المحتوى الرئيسى

الأطباء تحت "مشرط" الداخلية.. لواء يصفع دكتور بمستشفى الهلال.. و4 وقائع عمقت جراح أصحاب البالطو الأبيض خلال عام.. والبطل "أمين شرطة"

11/04 14:14

"اعتداء أمين شرطة على طبيب"، ذلك الخبر الذي أخذت أذننا على سماعه بشكل متكرر الفترة الماضية، فقد تكررت هذه الوقائع أكثر من مرة خلال هذا العام، وكان أبرزها واقعة مستشفى المطرية، التي دخل الأطباء على آثرها في إضراب، ونظموا عدة تظاهرات، ولكن لم تتوقف الداخلية عن انتهاكاتها تجاه الأطباء، فجاءت واقعة جديدة لتسطر اعتداء جديد في سجل انتهاكات الشرطة، ولكن بطل هذه الواقعة ليس أمين شرطة بل لواء.

في واقعة جديد قام لواء شرطة بالاعتداء على طبيب عظام يدعى حازم كمال بمستشفى الهلال بالقاهرة، أثناء زيارته لمريض، وصفع اللواء الطبيب على وجهه، بعد خطأه في الفريق الطبي بالمستشفى مما دفع الطبيب للدفاع عن نفسه ورد الضربة للواء.

وقال الدكتور هاني مهنى، المتحدث باسم نقابة الأطباء، في تصريحات صحفية له، إنه تم تحرير محضر صلح بين لواء الشرطة وطبيب العظام بمستشفى الهلال برمسيس، وانتهت المشكلة بعد توجه الدكتورة منى مينا وكيل نقابة الأطباء، والدكتورة سناء فؤاد الأمين العام لنقابة أطباء القاهرة وعدد من قيادات الداخلية إلى مقر المستشفى، وانتهى الأمر بعمل مذكرة صلح بين الطرفين.

وفي بداية سبتمبر الماضي، شهدت مستشفى الشيخ زايد واقعة اعتداء جديدة، من قبل أهالي مريض، على الأطباء وأطقم التمريض بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، بعد إن جاء مريض إلى المستشفى وهو مصاب بأزمة قلبية، وإجراء الأطباء اللازم له حتى استقرت حالته، ثم طلب أهل المريض من إدارة المستشفى نقله إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر دون سيارة إسعاف، مما يشكل خطورة على حياته، فرفض الأطباء ذلك، فقام أهالي المريض بالاعتداء عليهم، وقاموا بكسر ذراع ممرض، وتم إبلاغ الشرطة بالواقعة.

وحضر أحد أمناء الشرطة، وهو زوج ابنة المريض، واستخدم سلاحه في التلويح بوجه الأطباء وطاقم التمريض، واعتدى أمين الشرطة على طبيبين وممرضتين بالضرب بمعاونة أقاربه، وأحدثا بهم إصابات وجروح وكدمات، وقاموا بتحطيم زجاج المستشفى، وحضر نقيب أطباء الجيزة ومدير أمن الجيزة، وعدد من قيادات الداخلية وتم تحرير محضر بالواقعة، وإرساله للنيابة للتحقيق، وتم القبض على أمين الشرطة، ووجهت النيابة لأمين الشرطة تهمتي التعدي على موظفين عموميين وإتلاف مال عام.

وكانت الواقعة الأشهر، اعتداء أمناء شرطة على أطباء مستشفى المطرية، في فبراير الماضي، اعتداء 8 من أمناء الشرطة على طبيبين بالمستشفى، بعد رفضهما كتابة تقرير بإصابات غير موجودة في أحد أمناء الشرطة، وتداولت بعض الصفحات الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لكاميرات المراقبة بالمستشفى والتي رصدت لحظة اعتداء أمناء الشرطة على طبيب بالمستشفى، وأظهر الفيديو 4 من المعتدين وهم يطوقون الدكتور مؤمن عبد العظيم، النائب الإداري للمستشفى، الذي كان يسير في ممر المستشفى ويقتادونه عنوة للخارج.

ونظم أطباء المطرية إضرابًا عن العمل، حتى يتم اتخاذ الاجراءات القانونية تجاه أفعال أمناء الشرطة، وقاموا بإغلاق استقبال المستشفى، وأعلنت نقابة الأطباء تضامنها معهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتكليف محامي النقابة بالذهاب مع الأطباء لتقديم بلاغ للنيابة العامة، وتصاعدت الأزمة حيث دخل الأطباء في إضراب عن العمل، بسبب هذه الواقعة، وتنظيم مظاهرات حاشدة، ثم حرر الطبيبان المعتدي عليهما محضرًا بقسم شرطة المطرية ضد 8 أفراد وأمناء شرطة، وأكدا في المحضر أنهما تعرضا للاعتداء والسحل على أيديهم.

وكذبت الداخلية رواية الأطباء والنقابة، وقالت إن أحد أمناء الشرطة أصيب أثناء مشاركته في ضبط أحد المجرمين، ثم توجه إلى مستشفى المطرية للعلاج ويقال إن الأطباء تأخروا في الفحص والبعض رأى أن الإصابة بسيطة لا تستوجب إجراء جراحة تجميلية، مما نتج عنه مشادة كلامية بين الأطباء والمصاب حتى تطورت لتشابك بالأيدي، ثم حرر أمناء الشرطة محضر ضد طبيبي المطرية اتهموهما فيه بضربهم وإحداث أذى جسدي بهم، وهو كسر قدم أحد الأمناء، وكان ذلك في مقابل المحضر الذي تم تحريره ضد الأمناء.

وبعد توجه الطبيبين إلى النيابة واطلاعها على التقارير التي أفادت أن الطبيبين قاما بالاعتداء على أمناء الشرطة، قام ضابط التحقيق بوضع الاختيار أمامهما بين التنازل عن البلاغ المقدم ضد الأمناء، أو حبسهما 4 أيام بتهمة الاعتداء عليهم والذي أدى إلى كسور، فقررا كل من مؤمن عبدالعظيم وزميله أحمد محمود السيد بالتنازل عن بلاغهما المقدم ضد أمناء الشرطة في واقعة سحلهما.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل