شاهد| لماذا سخر علي ربيع من نفسه في آخر عروض

منذ ظهوره على الساحة الفنية مع فريق من الشباب استعان به الفنان أشرف عبد الباقي في تجربة المسرح المصور، حقق علي ربيع شعبية كبيرة حتى كان في وقت من الأوقات أشهر فنان في مصر.

لكن البعض ذهب إلى تحليل قدرات علي ربيع الفنية، وهل يملك موهبة بالفعل أم أن "هيئته" تساعده على الإضحاك على المسرح، ووصل بعض النقاد إلى أن ربيع فقير فنيا مقارنة بزميليه حمدي الميرغني ومصطفى خاطر.

الفكرة أن ربيع يبدو "أبلها" في كل الأدوار التي يؤديها، لم يظهر له أي تطور على مستوى الأداء الدرامي أو الكوميدي حتى، فبدا أنه لا يستطيع أن يخرج من المنطقة التي حصر نفسه فيها.

ويبدو أن علي ربيع تصله هذه الانتقادات، فقرر أن يسخر من نفسه بنفس الكلام الذي يوجهه له النقاد والمتابعين لأعماله.

ففي وسط العرض، والذي يخرج كثيرا عن النص بشكل مبالغ فيه في أحيان كثيرة، ذهب ربيع إلى ركن في المسرح وجلس قائلا لزميلين له: "اتصرفوا انتوا أنا مش دارس.. أنا مش بتاع قصة أنا بتاع العته بس".

لا نعرف إن كان علي ربيع قال هذا الكلام سخرية من السخرية منه أم أنه مؤمن أن سر نجاحه يكمن في لعب الأدوار "المعتوهة" أو "البلهاء"، لكن كلامه كان لافتا، لأنه كان نقدا ذاتيا أمام الجمهور.

الملاحظة هنا أن تجربة "تياترو مصر" و"مسرح مصر" لا يبدو أنهما مفيدتان للفن بشكل مباشر، إذ أن المسرح هنا جاء لأفكار ربحية في عصر القنوات الفضائية التي احتضنت الفكرة، لكن لا فائدة كبيرة لفن المسرح في حد ذاته، لأنه لو قرر أشرف عبد الباقي أن يعرض قصص وعروض أعمق من تلك لم تكن تستطيع تحقيق نسبة مشاهدات عالية.

لكن فائدة التجربة في الحقيقية للممثلين الشباب الذي ظهروا فيها، مثل مصطفى خاطر وحمدي الميرغني وعلي ربيع وهم الأكثر شهرة بين الفرقة والأكثر قدرة على الاستحواذ على ضحك المشاهدين، والفائدةو تحققت بالفعل لهؤلاء عندما خطفهم التليفزيون والسينما سريعا ليشاركوا في عدة أعمال، بل إن أحدهم وقف في دور بطل أمام دنيا سمير غانم وأختها إيمي في مسلسل "نيلي وشريهان" في موسم رمضان الماضي.

لكن تاريخ علي ربيع في مسرح الكلية وفي مركز الإبداع مع المخرج خالد جلال يقول إن لديه شيئا ما يستطيع تقديمه، لكن التحدي الصعب والمصيري بالنسبة له هو تعلم كيفية التطور.