دونيس وتخبيص الأندية الخليجية

تستمر الغرائب في دول الخليج بعدم الاستفادة من تجارب المدربين الأجانب الفاشلة واحترافية الأغلبية منهم في التوقيع بملايين الدولارات، وكسب فسخ العقد في أقرب فرصة، لأنهم أتوا للمنطقة بإغراءات مالية غير متوافرة في أماكن أخرى.

وآخر المستجدات الصاعقة السباعية لفريق الشارقة أمام الوحدة في الجولة السادسة من دوري الخليج العربي، امتداداً لخسائر ثلاث، ما يؤكد مواصلة تخبيص المدرب اليوناني دونيس بذكريات عمله مع الهلال السعودي.

ومن جانبي، كتبت منذ مباراة الإياب في دوري أبطال آسيا أمام الأهلي الإماراتي أنه غير كفء بإصراره على الطريقة العقيمة «المدافعين الثلاثة» غير الملائمة للهلال، وحينما تخلى عنها كسب كأس ولي العهد أمام الأهلي بأداء كاسح في الشوط الأول وهدفين نظيفين، وتوارى آخر ربع ساعة بعد عودته إليها لكن الأهلي فرط في تعديل النتيجة.

وصبرت الإدارة الهلالية عليه بما يؤكد «عدم الجرأة وضعف التقييم» حتى ضاعت كل أحلامها، وبعد فترة وجيزة وقّع للشارقة ولبت الإدارة رغباته وتعاقدت مع لاعبين أبدعوا في الملاعب السعودية، لكنه فشل فشلاً ذريعاً حتى الآن، مجسداً تخبيص أغلب إدارات الأندية الخليجية ووقوعها في فخ السماسرة.

البعض يرى أن دونيس نجح مع الهلال «بلغة الأرقام» بثلاث بطولات، من دون أن يعي كيف ولماذا حققها؟ وهنا المشكلة الكبرى، بما يدين الأندية وتهميش ذوي الاختصاص وعدم قراءة عمل المدرب والاستفادة من بعض الآراء الموضوعية.