تلك هي شروط بري للمشاركة!!

اشارت مصادر على صِلة بعين التينة لـ”الجمهورية” إلى أنّ “سلة رئيس مجلس النواب نبيه برّي تضمّ مطالب وطنية في الدرجة الاولى، ومن بعدها حصة الحلفاء والاصدقاء وفي مقدمهم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، فالأحزاب الوطنية والقومية وفي مقدمها الحزب السوري القومي الاجتماعي، فضلاً عن حصة الطائفة الشيعية في ظل النظام الطائفي الذي يحكم اللعبة السياسية اللبنانية، تلك الحصة المؤتمَن عليها بري منذ عقود من الزمن بفَضل حيثية حركة “أمل” وبتفويض أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله و”حزب الله”، لافتة الى أن “في السلة يحضر قانون الإنتخاب الذي يصرّ برّي على عدالته، واعتماد النظام النسبي فيه ولَو مناصفة مع الأكثري”، مضيفة: “لا مكان في دفتر شروط برّي للمشاركة في حكومة العهد تحت مظلة قانون الستين الانتخابي”.

وأضافت: “طائفياً وفي ظلال النظام المبني على المثالثة في قلب المناصفة، فإنّ حقيبة وزارة المال غير قابلة للنقاش سواء في أساس وجودها من حصة الثنائي الشيعي او بشخص من يتولّاها، فزمن “الفيتو” على وزراء الشيعة من بقية المكونات قد وَلّى وإلى غير رجعة”، ومشيرة الى أن “حصة الحلفاء في سلة بري، ففي مقدمها تيار فرنجية الذي أبلغ الى من يعنيه الأمر أنه جاهز للدخول بوزير في الحكومة بشرطين: الأول ان تسند حقيبة خدماتية لأحد المنتمين الى تيّاره، والتخَلّي عن حقيبة وزارة الثقافة الخالية من دسم الخدمات على رغم ما استطاع وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال روني عريجي تحقيقه فيها، وهذا ما يتقاطَع ورغبة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي لم يقطع خطوط التواصل مع فرنجية وسط تسريبات عن إمكانية إعطائه وزارة الشؤون الاجتماعية التي فيها تقاطع لبناني – سوري خدماتي بوجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري”، مشددة على ان “شرط بنشعي الثاني فهو أن لا يطول زمن التأليف الى ما قبل الانتخابات بشهرين، فعندها لا جدوى للمشاركة في حكومة عهد عشيّة استحقاق شعبي”.