النويصر وعزت.. من سيكسب؟

أقل من شهرين يفصلان الكرة السعودية عن مرحلة جديدة يتطلع معها كل المهتمين لواقع مختلف عما كان عليه الوضع مع الاتحاد الحالي الذي أصبح رحيله مؤكداً على الرغم من كل محاولات الإبقاء عليه، ولو مؤقتاً على الرغم من كل الإخفاقات التي لا يمكن أن تجملها النجاحات الأخيرة التي رافقت نتائج المنتخبات السعودية.

ثلاثة أسماء مرشحة للفوز بالكرسي الملتهب هي محمد النويصر والدكتور عادل عزت وسلمان المالك وإن كان الأخير لا يحظى بالحظوظ ذاتها التي يتمتع بها الأول والثاني من حيث القبول لدى الناخبين والخبرة والتعامل مع قضايا الأندية الكبيرة ودرجة القبول في الشارع الرياضي وإن بدا المالك نشطاً من خلال بعض المبادرات التي في الغالب لن تفضي إلى تفوقه على منافسيْه لاعتبارات عدة.

أهم تلك الاعتبارات هي الخبرة والعلاقات المميزة التي يتسلح بها النويصر من خلال عمله كنائب لرئيس اتحاد الكرة ورئيس لرابطة دوري المحترفين لفترة طويلة، عدا عن ممارسته للعمل الإداري داخل الأندية عبر ناديه الشباب وقدرته على التعامل مع الملفات الحساسة وخصوصاً الملفات المالية ومعرفته عن قرب بتجربة سلفه أحمد عيد والانقسامات الكبيرة التي عانى منها الاتحاد الذي ستنتهي ولايته في آخر أيام العام الجاري.

في المقابل، يمثل عزت تهديداً قوياً للنويصر، فهو يتمتع بخبرة كبيرة على الصعيد المالي من خلال تجربته وعمله في المجال التسويقي الذي سيكون أهم عناصر نجاحاته إن نجح في الفوز، فضلاً عن خبرته الإدارية الجيدة التي اكتسبها عبر عمله في القطاع الخاص وقربه للمجال الرياضي باعتباره كان ممثلاً للشركة الراعية للدوري.

وعدا عن ذلك، سيلعب المختص بالتسويق على ورقة التجديد من خلال محاولة إقناع الأندية بمنحه الثقة والتعامل معه كاسم إداري جديد في الكرة السعودية وعلى معرفة بأكثر الملفات حساسية لدى الأندية وهو الملف المالي، فضلاً عن أن منافسه الأكبر النويصر يمثل أحد أركان تجربة الاتحاد الذي أثار الجدل بتعاطيه مع جوانب حساسة كانت مثار سخط الأندية السعودية خصوصاً ملف اللجان التي أخفقت بشكل كبير في إن استثنينا لجنتي الاحتراف والمسابقات.

الأمر المختلف في الانتخابات المقبلة أنها ستكون على طريقة القوائم، ما يشير إلى أن كل مرشح سيكون مسؤولاً بشكل مباشر عن قائمته وعن تناغم العمل وتماسك أعضاء الاتحاد ككتلة واحدة في حال الفوز، ما يعطي الأندية مجالاً أوسع لاختيار الأفضل كون التعاطي سيكون مع مجموعة وليس مع اسم المرشح وحده.