المحتوى الرئيسى

محكمة تركية تأمر بتوقيف موظفين في صحيفة جمهورييت المعارضة

11/05 12:33

أمرت محكمة في اسطنبول بتوقيف تسعة من العاملين في صحيفة جمهورييت المعارضة كانوا اعتقلوا مطلع الأسبوع الجاري، قبل محاكمتهم، حسب ما أعلنت اليوم السبت (05 تشرين الثاني/ نوفمبر) وكالة الأنباء التركية دوغان.

قرر قضاة محكمة جنائية في اسطنبول محاكمة رئيس تحرير صحيفة "جمهوريّت" جان دندار ومدير مكتبها في أنقرة اردم غول المعارضان للرئيس التركي أردوغان في جلسات مغلقة لأسباب تتعلق "بالامن القومي". (25.03.2016)

قضت محكمة في إسطنبول، بالسجن لخمس سنوات وعشرة أشهر بحق الصحفي المعارض جان دوندار رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت"، وبسجن زميله اردم غول لخمس سنوات بسبب تقرير حول شحنات أسلحة مزعومة، أرسلتها تركيا إلى المتمردين السوريين. (06.05.2016)

وبين هؤلاء الأشخاص مسؤولون كبار في الصحيفة مثل رئيس تحريرها مراد سابونجو وكاتب الافتتاحية قدري غورسيل ورسام الكاريكاتير موسى كارت. وهم متهمون بالارتباط بالمتمردين الأكراد وبمحاولة الانقلاب التي وقعت في منتصف تموز/يوليو الماضي.

 وكان 13 مسؤولا وصحافيا أوقفوا، وقد أفرج عن اثنين منهم فيما بعد، وهما كبير المحاسبين وسلفه في الصحيفة. وأفرج عن اثنين آخرين وضعا تحت مراقبة القضاء هما كاتبا الافتتاحية حكمت تشيتينكايا وآيدين انجين بسبب سنهما ومشاكل صحية، حسب الوكالة.

 ويأتي التوقيف في إطار حملة التطهير الواسعة في تركيا منذ محاولة الانقلاب في منتصف تموز/ يوليو الماضي، وطالت الصحافة بقسوة. وكانت نيابة اسطنبول قالت في بيان إن اعتقال هؤلاء الأشخاص يجري في إطار تحقيق في "نشاطات إرهابية" مرتبطة بحركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، وبحزب العمال الكردستاني.

ع.ج/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي دعا الرئيس رجب طيب أردوغان أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للمساعدة على إفشال مخطط بعض العسكر الإطاحة بحزب العدالة والتنمية من الحكم. ويعود الفضل الكبير في ذلك إلى أنصاره الذين ملوؤا الشوارع في مختلف أنحاء البلاد. ومذاك الحين وهو يدعوهم للخروج في مظاهرات ليلية "من أجل السهر على الديمقراطية".

آخر المظاهرات شارك فيها مليونا متظاهر في إسطنبول ونحو عشرة آلاف آخرين في أنقرة. وقد نظمت في نحو ثمانين مدينة مظاهرات مؤيدة لحزب الرئيس أردوغان، حزب العدالة والتنمية الذي نجح في الإفلات من محاولة الانقلاب العسكري. أنصار أردوغان اعتبروا ذلك نصرا على الانقلابات التي شهدتها البلاد وكذلك على الدستور العلماني.

وفي إسطنبول تعهد أردوغان أمام المتظاهرين بـ "إعادة بناء تركيا من الأساس" ناشرا بذلك مشاعر التفاؤل لدى أنصاره. لاله أليجي (ليست في الصورة)، التي شاركت في جميع المظاهرات المؤيدة لأردوغان منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، تقول: "عندما تنتهي عملية التطهير، فإن تركيا ستدفع بعجلة التنمية سريعا إلى الأمام لأن أولئك الذين انخرطوا في الحكومة لن يشكلوا بعد ذلك عبئا على بلادنا".

آتالاي (ليس في الصورة) هو مصمم هندسة داخلية، رفض إعطاء اسمه بالكامل ولكنه أكد أنه يدعم أردوغان لأن الأخير سيقود تركيا إلى الساحة العالمية. "أردوغان بصدد إعلام العالم بأننا نحن هنا وأننا سنصبح قوة كبيرة"، على حد تعبيره. "حتى إن لم تحب ذلك، فعليك أن تقبل به. العالم أكبر من (مجموعة الدول السبع)."

وعلى الرغم من أن العديد من المشاركين في مظاهرات الأحد أكدوا أنهم يدافعون عن الديمقراطية، إلا أن المعارضين لاحظوا أن ثالث أكبر حزب سياسي، وهو حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد منع من المشاركة فيها. "بما أني كردية، فلا يمكنني الذهاب إلى هذه المظاهرات لأنني لن أشعر بالأمان"، هذا ما تقوله حواء أوزكان (ليست في الصورة)، إحدى رؤساء منظمة توهاد-فيد المدافعة عن حقوق السجناء. "ليس الكل مرحب بهم."

تقول أوزكان إن الحكومة تدعم كليا هذه المظاهرات، فيما تحظر بشكل واسع المظاهرات الاحتجاجية الأخرى. وتشير إلى أن المشاركين حصلوا على الماء والغذاء مجانا، كما أنه كان بإمكانهم استخدام كل وسائل النقل في أنقرة وإسطنبول مجانا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بهدف تحفيز الناس على المشاركة في المظاهرات الداعمة لأردوغان. "نحن بصدد معايشة اشتراكية مؤقتة في تركيا"، على حد تعبير أوزكان.

وفيما كانت الحكومة تفرض حظرا على مواقع التواصل الاجتماعي في حالات الطوارئ، لعبت هذه المواقع دورا مهما خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، حيث استخدم أردوغان نفسه موقع فيس تايم للتواصل مع أنصاره ودعوتهم إلى النزول إلى الشوارع لإفشال مخطط الانقلابيين. أما المعارضة فتقول إن الحكومة تسمح باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقط عندما تعود عليها بالنفع.

من جهة أخرى يشكو أصحاب المطاعم والمقاهي في قلب مدينة أنقرة من تراجع عدد الزبائن منذ انطلاق المظاهرات المؤيدة لأردوغان. وفي سياق متصل يقول جان، وهو صاحب مقهى رفض الإفصاح عن اسمه كاملا، إن "هذه المظاهرات مؤشر على أن الأمور ستسوء قريبا."

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل