المحتوى الرئيسى

معركة الموصل: القوات العراقية تتقدم وتستعيد حمام العليل

11/05 17:54

قال اللواء نجم الجبوري قائد عمليات الموصل إن هجوم اليوم السبت (الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) على مدينة حمام العليل التي تقع على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي الموصل يستهدف قوة تضم 70 مسلحا على الأقل من تنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" في المدينة الواقعة على نهر دجلة.

وأضاف الجبوري أن الهجوم بدأ نحو الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي وحاول بعض المتشددين بالفعل الهروب عبر النهر لكن البعض الآخر قاوم مقاومة شرسة وأحبطت القوات ثلاث محاولات لتنفيذ تفجيرات بسيارات ملغومة.

وقال الجبوري للصحفيين إن المعركة "مهمة جدا. إنها آخر مدينة أمامنا قبل الموصل". وأضاف أن طائرات هليكوبتر عراقية تساند قوات الجيش المدعوم أيضا بمقاتلات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يضرب أهدافا لتنظيم "داعش" في المدينة منذ أيام.

اُستُهدفت قافلة تقل مدنيين فروا من بلدة قرب الموصل بعبوتين ناسفتين ما أدى إلى مقتل 26 شخصا، وفقا لإحصائية جديدة. يأتي ذلك فيما تواصل القوات العراقية تقدمها من شرق الموصل واستعادت مدينة تعد الأكبر في تلك الجهة. (05.11.2016)

حررت قوات خاصة عراقية ستة أحياء سكنية شرق الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي فيما تستعد القوات العراقية للتوغل في شوارع المدينة من الجانب من المحور الشرقي. (04.11.2016)

وذكر بيان للجيش أن قوات الأمن رفعت العلم العراقي على مبنى حكومي في المدينة لكنه لم يكشف إن كانت المدينة بكاملها قد خضعت لسيطرته. لكن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أعلن اليوم السبت عن "تحرير" ناحية حمام العليل بالكامل  من سيطرة "داعش" ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها الحكومية جنوبي مدينة الموصل. وقال قائد الشرطة الاتحادية، في تصريح صحفي" تم اليوم تحرير ناحية حمام العليل بالكامل ورفع العلم العراقي فوق أبنيتها الحكومية".

ورأى مراسل رويترز في قرية علي راش التي تبعد نحو سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل أعمدة دخان تتصاعد من الأحياء الشرقية للمدينة اليوم السبت. ودوت أصداء الضربات الجوية والقصف المدفعي والأعيرة النارية.

وقال الجبوري إن قوات الشرطة الاتحادية التي تقاتل مع الجيش في حمام العليل قتلت رجلا وصفه بأنه شخصية بارزة في التنظيم الإرهابي ويدعى عمار صالح أحمد أبو بكر لدى محاولته الفرار من المدينة في سيارة. وقال إن الكثير من المتشددين الباقين في المدينة ليسوا عراقيين. وأضاف "هناك 70 مقاتلا من داعش على الأقل في المدينة أغلبهم من المقاتلين الأجانب لذلك لا يعرفون إلى أين يتوجهون. إنهم يتنقلون فقط من مكان لآخر."

القوات العراقية تتحدث عن تقدم كبير في معركة الموصل.

وفي داخل حمام العليل استغل المتشددون مئات المدنيين كدروع بشرية على الرغم من أن الجبوري قال إنه ليس من الواضح عدد السكان الباقين في المدينة. وقبل سيطرة "داعش" على المنطقة قبل أكثر من عامين كان عدد سكان حمام العليل والقرى المجاورة لها نحو 65 ألف نسمة.

وقال قرويون لرويترز إن مقاتلي تظيم "الدولة الإسلامية" أجبروا السكان على البقاء وقت تعرضهم للهجوم في حمام العليل كما أرغموا الآلاف على السير معهم لدى تقهقرهم شمالا على مدى الأسبوعين الماضيين كدروع بشرية لاتقاء الضربات الجوية.

من جانبها، ذكرت الأمم المتحدة أن المتشددين اصطحبوا 1600 مدني اختطفوهم من حمام العليل إلى تلعفر غربي الموصل يوم الثلاثاء وأخذوا 150أسرة أخرى من تلعفر للموصل في اليوم التالي. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني إن "داعش" أمر السكان بتسليم الصبية الذين تزيد أعمارهم عن تسع سنوات في مسعى على ما يبدو لتجنيد أطفال.

أعلن القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي ليلة الأحد/الاثنين انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل من تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي كلمة ألقاها عبر التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح الاثنين، برفقة عدد من القادة العسكريين، دعا العبادي "أهالي مدينة الموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية كما تعاون أهالي الشرقاط والقيارة".

يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد الاثنين باتجاه قرى يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من "داعش". وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها على امن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل التنظيم الإرهابي في العراق. وأعلنت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان بدء "عملية واسعة النطاق لقوات البيشمركة في منطقة الخازر شرق الموصل بالتنسيق مع قوات الجيش العراقي.

يُتوقع مشاركة نحو 30 ألف جندي من الجيش العراقي والبشمركة الكردية ومقاتلين من عشائر سنية لطرد ما يقدر بنحو أربعة آلاف إلى ثمانية آلاف من مقاتلي "داعش" من الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة متلفزة اليوم الاثنين "أعلن اليوم ابتداء هذه العمليات البطلة لتحريركم من بطش وإرهاب داعش.

تنظيم "داعش" الإرهابي الذي استولى على الموصل قبل عامين بث الرعب والدمار في كل مكان. ويمكن أن تتسبب معركة استعادة السيطرة على الموصل من قبضة الجهاديين في كارثة إنسانية غير مسبوقة كما تخشى الأمم المتحدة. وقال ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ "العائلات معرضة لخطر شديد" إذ أنها قد تجد نفسها ضحية "لتبادل إطلاق النار، أو مستهدفة من جانب قناصة".

لاجئ عراقي من الموصل إلى مخيم غزالية. وقد أعلن ستيفن اوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في بيان "في أسوأ الأحوال، ونظرا لشدة الأعمال القتالية ونطاقها، قد يجبر أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم". وشدد على أن الأطفال وكبار السن هم من بين الأكثر تعرضا للخطر.

قالت الولايات المتحدة إنها فخورة بالوقوف مع حلفائها بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء هجوم لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش". وقال بريت ماكجورك ممثل الرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش" الإرهابي على تويتر إن واشنطن فخورة ببدء العملية مع حلفائها، وبينهم البيشمركة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل