاء على الجزء الأغلب من دعم الطاقة. تمهيدا لأن تكون الطاقة مصدر دخل سيادى. كما هو الحال فى كل بلاد العالم. لدينا كانت مصدرا للخراب السيادى.

العظيم فى الأمر هو التوقيت. بينما ترتعش فرائص الكثير من المرتجفين. بينما تتصاعد أوهام كل المشككين باقتراب يوم 11/11. اتخذت الدولة هذه القرارات الشجاعة. معنى الكلام أن دولتنا عقدت النية. أعلنت بدء معركة واضح أنها لن تحيد عنها. لن تتراجع. دليل على الثقة. الإقدام. لا تردد فى تحديد الهوية الاقتصادية المصرية. باختصار نظام اختار طريقه. فيما يخص الإصلاح الاقتصادى. دون مواربة.

ونستون تشرشل. خاطب الشعب البريطانى عام 1940. قال لا أعدكم إلا بالدم والعرق والدموع. Blood، Sweat and tears. مقابل ذلك أعدكم بالنصر المبين. وقتها كانت بريطانيا بمفردها. بعد سقوط الدول التى حولها. لم يكن أمامها سوى القتال. انتصرت بعد ملحمة صمود على دول المحور. وفّى تشرشل بوعده.

منذ هبة يونيو التى رفضت الانحراف بالدولة. لم تكن الملامح واضحة. بدأت تظهر خصوصا بعد مؤتمر الشباب فى شرم الشيخ. عندما وضعوا أصحاب الرأى على المنصة. فخاطبوا الجميع بشجاعة وفصاحة. إجراءات 3 نوفمبر هى العلامة الثانية. المحددة للطريق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل