المحتوى الرئيسى

هل يجب استعادة مدينة الباب قبل تحرير مدينة حلب بالكامل ؟؟؟

11/05 21:58

تتدافع في الميدان السوري اكثر من معركة او مناورة هجومية وخاصة شمالا. بدءا من  درع الفرات حيث تتخبط تركيا في اكثر من اتجاه لسلوك معركتها، مرورا بمعارك الاكراد الدفاعية او الهجومية  بايعاز اميركي حيث ليس واضحا وكما العادة حصولهم على اي مكسب منه، وصولا الى جهود الجيش العربي السوري وحلفائه بدعم روسي متقلب وغير ثابت وغريب في مكان ما. الا ان الاهم يبقى عند مهمتين هجوميتين للجيش العربي السوري تتنافسان في الاهمية الميدانية والاستراتيجية وتتمثلان باستعادة مدينة الباب ومحيطها جنوب شرق حتى الفرات، او اكمال السيطرة على احياء مدينة حلب الشرقية:

يتمركز الجيش العربي السوري حاليا في مطار كويرس ومحيطه جنوب شرق مدينة الباب، وتبعد وحداته عن المدينة المذكورة حوالي 8 كلم وهي على اهبة الاستعداد للاندفاع نحو المدينة الكبرى الاخيرة لداعش في ارياف حلب مع العلم ان التنظيم الارهابي يعاني من تفكك عام على صعيد القيادة والسيطرة إذ يتحضر لخسارة مدينة الموصل في العراق بعد خسارته لاغلب نقاطه في غرب الانبار على الفرات، وهو في موقع الدفاع عن مدينة الباب في اكثر من اتجاه ما بين مواجهة الاكراد من منبج في الشمال الشرق ووحدات درع الفرات ( التركية المنشأ والهوى والرعاية ) شمالا، تعطي هذه الضغوط على التنظيم المذكور للجيش العربي السوري نقاطا ايجابية تساعده على النجاح وبسرعة في استعادة السيطرة على  مدينة الباب، وبذلك يكون قد حقق ما يلي :

– يستعيد السيطرة على مدينة مهمة.

– تتوسع سيطرته على مناطق حيوية في ريف حلب الشمالي الشرقي.

– يمتلك نقطة ارتكاز متقدمة تؤهله تبعا لاية مناورة يختارها لاحقا للتقدم باتجاه مطار الطبقة عبر دير حافر- مسكنة او للتقدم نحو منبج وامتدادا حتى الفرات.

– يؤمن ايضا حماية ضرورية لاماكن انتشاره الحالية في ريف حلب الشرقي حتى مدينة الشيخ نجارالصناعية وامتدادا الى مدرسة المشاة والتي تساعد على حماية نقاطه في باشكوي حتى نبل والزهراء.

– يقطع التواصل الميداني المرتقب نحو مدينة الرقة والذي تنشده تركيا في خطتها للسيطرة على الباب، وذلك بعد ان يفصل ريف حلب الشمالي حيث تقدمت وحدات درع الفرات المذكورة عن ريفها الشمالي الشرقي حتى الفرات وامتدادا نحو مطار الطبقة فمدينة الرقة.

– يضرب اي امل تركي في توسيع المنطقة الآمنة بعرض يتجاوز ال 50 كلم، والتي تخطط لها الاخيرة وتضع مدينة الباب مبدئيا ضمن خريطة سيطرتها المرتقبة.

– يبدد آمال عدة مجموعات من المسلحين وداعميهم الاقليميين، الاتراك او الخليجيين، وذلك بعد ان ينتزع منهم  منطقة جغرافية استراتيجية، ستشكل حتما في حال احتفاظهم بها، نقطة مهمة لهؤلاء في عملية التفاوض المرتقبة بمواجهة الدولة السورية .

لا شك ان طريقة انتشار الجيش العربي السوري وحلفائه في اغلب احياء مدينة حلب دون الشرقية منها، تُكسبه نقاط ارتكاز متعددة لاستعادة السيطرة على كامل المدينة، لا سيما وانه يفرض حصارا كاملا على تلك الاحياء الشرقية، وحيث انه يمتلك اكثر من قاعدة انطلاق لتنفيذ مهاجمة ناجحة اعتبارا من حندرات والعويجة شمالا،  او من قلعة حلب وسطا، او من تخوم الشيخ سعيد والكاستيلو جنوبا، فان لهذه المعركة الهجومية في حال نجحت نقاطا ايجابية ميدانية واستراتيجية هي التالية :

– يحقق تواصلا مباشرا بين وحداته في مختلف ارياف المدينة وبالتالي يؤمن لهذه الوحدات ارتباطا ميدانيا قويا يكسبه كتلة عملانية وعسكرية متينة في المدافعة وفي المهاجمة وفي اغلب الاتجاهات.

– يعيد تنظيم وتوزيع جهوده وامكانياته بشكل يُمَكِّنه من توفير قسم مهم من هذه الجهود ( والتي هي منشغلة حاليا لجبهة أحياء حلب الشرقية )، وذلك لصالح جبهات ومواقع اخرى تحتاجها معركته الواسعة وخاصة في ريفي حماه الشمالي والشرقي وفي ريف حمص الشرقي .

– يستعيد السيطرة على عاصمة سوريا الثانية وعلى المدينة الاكثر اهتماما وإشغالا للمجتمع الدولي حاليا.

– يُوقِف النزف فيما يطال المدنيين من خسائر مؤلمة واصابات جراء اعتداءات المسلحين المفتوحة على احياء حلب الغربية والجنوبية الغربية.

– يُقفل البازارات الدولية المفتوحة حول ادعاءات وانتهاكات يُتهم بها زورا وتعسفا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل