المحتوى الرئيسى

عاصي الحلاني في حواره لـ"الدستور": لست مغرورا.. والغناء لا يقل عن دور الجندي في الجيش.. الحياة السياسية بالنسبة لي "مستحيلة".. ولقب "أم الدنيا" لم يأت من فراغ

11/05 14:08

الموسيقى العربية هي الأساس وأصبحت حاليًا عملة نادرة

برامج اكتشاف المواهب تهدف إلى تقديم جيل جديد يستطيع حمل راية الغناء العربي

لا شيء يؤذي الفنان.. والجوائز لا تضمن استمراره

"أحب الليل" من الأغنيات الضاربة العام الحالي

اختيار رئيس جديد لبنان تجعلنا قادرين على عبور محنة الحروب

نال في خطواته الأولى الجائزة الفضية لبرنامج المواهب "استوديو الفن" عن اللون الفلكلوري، وأطلق عليه الإعلامي اللبناني جورج إبراهيم الخوري لقب "فارس الغناء العربي"، إنه المطرب اللبناني عاصي الحلاني الذي غنى من كلمات نخبة شعراء الأغنية العربية، فتناول في غنائه موضوعات متعددة حاملاً رؤيته الخاصة أن الفن رسالة اجتماعية وإنسانية في المقام الأول

عاصي الحلاني في حواره لـ"الدستور" اعتبر الموسيقى العربية هي الأساس، مؤكدًا أنه لا يمكن لأنصاف المواهب اقتحامها، لأن الجمهور على قدر كبير من الثقافة والوعي ويستطيع أن يختار وينحاز للأفضل وهذا ما يبشرنا بمستقبل أفضل لأمتنا العربية.

بداية.. كيف تصف شعورك للمشاركة الأولى في مهرجان الموسيقى العربية؟

أحب أن أوجه الشكر للدكتور إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، ومهرجان الموسيقى العربية، على دعوتها لي بالمهرجان، خاصة في دورة اليوبيل الفضي، وهي دورة الاحتفال بمضي ربع قرن على أهم حدث غنائي في العالم العربي، ولا أجد متسعًا للشكر على تكريمي في المهرجان هذا العام، لأنه سيظل وسام كبيرا أحلمه على صدري وشهادة إبداع سأفخر بها طيلة مشواري الفني.

وبالطبع أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتي الأولى بالمهرجان، فعلى الرغم من أنني قدمت العديد من الحفلات بدار الأوبرا المصرية، إلا أن للمهرجان شعور مختلف لأن المشاركة في هذا الحدث تكريم خاص لا يقدر بثمن.

هل أصبحت الموسيقى العربية عملة نادرة بين أبناء الجيل الحالي؟

الموسيقى العربية هي الأساس لأن لا يمكن لأنصاف المواهب اقتحامها، لذلك نشعر حاليا أنها عملة نادرة لكنها موجودة وتستطيع المنافسة بشدة، لأن جمهورنا في أرجاء الوطن العربي على قدر كبير من الثقافة والوعي ويستطيع أن يختار وينحاز للأفضل وهذا ما يبشرنا بمستقبل أفضل لأمتنا العربية.

كيف تنظر لدور دار الأوبرا على الساحة الغنائية العربية؟

درا الأوبرا المصرية صرح غنائي وثقافي عريق، فهي من أهم مؤسسات الغناء والموسيقى الجادة والطرب الأصيل على مستوى الوطن العربي، فهي من يملك أو المالك الأول لتراث الشرق، وأرى أنها تؤدي دورها على أكمل وجه في الحفاظ على الإبداع وعلاقة الغناء، خاصة في وقت استطاع فيه أنصاف المواهب أن تسلك الساحة وتحاول فرض نفسها، ولكن بمؤسستنا الغنائية العريقة كدار الأوبرا نستطيع أن تؤكد أن الغناء الجاد والطرب الأصيل لا يمكن مقارنتهم بأي شيء أخر.

كيف تنظر لحال الأغنية في الوقت الحالي؟

مررنا بسنوات عصيبة مر بها الوطن العربي بأكمله، لذلك لا يمكننا التقييم لأن الإضطراب السياسي دائما ما يؤثر بالسلب على كل شيء في أي مجتمع يصاب به، ولكن الاستقرار دائما ما كان حليف أمتنا العربية وأرى أنه بدأ يعود شيئا فشيئا وستعود الأمور لطبيعتها ما دمنا نمتلك الوطنية والتضحية من أجل أوطاننا.

كيف تنظر لتجربتك في برامج اكتشاف المواهب؟

أراها تجربة جيدة وفعالة للغاية لأن هدفنا الأساسي منها هو تقديم جيل جديد من المطربين يستطيعون حمل راية الغناء العربي خلال السنوات المقبلة، صحيح أنها مرهقة كثيرًا ومؤثرة علينا كلجنة تحكيم في مصير شاب بداخله لهفة على الحياة ولكن شعاري الأساسي في هذه التجربة هو تقديم أجيال جديدة قادرة على حمل راية الغناء العربي - كما ذكرت.

فزتَ بجائزة "Big Apple" كأفضل مطرب لبناني.. في المقابل نسمع عن الكثير من الجوائز التي

أصبحت مدفوعة وتُمنح لفنانين لا يستحقونها، فهل ترى أن هذا الأمر يؤذي الفنان الحقيقي؟

لا شيء يؤذي الفنان المبدع، والذي يضمّ رصيده أعمالاً جيدة، يتواجد من خلال أعماله.ليست الجوائز هي التي تضمن استمرارية الفنان بل إبداعه وعطاؤه، أما الجائزة فهي مجرّد تكريم معنوي له.

فوزي بجائزة أفضل مطرب لبناني لا يعني أنني ألغيتُ المطربين اللبنانيين وأنني صرتُ الأهم على الساحة، بل أعتزّ بكل الفنانين اللبنانيين وأعتبر أن الأغنية اللبنانية مستمرّة بوجودي ووجودهم.

صيف 2016 كان حافلاً بالمهرجانات، كما أن إصدارتك الفنية كانت دسمة.. كيف تصف هذا السنة فنياً؟

آخر كليب طرحتُه كان "أحب الليل"، كما قدّمت "دويتو" مع ديانا حداد للملحن طلال، و"قومي ارقصيلي بعد" التي طرحتُها في بداية العام.

لم أطرح ألبوماً هذه السنة ولكن "أحب الليل" من الأغنيات التي راجت كثيراً، كما أن أغنية "قومي ارقصيلي بعد" ضربت كثيراً والناس أحبوها. أما "الدويتو" مع ديانا حداد، فكان له وقعٌ خاص، والحمد لله كان الكليب جميلاً وكذلك الأغنية.

أغنية «أحب الليل» حققتْ صدى طيباً حتى بين الفنانين الذين نشروا فيديوهات وهم يؤدونها بأصواتهم على المواقع الإعلامية؟

"أحب الليل" تُعتبر من الأغنيات الضاربة هذه السنة، وهي ما زالت حتى الآن مطلوبة ومسموعة.

هل تعتبر "أحب الليل" أهمّ أغنية عربية طُرحت في العام 2016 ؟

"أحب الليل" تُعتبر من الأغنيات المميزة، لا أحب أن أتكلم بطريقة يشعر معها القارئ بأنني مغرور، أو كأنني "أنا أو لا أحد"، لأن هناك الكثير من الفنانين المجتهدين على الساحة الفنية اللبنانية والعربية، يقدّمون أعمالاً راقية وجيدة، والناس يسمعونهم ويقدّرونهم.

الحفلات هذه السنة لم تتوقف رغم الوضع السيئ في غالبية الدول العربية، هل تجد أنها شكّلت نوعاً من التوازن النفسي للمواطن العربي في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها؟

لا شك في أن المرحلة التي نمرّ بها صعبة جداً، ولكن المهرجانات التي أقيمت في لبنان جعلت الناس يخرجون من الأجواء المشحونة.

ففي هذه السنة كان عدد المهرجانات أكثر من الحفلات، على عكس ما كان يحصل قبل أربعة أو خمسة أعوام، وكان يتم التركيز على حفلات الفنادق، في العامين الأخيرين نشطت مهرجانات المناطق، وأنا شاركت في مهرجانات الأرز، صور، طرابلس، انفة، الأشرفية وغيرها، وغيري من الفنانين أحيوا مهرجانات لبنانية صرف، أولاً لأن أسعار البطاقات مقبولة بالنسبة إلى المواطن اللبناني، كما أن مثل هذه المهرجانات تستقطب أكبر عدد ممكن من الناس. وبدل أن يأتي 500 أو 600 شخص ليحضروا حفلاً في فندق وببطاقة مرتفعة السعر جداً، فإن الفنان يستقطب في المهرجان 5000 أو 10000 شخص لقاء بطاقات بسعرٍ مقبول.

بعيدًا عن الفن ما علاقة عاصي الحلاني بالحياة السياسية؟

لا تتعدى علاقة مواطن بداخله شغف على مستقبل وطنه، ولكن المشاركة في الحياة السياسية أمر مستحيل تماما بالنسبة لي، لأنني مطرب أخدم بلدي ووطني العربي من خلال الغناء الذي أرى أنه لا يقل دوره عن دور جندي الجيش الذي حمل السلاح لحماية وخدمة بلده.

كيف تنظر لخطوة انتخاب مشيال عون رئيس جديد لبنان؟

بالطبع سعيد للغاية بهذه الخطوة حتى يستطيع بلدي الحبيب لبنان دخول مرحلة جديدة تكون خلالها قادرين على عبور محنة الحروب، وتعود لبنان بلد الطبيعة الساحرة والجمال الخلاب وأتمنى التوفيق دائما لقيادتنا السياسية وسنسهم جميعا كل من في مجاله حتى يعود بلدنا لرونقه وجماله.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل