المحتوى الرئيسى

60 عاما على احتلال القوات الفرنسية والبريطانية مدينتي بورسعيد وبور فؤاد

11/05 13:57

يصادف اليوم ذكرى احتلال القوات الفرنسية والبريطانية مدينتي بورسعيد وبور فؤاد في 5 نوفمبر 1956 ، وذلك أثناء العدوان الثلاثي على مصر الذي شن على مصر من جانب بريطانيا وفرنسا وإسرائيل إثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس.

وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة سيناء وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وإنزال قواتهما في منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصري، نفذت إسرائيل هجومها على سيناء ونشبت الحرب.

فأصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذاراً بوقف الحرب وانسحاب الجيش المصري والإسرائيلي لمسافة 10 كم من ضفتي قناة السويس مما يعني فقدان مصر سيطرتها على قناة السويس ولما رفضت مصر نزلت القوات البريطانية والفرنسية في بور سعيد ومنطقة قناة السويس إلا أن الجيش المصري لم يحاصر لأن قطاعاته كانت قد انسحبت.

كان واضحاً أن ما حدث هو مؤامرة بين الدول الثلاث فأصدر الاتحاد السوفيتي إنذاراً بضرب لندن وباريس وواشنطن وتل أبيب بالصواريخ الذرية وأمرت أمريكا بريطانيا وفرنسا بالإنسحاب الفوري من الأراضي المصرية وانتهت الحرب بفضيحة كبرى وخرج عبد الناصر منتصراً سياسياً ظاهرياً ولكن العدوان قد حقق أحد أهدافه بنشر قوات طوارئ دولية في سيناء.

كان لكل دولة من الدول التي أقدمت على العدوان أسبابها الخاصة للمشاركة فيه، من هذه الأسباب:-

- دعم ثورة الجزائر بالسلاح والمال والمدربين الأمر الذي هدد التواجد الفرنسي في أفريقيا.

- توقيع مصر اتفاقية مع الإتحاد السوفيتي تقضي بتزويد مصر بالأسلحة المتقدمة والمتطورة بهدف تقوية القوات المسلحة لردع إسرائيل، مع العلم أن توقيع هذه الإتفاقية لم يأت إلا بعد رفض الدول الغربية تزويد مصر بالأسلحة. الأمر الذي أثار حماسة إسرائيل للإشتراك في هذا العدوان لأنها رأت أن تزوّد مصر بالأسلحة المتطورة تهدد بقاءها وكما أن إسرائيل كانت مهمتها أثناء العدوان أن تقصف فلسطين جواً وبراً وتحتل أجزاءً منها بالإضافة إلى احتلالها لـسيناء في مصر.

- تأميم قناة السويس الذي أعلنه الرئيس جمال عبد الناصر في يوم 26 يوليو عام 1956م. هذا التأميم منع إنجلترا من التربح من القناة التي كانت تديرها قبل التأميم، وبذلك دخلت إنجلترا في العدوان الثلاثي.

- حركة الضباط الأحرار الأردنيين تقوم بطرد غلوب باشا وتعريب قيادة الجيش الاردني .

- إرادة إسرائيل استكمال مشروع دولتها من الفرات إلى النيل، وهذا ما كان يخططه قائد عملية المسكيتي تشارلز فريدريك كيتليى.

معارضة الاتحاد السوفيتي للعدوان الثلاثي وتهديده بالتدخل العسكري وضرب لندن وباريس وتل أبيب بالسلاح النووي.

عدم تأييد الولايات المتحدة الأمريكية للحرب.

نشاط قوات المقاومة الشعبية المصرية.

ثورة العمال المتعطلين في إنجلترا وفرنسا.

- انسحاب القوات البريطانية والفرنسية من بور سعيد في 23 ديسمبر 1956، ولذلك تحتفل محافظة بورسعيد في ذلك اليوم من كل عام بعيد جلاء قوات العدوان.

- هروب إسرائيل متأخرةً من سيناء في أوائل عام 1957 م، كما هربت من قطاع غزة (لم يكن انسحاباً كما يقولون).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل